وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

" عمر أردنيه " والهدف الخرافي

نشر بتاريخ: 02/11/2014 ( آخر تحديث: 02/11/2014 الساعة: 21:36 )
كتب : ماجد ابوعرب

لم يتوقف هاتفي عن الرنين طيلة أمس ،وذلك بسبب تهافت الزملاء الإعلاميين في الوكالات الأجنبية والعربية لعمل لقاءات مكتوبة و متلفزة مع اللاعب الفلسطيني الشاب عمر أردنيه الذي أحرز هدفا خرافيا على طريقة مارا دونا ،أو ما اصطلح على تسميتها بالطريقة (المسيه) نسبة إلى النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي ،الملفت للانتباه أن نجم عمر أردنيه سطع وتلألأ بعد هدفه الرائع في مرمى دورا والذي بثته قناة فلسطين مباشر، وتناقلته العديد من المحطات الفضائية .

لكن ما أنا بصدد طرحه في هذه العجالة ،أن اللاعب عمر محظوظ لأن الفضائية الفلسطينية (فلسطين مباشر) قامت بنقل مباراة فريقه (بلاطه ) مع( دورا) نقلت نقلا مباشرا وكان من السهل تواتر هذا الهدف من شخص إلى آخر حتى وصلت قصة هذا الهدف إلى غالبية الفضائيات الرياضية العربية والدولية ،وهذا يفرض على إعلامنا الرياضي (الفضائي والأرضي) متابعة غالبية لقاءات الدوري الفلسطيني لتوثيق لقطات جميلة وربما تكون الأجمل من هدف أردنية ،إذا أردنا أن ننقل رياضتنا من محيطها المحلي إلى العالمية ،خاصة أن فلسطين لديها طاقات رياضية مبدعة تستطيع لفت انتباه العالم عبر الصوت والصورة والكلمة المؤثرة ،وهذا يدعو أندية المحترفين إلى الخروج من صومعة الإهمال والتكاسل ،والعزف على وتر قلة الإمكانات ، والإسراع في توفير معدات لتصوير كافة لقاءاتها الودية والدورية وتوظيف إعلاميين مؤهلين قادرين على نقل كافة مبارياتنا عبر أثير إعلامنا المرئي والمسموع ، تخدمها في رسم سياستها الإعلامية والتدريبية والترويجية .

هل تعي إدارات أندية المحترفين أهمية هذا ،أم أنها ستبقى رهينة لمزاج هذا الإداري وفلسفة ذاك ، الذي لا يدرك حجم وأهمية الإعلام ،ويتعامل معه كأنه تحصيل حاصل ، المطلوب رفع شأن الإعلاميين وتقدير جهدهم ومنحهم كافة الامتيازات والإمكانيات من أجل الغوص في بحر الإبداع .

والملفت للانتباه في قصة عمر أردنيه أن عمر أخفق في بداية الدوري وأضاع فرصا بالجملة ،لكن في الفترة الأخيرة أبدع وأتحف الجمهور صنع الأهداف وسجل بعضها،ونال رضا نفسه وافتخر به جمهوره ،وحاز على ثقة الإعلام الذي قدمه للعالم بأنه ميسي اورونالدو وما رادونا فلسطين .