وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فتح بالقدس تدعو ليوم غضب ونفير عام والصلاة بالأقصى غداً الجمعة

نشر بتاريخ: 30/10/2014 ( آخر تحديث: 30/10/2014 الساعة: 19:44 )
القدس - معا - دعت حركة فتح اقليم القدس الى جمعة نفير وغضب في وجه الاحتلال الإسرائيلي يوم غد على اثر اغتيال قوات الاحتلال الشهيد معتز حجازي.

وفي تصريح لوكالة معا قال أمين سر حركة فتح بالقدس عدنان غيث ان جرائم الاحتلال تزداد بشكل ممنهج ومبرمج لاستهداف مدينة القدس بكل مكوناتها من خلال الإمعان بالقتل والقمع والاعتقال والتنكيل وهدم البيوت ومنع الصلاة والاذان في المسجد الأقصى إضافة لإطلاق يد المستوطنين بشكل هستيري للعبث والبطش بالمقدسات الإسلامية والمسيحية تحت رعاية وحماية الجيش والشرطة والمخابرات.

وحول محاولة اغتيال الحاخام قال غيث لـ معا ان العلوم الإنسانية قبل المشاعر الإنسانية تقر على ان لكل فعل رد فعل وان ما يحصل بالقدس من تهويد وقمع وخنق وقتل اتجاه السكان العرب لا بد له من ردود فعل.

وأشار غيث لإرهاب "الدولة" الذي تمارسه إسرائيل من خلال قيامها باغتيال الشهيد حجازي دون إعطائه فرصة للدفاع عن النفس حيث الرصاص هو المحقق والمحامي والقاضي الذي قرر الإعدام دون إجراء أي تحقيق يثبت بشكل قاطع مسؤولية الشهيد عن الواقعة.

وأضاف غيث ان الفلسطيني لا يسعى للقتل او الدم لان الفلسطيني بطبعه إنسان يبحث عن السلم والهدوء والاستقرار والاستقلال الا ان ممارسات الاحتلال لا تترك للناس خيارات الا تلك الصعبة التي يجد معها الفلسطيني في القدس وفلسطين نفسه في مواجهة الموت للدفاع عن نفسه ومقدساته ومعتقداته.

وعن تضارب الإنباء حول الانتماء السياسي للشهيد حيث أعلنت حركة الجهاد الإسلامي تبنيه وانتمائه لها، قال غيث ان الشهيد معتز سبق وان دخل المعتقلات الإسرائيلية بتهمة الانتماء للجهاد إلا انه عاش معظم فترة اعتقاله في الغرف المحسوبة على حركة فتح وعاش ما تبقى من فترة اعتقاله في زنازين العزل الانفرادي حتى خروجه بسبب طعنه وهجومه على الشرطة التي كانت تستهدف المعتقلين.

وأشار غيث ان الشهيد وبعد خروجه من المعتقل التزم مع حركة فتح وشغل مواقعا داخل حركة فتح منها عضو لجنة منطقة تنظيمية لمنطقة الثوري بالقدس وكان احد أعضاء المؤتمر العام للحركة إقليم القدس وشارك في جلسات المؤتمر وأدلى بصوته في الانتخابات التي عقدت قبل أسابيع.

وتعليقا على تبني الجهاد للشهيد، قال غيث أن هذا الأمر لا يزعجنا لان شهيد بحجم معتز هو مدعاة للتبني والفخر من الكل الفلسطيني ففتح والجهاد تتقاطعان في أدبيات مقاومة الاحتلال، وفلسطين في النهاية اكبر من أي فصيل ويتشرف أي منا ان يكون دمه لله أولا وللوطن فلسطين كل فلسطين ثانيا،وهكذا في حركة فتح نحتسبه بإذن الله شهيدا للأقصى وللكل الفلسطيني.

وقالت حركة فتح إقليم حركة فتح في القدس " مع تسارع سياسة حكومة اليمين الاسرائيلي وشراستها لطمس الهوية الوطنية الفلسطينية واستباحة المقدسات الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس عبر الدعوة الرعناء لرئيس حكومة الاحتلال الارهابي باعلانه عن ما يسمى بحملة حماة الاسوار، والتي اعطى بموجبها الضوء الاخضر لوزراء حكومته المتطرفة ومستوطنيه بالتمادي في استباحة الدم الفلسطيني، والتي كان آخرها استهداف الأسير المحرر الشهيد البطل معتز حجازي ابن حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح والذي نالته يد الغدر في منزله في حي الثوري".

وأكدت فتح اقليم القدس عن إدانتها واستنكارها لعملية اغتيال الشهيد معتز حجازي، وكافة الاعتداءات الاسرائيلية بحق القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الاقصى، وأعلنت عن اطلاق حملة ملح الارض.

وحملت فتح الاحتلال الاسرائيلي وحكومته اليمينية المتطرفة المسؤولية عن ما ستؤول اليه الاوضاع في القدس، وحملته كذلك مسؤولية اي اعتداءات على القدس الشريف واهلها الصامدين.

ودعت أبناء الشعب الفلسطيني في كل مكان إلى تكريس الوحدة الوطنية والالتفاف حول المدينة المقدسة، والدفاع عنها امام الهجمة المسعورة التي ترتفع حماها يوما بعد يوم، ودعت احرار الامتين العربية والاسلامية إلى رفع الصوت عاليا، ضد ممارسات الاحتلال في المدينة المقدسة.

ودعت فتح الأهل في القدس الشريف إلى رفع التكبيرات عاليا على اسطح المنازل، لنقول للاحتلال ان صيحات "الله اكبر" لن تسكت حتى لو منعتم الاذان في المسجد الاقصى.