وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"العمل الزراعي" يلتقي مع بابا الفاتيكان في اطار المؤتمر العالمي

نشر بتاريخ: 02/11/2014 ( آخر تحديث: 02/11/2014 الساعة: 16:51 )
رام الله- معا - سلّم اتحاد لجان العمل الزراعي خلال لقائه مع قداسة بابا الفاتيكان "فرانيسس" رسالة طالب فيها الكنيسة الكاثوليكية وقداسة البابا لما يمثله من رمز للأمن والسلام العالميين بدعم الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه الانسانية المشروعة في الحرية والاستقلال والسيادة على الغذاء.

جاء ذلك ضمن المؤتمر العالمي للحركات الاجتماعية الذي دعا إليه قداسة بابا الفاتيكان الذي شارك فيه اتحاد لجان العمل الزراعي كعضو في حركة الفلاحين العالمية (الفياكمبسينا) حيث شارك في هذا الحدث العالمي ممثلين عن حركة بلا أرض البرازيلية وحركة طريق الفلاحين، بالإضافة الى العديد من ممثلي القيادات الشعبية والائتلافات الدولية من كافة قارات العالم.

وأكدت ممثلة اتحاد لجان العمل الزراعي في المؤتمر سهى جرار أن هدف المؤتمر الجمع بين قيادات الحركات الاجتماعية وممثلي المجتمع المحلي الذين يمثلون العمال والمزارعين والسكان الأصليين والسكان المشردين لفهم التنوع في تجارب هذه الحركات لا سيما فيما يجمعهم من ظلم واقع عليهم ودراسة كيفية تقديم الدعم لهم من قبل الكنيسية الكاثوليكية.

وقدمت جرار في المؤتمر مداخلة حول المناصرة الدولية، مشيرة الى الوضع السياسي الزراعي والتهميش الذي يواجهه المزارعون في إطار الحديث عن السيادة على الغذاء وضرورة إعادة تشكيل المفاهيم الزراعية السياسية، وتأثيرات ممارسات سلطات الاحتلال على المزارعين الفلسطينيين، منوهة أن من الضروري وقوف المجتمع الدولي تجاه حقوق الانسان الفلسطيني وحقه في الوصول الى مصدر غذائه وأرضه ومياهه التي تسيطر عليها سلطات الاحتلال، كذلك التزام المجتمع الدولي بحملة المقاطعة التي تنادي بمقاطعة اسرائيل وسحب الاستثمارات منها، على اعتبار أن المقاطعة هي التزام وليس فعل خير من المجتمع الدولي نتيجة لما يرتكبه الاحتلال من انتهاكات بحق الشعب الفلسطيني.

وبينت جرار أن مشاركة فلسطين في المؤتمر هامة جدا نظراً لدور الكنيسة الكاثوليكية التاريخي في قضايا الشعوب الأصلية والعمال والمزارعين والمهمشين وما يمثله الحدث من تحول جذري وتاريخي في توجهات الكنيسة لتصبح أكثر مناصرة لمثل هذه القضايا.

وأشار مدير عام "العمل الزراعي" خالد الهدمي الى أهمية المشاركة في المحافل الدولية التي توصل الصورة الحقيقية لمعاناة الفلاح الفلسطيني في وجه الهجمات الشرسة للاحتلال ضد الأرض والإنسان.

فيما تحدث بابا الفاتيكان حول أهمية التغيير من القاعدة الى القمة خاصة فيما يتعلق بالمزارعين والعمال، مشيرا الى دعم الكنيسة الكاثوليكية لهم، كما تحدث عن النظام الرأسمالي الذي يفضل المال على حياة الناس –على حد قوله- كما تحدث عن عدم وجود عدالة اجتماعية وانعدام تكافؤ الفرص من شأنه أن يفجر عنفا في العالم، مؤكدا على حق الشعوب في الأرض والمياه والسيطرة على مصادرهم وحقهم في المأوى.

تجدر الإشارة الى أن ممثلي الحركات الاجتماعية والنشطاء الحقوقيين والقيادات الشعبية من كافة أنحاء العالم قد أظهرت دعما لا متناهيا لحقوق الشعب الفلسطيني وحظيت قضية الفلاح والأرض الفلسطينية باهتمام استثنائي خلال فترة المؤتمر. ما يؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات الدولية مع الحركات الاجتماعية المناصرة باتجاه تفعيل دورها على المستوى المحلي والدولي في دعم القضية الفلسطينية بفعالية أكبر.