وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مدى" يعرب عن قلقه من استمرار افلات قتلة الصحفيين من العقاب

نشر بتاريخ: 02/11/2014 ( آخر تحديث: 02/11/2014 الساعة: 13:27 )
رام الله- معا - اعرب المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" عن قلقه من استمرار افلات المعتدين على الصحفيين من العقاب وخاصة قوات الاحتلال الاسرائيلي التي ارتكبت جرائم كبيرة بحق الصحفيين الفلسطينيين اثناء عدوانها الاخير على قطاع غزة خلال شهري تموز وأب الماضيين.

وقال موسى الريماوي مدير عام المركز ان قوات الاحتلال الاسرائيلي ارتكبت اكثر 930 انتهاكا وجريمة ضد الصحفيين الفلسطينين منذ بداية عام 2008 ولغاية منتصف العام الحالي 2014، في حين تم رصد وتوثيق اكثر من 150 انتهاكا ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي خلال عدوانها الاخير على قطاع غزة دون أن يحاسب احد من المعتدين خاصة المتورطين منهم في جرائم قتل صحفيين وعاملين في الاعلام حيث بلغ عدد الذي قتلوا منذ مطلع الالفية الحالية في الاراضي الفلسطينية الذين بلغ عددهم 39 صحافيا وعاملا اعلاميا.

وأشار الى ان الافلات من العقاب شجع مرتكبي هذه الاعتداءات والانتهاكات ضد الصحافيين ووسائل الاعلام على الاستمرار في ارتكاب جرائمهم بل وتصعيدها وهذا ما بدا واضحا خلال العدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة حيث قتل ما مجموعه 17 صحافيا وعاملا في الاعلام خلال اقل من شهرين.
ان التذكير بهذه الحقائق يأتي في اطار اليوم العالمي لوضع حد لإنهاء الافلات من العقاب الذي اقرته الامم المتحدة هذا العام ويصادف اليوم (2/11/2014)، علما ان الشبكة الدولية لحرية التعبير كانت قد اقرت في مؤتمرها في عام 2011 الثالث والعشرين من تشرين ثاني يوما لتتويج فعاليات اعضائها لإنهاء الافلات من العقاب حيث درج اعضاء الشبكة بمن فيهم مركز "مدى" على القيام بفعاليات مختلفة كل عام، كما دفعت باتجاه ان تتبنى الامم المتحدة يوما لذلك وهذا ما حصل هذا العام.

واكد الريماوي ان الحديث عن الانتهاكات الاسرائيلية التي تعتبر الاخطر والأكثر عددا، لا ينسينا الانتهاكات الفلسطينية التي وصلت الى 577 انتهاكا منذ بداية عام 2008 ولغاية النصف الاول من العام الحالي 2014، مشيرا الى انه لم يتم محاسبة المعتدين في الاغلبية الساحقة من هذه الاعتداءات ما كان له اثر بالغ السلبية ايضا على مستوى اداء الاعلام الفلسطيني وساهم في تعزيز الرقابة الذاتية لدى الصحفيين، حيث بدأنا بسلسة من النشاطات خلال الشهر الحالي للحد منها.

واكد مركز "مدى" مجددا على ضرورة محاسبة كافة المعتدين على الصحفيين خاصة تلك المتعلقة بالاعتداءات الجسيمة عليهم، كما يؤكد على ضرورة قيام المجتمع الدولي بممارسة ضغوط حقيقية على سلطات الاحتلال الاسرائيلي لوقف انتهاكاتها ضد الصحفيين ووسائل الاعلام. كما يطالب الجهات الفلسطينية المعنية باحترام حرية التعبير ووقف ملاحقة الصحفيين والنشطاء على خلفية عملهم الصحفي وكتاباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.