|
جبهة التحرير: شعبنا سيستمر بمواجهة كل اشكال الاقتلاع والتهجير
نشر بتاريخ: 02/11/2014 ( آخر تحديث: 02/11/2014 الساعة: 11:08 )
رام الله- معا - أكدت جبهة التحرير الفلسطينية في الذكرى السنوية السابعه والتسعون لصدور وعد بلفور المشؤوم، هذا الوعد الذي كرس لأول مرة في التاريخ "وعداً من لا يملك لمن لا يستحق" ويعيد للأذهان مأساوية وكارثية المؤامرة "الصهيونية" البريطانية على شعب فلسطين ومستقبله والتي ارتبطت بكل ما مارسته الحركة الصهيونية وحلفاءها من جرائم وفظائع ومخالفات لكل الأعراف والمواثيق الدولية على أرض فلسطين ومازالت تتواصل حلقات التآمر على الشعب والقضية الفلسطينية.
ورأت الجبهة في بيان صحفي ان ذكرى وعد بلفور تأتي في لحظة تتسم بتصعيد شتى أشكال العدوان الاسرائيلي المدعوم من الامبريالية الأمريكية على وجه الخصوص، وفي ظل سياسة المعايير المزدوجة للمجتمع الدولي الذي يلوذ بالصمت والنفاق حين يتعلق الامر بدولة الاحتلال وجرائمها في ظل الحصار والاستيطان ونهب الأرض والتنكيل بالشعب الفلسطيني والتنكر الصريح لحقوقه الوطنية. واضافت الجبهة لقد شكل هذا الوعد المشؤوم نكبة مؤلمة حلت بالشعب الفلسطيني على يد العصابات "الصهيونية" المدعومة من الاستعمار العالمي، من اغتصاب للارض ومذابح وتهجير لاصحابها وترافقت مع اعلان قيام دولة الاحتلال في الخامس عشر من ايار عام ، 1948 الا النتيجة المباشرة للتآمر الاستعماري وحرمان الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة، والذي انتهى باحتلال كامل الارض الفلسطينية في عدوان وحرب 1967 . ولفتت جبهة التحرير ان الشعب الفلسطيني الذي خاض النضال بمختلف الاشكال من خلال ثورته المعاصرة وقدمت الالاف من الشهداء والتي كانت معركة غزة الاخيرة تشكل الرد على عدوانية وهمجية الاحتلال ، هذه المعركة التي ما لازالت مستمرة على الجبهة السياسية، لجهة إعمار غزة، وفك الحصار، وحق شعبنا في الحياة، هي ليست معزولة عن الاشتباك التاريخي المفتوح بين المشروع الوطني...والمشروع الصهيوني الاستعماري الإجلائي، وما المحاولات الإسرائيلية العنصرية التي لا تزال تستهدف المسجد الأقصى المبارك تحديداً والحرم القدسي الشريف عموماً ، فالحفريات حوله وتحته متواصلة ، مع تواصل محاولات المتطرفين اليهود الاعتداء عليه وتدنيسه والصلاه فيه يومياً وارتكاب المجازر ضد المصليين لهو دليل على النوايا العدوانية لحكومة الاحتلال المبيتة ضد المسجد الأقصى التي لم تعد سراً بل أصبحت هدفاً ثابتاً لهؤلاء المتطرفين اليهود مع تزايد دعواتهم لاقتحامه وتقسيمه، مما يستدعي توفير الحماية السياسية والقانونية والمادية التي تمكن الشعب الفلسطيني وأهالي مدينة القدس من التصدي للعدوان الاسرائيلي المتواصل على القدس والمسجد الأقصى. وحيت جبهة التحرير شعبنا الفلسطيني وخاصة في القدس والضفة الفلسطينية وفي الأراضي المحتلة عام 48 المرابطين في المسجد الأقصى الذي هبوا في وجه الاحتلال للتصدي لهذه الهجمة الشرسة والمحمومة، وشكلوا درعاً حامياً للمسجد الاقصى من مخططات الاحتلال الاسرائيلي في فرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى وفتح أبواب خاصة للمتطرفين والمستوطنين، لتسهيل عملية دخولهم للمسجد والسماح لهم بإقامة طقوس وشعائر وصلوات تلمودية في ساحات الأقصى. واكدت أن شعبنا سيواصل الوقوف بكل حزم صفاً واحداً أمام مخططات حكومة الاحتلال العنصرية، للجم هذا العدوان وهذا الاحتلال على مدينة القدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية. واضافت الجبهة ان نضال ومقاومة شعبنا ستستمر بمواجهة كل اشكال الاقتلاع والتهجير والإبادة عبر المقاومة الشعبية المتواصلة لدى الشعب الفلسطيني من خلال إصراره على مواصلة كفاحه الأسطوري من أجل تحقيق الأهداف الوطنية المشروعة في الحرية والاستقلال والعودة. وطالبت الجبهة المجتمع الدولي ومجلس الامن والامم المتحدة بالتحرك الفوري لوقف العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني ، داعية للعمل على اصلاح الخطيئة التاريخية التي ارتكبت بحقه ورفع الظلم عنه وتمكينه من استعادة حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حقه في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وعودة لاجئيه إلى ديارهم وفقا للقرار الاممي 194. ودعت جبهة التحرير الفلسطينية إلى التوجه الى مجلس الامن الدولي من اجل العمل الدؤوب لانتزاع الاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية من خلال حشد الطاقات لاستكمال عضوية دولة فلسطين في الامم المتحدة، ومواصلة الجهود الى انتزاع الحقوق الثابتة والمشروعة للشعب الفلسطيني وانهاء كل أشكال الاحتلال الذي يحول دون تحقيق الأهداف الوطنية. وحيت جبهة التحرير كافة قوى حركة التحرر العربية والعالمية ودول اميركا اللاتينية التي تقف الى جانب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مثمنة موقف السويد بالاعتراف بدولة فلسطين، لافتة أن تصويت مجلس العموم البريطاني والتأييد الفرنسي لإنهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية يؤكد حجم التأييد الدولي للقضية الفلسطينية وخطوة في الاتجاه الصحيح نحو انصاف الشعب الفلسطيني ورفع الظلم التاريخي عنه داعياً كافة الدول الغربية ان تحذو حذوهم. ودعت جبهة التحرير كافة الفصائل والقوى الوطنية الى مواصلة مناصرة قضية الأسرى الذين ما زالوا يرزحون في أقبية السجون والمعتقلات الاسرائيلية والتي يتم فيها معاملة الأسرى بطريقة عنصرية فاشية تتنافى وأبسط قواعد القانون الدولي، والعمل بكافة الوسائل من اجل العمل للافراج عنهم. وشددت جبهة التحرير الفلسطينية في ختام بيانها على الاولويات الوطنية في تطبيق اليات اتفاق المصالحة الفلسطينية وانهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية ورسم استراتيجية وطنية تستند للثوابت الفلسطينية وقرارات الاجماع الوطني وإعادة الاعتبار لبرنامج منظمة التحرير الفلسطينية ومكانتها التمثيلية وتفعيل دورها ومؤسساتها على اساس شراكة وطنية حقيقية ، والتمسك بكافة الأهداف الوطنية لشعبنا الفلسطيني حتى تحرير الارض والانسان. |