|
محطات من دورينا
نشر بتاريخ: 01/11/2014 ( آخر تحديث: 01/11/2014 الساعة: 16:22 )
بقلم : صادق الخضور
يتوقف الدوري لمنح المنتخب الأول فرصة الإعداد والتحضير للقاء الأخضر السعودي وديّا، وكل التمنيات للمدرب القدير أحمد الحسن وجهازه المعاون في قيادة المنتخب في هذه المرحلة المهمة، والمطلوب إسناد جماهيري أكثر للمنتخب. تقييم عابر بعد 8 مراحل بعد 8 جولات من عمر دوري المحترفين، يبدو أن الصدارة الغزلانية مرشحة للتواصل حتى نهاية مرحلة الذهاب مرحليا فالفريق يمتلك مباراة مؤجلة كفيلة بتوسيع الفارق مع الأهلي المطارد والهلال المتأهب. بموضوعية يمكن القول إن الغزلان والأهلي والهلال ثلاثي قادر على مواصلة التنافس ولا ننسى الثقافي الذي قدّم حتى الآن مستويات رائعة، لكن التقارب بين ترتيب الفرق والتزاحم على الصدارة لا يعود لقوة الفرق بل للتراجع في المستويات وعدم ثبات النتائج. ثمّة فرق فاقت التوقعات وحققت إنجازات والحديث هنا يدور عن الأهلي الخليلي والثقافي الكرمي ويحسب للأول النتائج اللافتة بعد بداية حكمها التوهان، وللثاني تألق غير عادي لحارسه سائد أبو سليم، والمباراة المقبلة للأهلي مع الغزلان ستكون اختبارا حقيقيا لكلا الفريقين وستشهد مشاركة أحمد ماهر ضد فريقه السابق. الخضر يفاجئ لا بتحقيق النتائج الإيجابية بل بالتراجع رغم امتلاك الفريق جهازا فنيا قديرا وكذا قائمة من الأسماء للاعبين تألقوا سابقا إما مع الخضر أو مع فرقهم التي كانوا فيها، وغريب حال الخضر ولا زال بإمكانه إشعال وسط اللائحة بالتأكيد في حال استعاد مستواه، وكذا الحال للأمعري. هناك لاعبون جدد برهنوا قوة قدومهم للدوري وفي طليعتهم فادي سلبيس وسياف شواهلة ومحمد فودة وأحمد ذياب وروبرتو إرحيّل، وهناك لاعبو خبرة شاركوا في آخر مباريات وقدمّوا برهانا على أن الخبرة مطلوبة وفي طليعتهم المايسترو فادي لافي الذي كان من أميز لاعبي بلاطة في مباراتهم مع دورا، ولا ننسى المبدع وليد قيسية المشارك أساسيا طيلة مباريات فريقه. وأخيرا وبعد 8 جولات، عاد للصاعدين بريقهم فمحمد وحيد الكركي ومهند فنون وكذا عيسى السويطي من دورا وأبو وردة من بلاطة، كلهم أكدوا في الجولات السابقة وجوب منح اللاعبين الصاعدين فرصة الاشتراك لا من باب التعاطف معهم بل من باب التقدير لإمكانياتهم. عموما...لا زالت الأمور مرشحة لكل الاحتمالات، ففارق النقاط القليلة بين الفرق كفيل بتغيير معالم الوسط والقاع مع استثناء خاص بفريق يطا الذي بدا غريبا عجيبا من خلال النتائج التي حققها. دون مجاملة، الإثارة موجودة لكنها لا تعكس بالضرورة التطور في المستوى الفني، فانتفاضة فرق في آخر دقائق قد ترتبط بتراجع رهيب في مستوى المنافس. دوري الدرجة الثانية ينطلق من المفترض أن يكون دوري الدرجة الثانية انطلق عصر الجمعة، بانتظار المستوى الذي تقدمه الفرق المشاركة مع توافر ميزة صعود 3 فرق هذا الموسم بدلا من نظام التصفيات المعمول به سابقا لفرز فريقين من الثلاثة التي تصدرت. وللأسف، فإن هذا الدوري مع ما يمثله من فرصة لاستقطاب لاعبين من الفرق المشاركة للعب في المحترفين في الموسم القادم إلا أنه لا يحظى بمتابعة مدربي المحترفين الذين أجزم أن كثيرا منهم لا يتابعون هذا الدوري رغم أهميته في توفير لاعبين جدد، والمسئولية لا تقع على عاتق المدربين فقط بل تشمل اللجان الرياضية التي لا تمارس دورها المأمول في كثير من الأندية. شواهد عديدة تؤكد وجوب المتابعة لهذا الدوري، فهداف الدوري السابق محمد نديم وافد من فريق لا يلعب في المحترفين، ومهند العناتي يواصل تقديم طيب مع السموع في المحترفين جزئي، وهناك أسماء كثيرة بانتظار الفرصة. دوري الدرجة الثانية ينطلق، والمطلوب اهتمام إعلامي أكبر، خاصة وأن النتافس سيكون على أشدّه بين الفرق المتنافسة في الوسط والشمال والجنوب وبالتوفيق لها جميعا. إن من الأهمية بمكان الاقتناع بأن مستوى اللاعب مرتبط بالمردود داخل الملعب لا بالتاريخ ولا بقيمة المبلغ الذي يتقاضاه، ولنا في اللاعب الوحداتي"الحاج مالك" العبرة، فاللاعب المتعاقد مع الوحدات بأجور تقل عن الغالبية العظمى من لاعبي فريقه وحتى في دورينا، يواصل التألق بشكل متميز. دوري الدرجة الثانية حسب المؤشرات سيكون مشتعل شمالا، مشتعلا نسبيا في الوسط، هادئا إلى حد ما في الجنوب، وبانتظار الدوري والمباريات لنحكم على مدى واقعية الأحكام. |