وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تيسير خالد: بنيامين نتنياهو يوجه صفعة جديدة قوية مذلة لامريكا

نشر بتاريخ: 03/11/2014 ( آخر تحديث: 03/11/2014 الساعة: 13:40 )
رام الله -معا - قال تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن بنيامين نتنياهو ، رئيس حكومة اسرائيل وجه صفعة جديدة قوية، مذلة ومهينة للادارة الاميركية قبيل لقاء وزير الخارجية الاميركي جون كيري مع الوفد الفلسطيني برئاسة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، الذي يزور واشنطن لعقد مباحثات مع الجانب الاميركي حول التطورات السياسية والتوجه الفلسطيني الى مجلس الأمن ورفض الادارة الاميركية لهذا التوجه ومحاولة مقايضته بمقترحات اميركية تدعو الى وقفه مقابل وعد اميركي بالضغط على اسرائيل لوقف البناء الاستيطاني في مستوطنات الضفة الغربية وتجميده في مدينة القدس ومحيطها .

جاء ذلك تعليقا على التعليمات المباشرة التي اصدرها رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتنياهو بعقد جلسة طارئة للجنة التخطيط اللوائية صباح اليوم الاثنين لإقرار مخطط لبناء 660 وحدة سكنية في الحي الاستيطاني رامات شلومو وما يتطلبه ذلك من مصادرة أراض تابعة للمواطنين الفلسطينيين في بلدة بيت حانينا ومخطط لبناء 400 وحدة سكنية في الحي الاستيطاني "هار حوما" في جبل أبوة غنيم. فضلا عن ايعاز نتنياهو بدفع مخططات لمشاريع بنى تحتية واسعة في المستوطنات في الضفة الغربية ، وما ينطوي عليه هذا الموقف من قطع الطريق على كل رهان بشأن استعداد حكومة اسرائيل حتى لحلول وسط تحفظ للخارجية الاميركية ماء وجهها .

ودعا تيسير خالد في ضوء كل التصعيد الخطير في النشاطات الاسرائيلية الاستيطانية في الايام والأسابيع الأخيرة والانتهاكات المتواصلة والاستفزازية للمسجد الاقصى والحرم القدسي الشريف على أيدي عصابات المستوطنين والمسئولين الرسميين وأعضاء الكنيست الاسرائيليين وبتشجيع من بنيامين نتنياهو وفي حماية شرطة الاحتلال وأجهزته الأمنية ، الوفد الفلسطيني الى واشنطن إلى الحديث بلغة واضحة وصريحة مع الادارة الاميركية بأن الجانب لفلسطيني ليس على استعداد لإضاعة المزيد من الوقت وتأكيد عزمه على التوجه الى مجلس الأمن الدولي بمشروع قرار يدعو الى اعتراف المجلس بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967 بما فيها القدس الشرقية وتحديد سقف زمني لجلاء الاحتلال عن اراضي دولة فلسطين تحت الاحتلال ، مقدمة للبدء في عملية سياسية تفضي الى تسوية شاملة ومتوازنة للصراع الفلسطيني – الاسرائيلي برعاية دولية والطلب من الادارة الاميركية احترام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والكف عن توفير الحماية السياسية والدبلوماسية للسياسة العدوانية الاستيطانية التوسعية المعادية للسلام ، التي تسير عليها حكومة اسرائيل

ودعا في الوقت نفسه إلى التمسك بحق دولة فلسطين الانضمام الى هيئات ووكالات ومؤسسات الامم المتحدة كحق سيادي لا ينازعه فيها أحد وغير خاضع للمساومة أو المقايضة وبأن القيادة الفلسطينية بصدد التوقيع على نظام روما والانضمام الى المحكمة الجنائية الدولية بهدف توفير الحماية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال ومن أجل دفع المجتمع الدولي والدول الموقعة على نظام روما الى احترام التزاماتها والكف عن التعامل مع اسرائيل كدولة استثنائية فوق القانون ومن أجل مساءلة ومحاسبة حكام تل أبيب على الجرائم ، التي ارتكبوها في حروبهم العدوانية ضد الشعب الفلسطيني ، بما في ذلك جرائم الاستيطان