وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"مصلحة السجون" ترفض وثائق للأسرى باللغة العربية

نشر بتاريخ: 01/11/2014 ( آخر تحديث: 02/11/2014 الساعة: 09:15 )
بيت لحم- معا - كشفت صحيفة "هآرتس" أن سلطة مصلحة السجون الاسرائيلية ترفض تسليم احد الأسرى الفلسطينيين ملفه الطبي، لأن وثيقة التنازل عن السرية الطبية التي وقعها كانت مكتوبة باللغة العربية!

يشار الى أن اللجنة الشعبية لمناهضة التعذيب تطلب في اطار معالجتها لشكاوى الاسرى الذين يتعرضون للتعذيب، الحصول على ملفاتهم الطبية، وتقوم اللجنة بتحويل وثيقة التنازل عن السرية الطبية الى سلطة السجون.

وقالت المحامية الونا كرمان، من اللجنة الشعبية لمناهضة التعذيب، إن بعض الأسرى يرفضون التوقيع على وثائق باللغة العبرية لأنهم لا يفهمون اللغة العبرية او لا يجيدونها تماما، ويفضلون التوقيع على وثائق باللغتين.

واضافت أن تجربة اللجنة تعلمنا أنه تم في السابق قبول وثائق كتبت باللغة العربية، لكنها تلقت في الأسبوع الماضي طلبا من سلطة السجون بتحويل وثيقة تتعلق بأسير في سجن "كتسيعوت"، باللغة العبرية وليس بالعربية. وعندما اصرت كورمان على موقفها قالت لها المحامية حناني كافح من القسم القانوني في سلطة مصلحة السجون بأن الأمر ليس مقبولا.

وفي رده على تساؤلات "هآرتس" في هذا الشأن، قال الناطق بلسان سلطة مصلحة السجون ايتسيك غورلوف، بأنه في حال تقديم طلب باللغة العربية يتحتم ارفاق ترجمة له الى العبرية، وتم توضيح ذلك للمحامية كورمان، ووافقت على ذلك. ولكن المحامية كورمان رفضت بشكل مطلق ما جاء في رد الناطق بلسان سلطة السجون، حول موافقتها على عدم قبول وثيقة موقعة باللغة العربية.

وقالت كورمان إن المطالبة بتعبئة نموذج باللغة العبرية لعدم وجود من يفهم العربية في سلطة السجون، يشكل تجاهلا من قبل سلطة السجون للجمهور العربي الخاضع لرعايتها، وتنكرا لكون اللغة العربية لغة رسمية.

وقال د. يشاي منوحين، المدير العام للجنة المناهضة للتعذيب، إن الاسرى الفلسطينيين يحتجزون في إسرائيل خلافا لمبادئ القانون الدولي، ونحن نتقبل التحديد الذي يعتبر وثيقة التخلي عن السرية الطبية، ذات اهمية قانونية، ولكن من حق الفلسطينيين ايضا، ان يفهموا على ماذا يوقعون".