|
"مفتاح" تختتم تدريبا لنخبة من النساء الناشطات سياسيا
نشر بتاريخ: 01/11/2014 ( آخر تحديث: 01/11/2014 الساعة: 15:04 )
رام الله -معا - اختتمت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح" مؤخرا تدريبا للقيادات النسائية جمع نخبة من النساء الناشطات في مجال العمل النسوي والسياسي في الضفة الغربية وقطاع غزة والمؤهلات للوصول إلى مراكز قيادية قادرة على إحداث تغيير وتعزيز مبادئ الحكم الصالح.
وتضمن البرنامج التدريبي تمارين حول تعزيز المشاركة السياسية للمرأة وربطها بالقرارات والاتفاقيات الدولية ذات العلاقة بتحقيق الأمن والسلم للمرأة الفلسطينية بالإضافة إلى مهارات في مجال توكيد الذات. وأشارت لميس الشعيبي – الحنتولي مديرة برنامج تعزيز المشاركة المجتمعية في "مفتاح"، إن هذه التدخلات تأتي ضمن الهدف الاستراتيجي لمؤسسة "مفتاح"، والذي يقضي بتمكين مكونات المجتمع القيادية من المشاركة في تعزيز الديمقراطية والحكم الصالح. وأكدت الحنتولي، على دور "مفتاح" في المساهمة في بناء مجموعات قيادية من النساء الفاعلات داخل المجتمع الفلسطيني للوقوف على قضايا المشاركة السياسية للنساء والشباب. وقالت نجوى ياغي مديرة المشاريع في " مفتاح"، بأن هذا التدريب يعتبر واحد من سلسلة من التدريبات التي تستهدف نفس المجموعة والتي ستتواصل معها "مفتاح" خلال برنامج دعم الانتخابات لتعزيز مشاركتهن السياسية والمجتمعية من خلال تزويدهن بالمعلومات والمهارات اللازمة للمساهمة في إحداث حراك داخل الأطر والاتحادات المختلفة يعزز من مشاركة الفئة الشابة وصولا بهن إلى مراكز صنع القرار. وأفادت ميسون القواسمي مدربة متخصصة في مجال تدريب القيادات النسوية، وميسرة التدريب الذي جمع القيادات في الضفة الغربية قالت :"إن الهدف من هذا التدريب هو إطلاع المشاركات فيه على الحقوق والواجبات ضمن معايير في السلوك العام كقيادات مجتمعية وصولا إلى التغيير المجتمعي الذي تطمح "مفتاح"من خلاله للوصول إلى الأهداف التي تضمن المشاركة السياسية للنساء في المناطق كافة. وأضافت:" لقد قدمنا نماذج بمهارات الاتصال وتفعيل التفكير الايجابي، كأن شنقول "لا" بطريقة إيجابية". وأما مشاركة نموذج قيادي كزهيرة كمال، الأمين "فدا"، فهو لتطلع المشاركات على تجربتها والتحديات التي واجهتها في طريقها النضالي حتى وصلت إلى موقعها الحالي أمينا عاما لحزب "فدا" فقد كان له اثر ايجابي محفزا المشاركات على المثابرة والتقدم في مسيرتهن كقيادات مجتمعية. وأشارت القواسمي إلى أن "التدريب تميز بتنوعه السياسي والمناطقي، ما أضفى تبادلا للخبرات المجتمعية الموجودة، والتحديات التي تواجهها، وآليات حلها بما في ذلك بعض عضوات المجالس المحلية اللواتي شاركن في التدريب. وقد كان من أهم مخرجات التدريب وصول المشاركات فيه إلى وضع مبادرات تساعد المرأة على التغيير المجتمعي الايجابي ضمن المنظومة الفلسطينية، وكان اللقاء مع زهيرة كمال إيجابيا ومثالا حيا على قدرة المرأة على الوصول إلى أعلى المراتب". ماذا تقول المشاركات في التدريب؟ وكان لهذا التدريب نتائجه وآثاره على العديد من المشاركات فيه، من حيث إحداثه نقلة نوعية في التفكير وفي التزود بالمعلومة، كما ذكرت بعض المشاركات فيه. وتقول هيفاء أبو هلال، من بلدة أبو ديس بمحافظة القدس وناشطة مجتمعية، إضافة إلى عضويتها في الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية – فرع القدس، أنها رشحت للتدريب من قبل الاتحاد، وكانت شاركت في السابق بالعديد من التدريبات، لكن التدريب الأخير منحها معرفة جديدة فيما يتعلق بنماذج من القيادات النخبوية النسوية سواء في المؤسسات أوالأحزاب، أو النقابات، وقدرة القيادات الشابة على القيادة وتحمل المسؤولية. تضيف" لقد خرجت بطاقة إيجابية، وعلى المستوى الشخصي اكتسبت مهارات جديدة، وبت أكثر إصرارا على مواصلة طريقي خاصة بعدما استمعت إلى تجربة أمين عام حزب فدا، واليوم أجد نفسي أيضا قادرة على نقل ما تعلمته وما تدربت عليه إلى غيري، وهذا بحد ذاته إنجاز". أما وجدان ادهيدي، إعلامية في شبكة فرح الإعلامية في جنين، فقالت أن التدريب الأخير الذي شاركت فيه كان مختلفا عن سابقاته، " من حيث المادة التي قدمت لنا، والتي ركزت على قوة شخصية المرأة وتمكينها داخل مجتمعها". تضيف" بالنسبة لي كإعلامية، أضاف لي أمورا إيجابية سينعكس تأثيرها على عملي، و قدرتي على مخاطبة الآخرين، وزودني بمعرفة عن خبرات وتجارب قيادات نسوية، وضرورة الوصول إلى مناطق مهمشة لا تصلها المؤسسات. أيضا