وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غنيم يشارك باعمال المؤتمر الوزاري الرابع عشر الارومتوسطي "فيميب"

نشر بتاريخ: 02/11/2014 ( آخر تحديث: 02/11/2014 الساعة: 11:12 )
رام الله- معا - شارك رئيس سلطة المياه م. مازن غنيم في اعمال المؤتمر الوزاري الاورومتوسطي الرابع عشر و الذي البحث عن اسس الشراكة الاوروبية العربية في حوض البحر المتوسط واوليات التمويل والاستثمار للنهوض بواقع الخدمات و تحقيق النمو الاقتصادي، وبمشاركة العديد من الوزراء على رأسهم وزير الاقتصاد والمالية الايطالي جوليو ترومونتي ورئيس بنك الاستثمار الاوروبي فيليب ميستادت.

ووجه الوزير غنيم كلمته الى المشاركين داعيا الى توحيد الجهود من اجل النهوض بواقع الخدمات الاساسية لسكان المتوسط مشددا ان بلدان البحر الابيض المتوسط تحتل موقعا استراتيجيا ويعتبر حلقة الوصل بين المشرق المغرب والذي يوجب التفكير جديا بمستقبل الاجيال القادمة بطرق غير تقليدية تضمن السيادة الكاملة للشعوب فوق ترابها الوطني وعدم اغفال الحقيقة بان المنطقة مترابطة اجتماعية واقتصاديا تستوجب التعاون من اجل تحقيق المصالح المشتركة على اسس تحقيق مبدا العدالة والاستقرار والامن والتي ستسهم ايجابا بتحقيق النمو الاقتصادي وترسيخ مبادئ التنمية المستدامة لكافة القطاعات الحيوية على راسها قطاعي المياه والطاقة.

واضاف ان بلدان المتوسط تملك التنوع الحيوي و الجغرافي، والاجتماعي الذي يمكنها من التكامل التام حيث الخبرات والمعرفة في دول الشمال والكفاءات المتعلمة في دول الجنوب مما يخلق تناغم كامل ما بين الاحتياجات الكلية والقدرات الكلية لدول الحوض. حيث ان بلدان البحر الأبيض المتوسط ??تشهد تغيرات ديموغرافية واجتماعية وثقافية واقتصادية وبيئية مكثفة تستدعي هذه التغييرات الى ان نتسائل ماذا ينتظرنا في المستقبل وكيف علينا ان نواجه هذه التحديات؟ والاجابة واضحة و جلية و هي ان نبدا التفكير بالطرق غير الابداعية و العمل سويا يدا بيد من اجل تذليل العقبات والتحديات حيث يجب ان يتم استثمار الجهد و المال لتحقيق الاستقرار والامن في المنطقة وتحقيق السلام العادل والشامل ورفع الظلم السياسي والاجتماعي في بعض بلدانه وخاصة الظلم التاريخي للشعب الفلسطيني وحرمانه من تحقيق حقه بتقرير المصير، حيث ما زال الاحتلال الاسرائيلي يشكل العائق الاكبر للتنمية في فلسطين والمنطقة بحد سواء. حيث تسيطر اسرائيل على معظم الموارد الطبيعية و المياه مما يضع الفلسطينيين في ازمة و نقص حاد في المياه حيث تسيطر اسرائيل على اكثر من 95% من المياه المتاحة في الاراضي الفلسطينية و تبيع جزءا كبيرا من هذه المياه لنا بحكم الامر الواقع.

كما دعى م. غنيم للعمل من اجل حماية البنى التحتية وخاصة المياه والطاقة مشيرا الا ان اسرائيل قامت باستهداف المنشآت المائية ومحطات الصرف الصحي و توليد الكهرباء و الامر الذي فاقم من حدة الازمة في قطاع غزة والذي يحتاج الى تدخل عاجل من اجل اصلاح الاضرار و اعادة الاعمار في كافة القطاعات و على راسها قطاع المياه حيث ان اكثر من 95% من مياهه غير قابله للاستخدام الادمي حيث تشكل حل مشكلة المياه مسالة موت او حياة لسكان القطاع و الامر الذي وجه مناشدة لدول الاتحاد الاوروبي و الحوض الابيض المتوسط من اجل الدفع بانشاء محطة التحلية المركزية في قطاع غزة و التي تعتبر من اهم عناصر خطة الحكومة لمواجهة الكارئة الانسانية في قطاع غزة جراء تلوث مصادر المياه و شحها, حيث دعى رئيس سلطة المياه بالمباشرة باعداد وثائق العطاء المتعلقة بانشاء المحطة باسرع وقت من اجل تمكين العمل على انشاء الجزء الاول من المشروع لانتاج 55 مليون متر مكعب سنويا لتعمل على تخفيف الازمة ورفع الضغط عن الخزان الجوفي.

وشاركت سلطة المياه من خلال ممثل عن سلطة المياه م. معتز عبادي بورشة عمل لمناقشة قضايا السياسات الهامة للنمو الاقتصادي المطرد والمستدام والتنمية في المنطقة والتي سبقت اعمال اللجنة الوزارية وركزت الورشة على تمويل البنية التحتية الاساسية، وتقديم الدعم الفني للحكومات وتنمية القطاع الخاص والحاجة إلى إصلاحات لخلق بيئة تمكينية واستكشاف أنواع جديدة من أدوات تمويل مناسبة، مما يتيح مشاركة أكبر للقطاع الخاص بتطوير قطاع الخدمات والتشغيل.

كما تم مناقشة سبل تيسير الاستثمارات الأجنبية المباشرة في منطقة البحر الأبيض المتوسط وكيفية معالجة مهمة تحسين الأطر المؤسسية والتنظيمية، بما في ذلك الإجراءات الإدارية والنظام القانوني، فضلا عن الحوافز المالية من اجل ضمان العدالة الاجتماعية و تخفيض تكاليف تقديم الخدمات الاساسية.