سيكون لهذا التدريب انعكاس آخر من خلال التواصل إعلاميا على نحو أفضل مع مؤسسات المرأة، والحديث عن قضايا المرأة بشكل أفضل". قطاع غزة وأما في قطاع غزة، فقد اختتم بالتوازي تدريب لمجموعة من القيادات النسوية الشابة من المناطق المختلفة حول القرار الاممي 1325، بشأن إشراك المرأة في صنع القرار في عمليات حل الصراعات وإحلال السلم. وأكدت شادية الغول منسقة "مفتاح" في القطاع، أن الهدف من التدريب هو بناء قدرات القادة والناشطين/ات في مجال حقوق المرأة على الدفاع عن تمثيل المرأة في الحياة السياسية مسترشدين بالمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وبالأخص قرارات مجلس الأمن رقم 1325، و1820، و1888، و1889 ، وتعزيز معرفة الفئة المستهدفة ووعيهن بقرارات مجلس الأمن للأمم المتحدة وكيفية الاستفادة منها للوصول الى مشاركة اكبر للمرأة بالاضافة الى تعريف المشاركات على ضرورة الاستفادة من الادوات الدولية التي تسمح بتفعيل القرار بما يعكس حقوق المرأة الفلسطينية من حماية ووقاية ومشاركة. وتم خلال التدريب الربط بين النظرية والتطبيق لضمان ترجمة نصوص قرارات مجلس الأمن على المستوى الوطني، والتعرف على أدوات التجاوب المختلفة لتطبيق القرار على المستوى الفلسطيني لجهة التزامات الحكومة باتجاه ممارسة متطورة، ونتائج ملموسة، وتأثيرات فعالة، وتعزيز القاعدة المجتمعية ودعم ممارساتها الايجابية كأحد المتطلبات الرئيسة لمنظومة التغير الناجح في المساواة بين الجنسين، والعمل ضمن مجموعات والخروج بتوصيات لجهة الآليات الوطنية لتطبيق القرار فلسطينيا، كان من أبرزها أثر الاحتلال الإسرائيلي على المستويين الاجتماعي والاقتصاديوفيما يتعلق بأشكال تطبيق القرار الاممي 1325 علي المستوي المحلي، فقد تم اقتراح تشكيل مجموعة نسائية لزيادة التوعية المجتمعية حول بنود هذا القرار على المستويين التنظيمي والمؤسساتي لضمان العدالة والمصداقية، بالإضافة إلى تشكيل مجموعات ضغط ومناصرة لتطبيق القرار، وتوعية المرأة بحقوقها، وضرورة توثيق الانتهاكات التي تتعرض لها أثناء الصراع من اجل نشرها على المستويين المحلي والدولي. أما على المستوي الدولي، فتم اقتراح بناء شبكات وتعزيز العلاقات بين المؤسسات النسوية والحقوقية والدولية لعرض الانتهاكات علي المستوي الدولي، حتى يتم الاستجابة من قبل صناع القرار والجهات المسؤولة عن تنفيذ القرار وخاصة بعد أن أقرت السلطة هذا القرار، فهي ملزمة بتطبيقه من خلال رفع تقارير لمجلس الأمن ، وبناء شبكات وتعزيز علاقات مع المجتمع الدولي، بما يشمل التواصل مع هيئات الامم المتحدة لشؤون الاجئين. كما أكدت التوصيات على دور الإعلام وتطبيقه بشكل يتناسب والتعبئة المجتمعية لقرار 1325، وتوثيق كافة الانتهاكات الإسرائيلية بكافة أشكالها بطريقة قانونية، وزيادة تمثيل المرأة في مراكز صنع القرار السياسي، وتشكيل مجلس نسوي يضم كافة أطياف المرأة وتوجهاتها، وبناء خطة طوارئ تراعي خصوصية المرأة وتميزها، والقيام بحملات مناصرة وضغط لتغيير المناهج التعليمية لتناسب دور المراة الحالي، ودعم احتياجات النساء وقت السلم والصراع، والاستفادة من القرار من خلال المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالعنف ضد المرأة ( رفع تقارير ،توثيق الانتهاكات )، وبناء تحالفات نسوية ضاغطة لدعم قضاياها المختلفة لتوسيع مساحة وجود المرأة في العمل المجتمعي والسياسي، والتشبيك مع المؤسسات الدولية الداعمة للمرأة في العالم . وأكدت الغول أن التدريب كان ضرورياً ومهماً للفئة المستهدفة، وقد أظهرت المتدربات تفاعلا، وأبدين رغبة في الحصول على مزيد من المعرفة عن دور المرأة الفلسطينية في المشاركة السياسية وهو ما انعكس في نقاشات البعض من خلال استعراض المعلومات. كما أظهرت المتدربات وعيا سياسيا وجدية في فهم قيمة التدريب، وعبرن عن رغبتهن في أن يصبحن قياديات وأن يكون لهن دور سياسي واجتماعي قيادي. أما زينب الغنيمي، باحثة قانونية ومدرسة، ومديرة مركز الأبحاث والاستشارات القانونية في قطاع غزة، فوصفت المشاركات في التدريب بأنهن مجموعة مميزة، ويستحققن بجدارة المزيد من الاهتمام من أجل تمكينهن وتوعيتهن كقياديات، وضرورة أن يكتسبن خلفية واضحة جدا بالقرار الاممي 1325. وأكدت الغنيمي على أهمية التدريب، وضرورة تأسيس قيادات شابة جديدة، تستفيد من مثل هذا النوع من التدريبات وخاصة فيما يتعلق بتوثيق الانتهاكات الإسرائيلية ضد النساء الفلسطينيات، وكذلك مساعدتهن في الوصول إلى مراكز صنع القرار. |