|
"لغة دبلوماسية جديدة" بين الأردن وإسرائيل والجيش العربي مجهّز
نشر بتاريخ: 03/11/2014 ( آخر تحديث: 04/11/2014 الساعة: 10:23 )
بيت لحم- تقرير معا - تشهد العلاقات الأردنية- الإسرائيلية مؤخراً توتراً سياسياً لافتاً، طفا على سطحه "لغة دبلوماسية جديدة" وتراشق التهديدات من كلا الجانبين، والتلويح بإعادة النظر في اتفاق السلام، في أعقاب تواصل الاعتداءات الإسرائيلية بحق القدس والمقدسات الخاضعة للوصاية الهاشمية.
وفي هذا الشأن، قال النائب الأردني د. محمد القطاطشة لـغـرفـة تـحـريـر معا إن الأردن أحد الدول القادرة على كبح جماح التطرف الإسرائيلي، مؤكداً بروز لغة جديدة للدبلوماسية الأردنية في أعقاب الاعتداءات الاسرائيلية بحق القدس والمقدسات وما تبعها من تهديدات للمملكة الأردنية. وذكر أنه "لأول مرة منذ استقلال الأردن نسمع خطابات عالية المستوى من مسؤولين أردنيين ضد سياسية إسرائيل ما يدل على تغير مسار الدبلوماسية الأردنية". خيارات الأردن وأضاف النائب أن الأردن يمتلك عدة خيارات لمواجهة التمادي والتطرف الإسرائيلي في القدس، كإتخاذ قرار بوقف التنسيق الأمني بين البلدين، وكذلك التوجه إلى مجلس الأمن لردع الاعتداءات والإنتهاكات الواقعة على المسجد الاقصى والمقدسات، مشيراً إلى وجود ضغط برلماني واضح على الحكومة الأردنية لوضع حد لإسرائيل. |302018| وكانت الحكومة الأردنية قالت في وقت سابق إن الإجراءات الإسرائيلية تهدّد العلاقات بين الأردن وإسرائيل على مستوياتها كافة، وهي تتعارض مع اتفاقية وادي عربة وتهددها بشكل مباشر وحقيقي. وقال العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في خطاب العرش إن بلاده ستتصدى بكافة الوسائل للممارسات والسياسات الإسرائيلية الأحادية في القدس الشريف، والحفاظ على مقدساتها الإسلامية والمسيحية، حتى يعود السلام إلى أرض السلام. جيش الأردن متطور ومستعد لأي مواجهة وفي رده على تهديدات وزير الإسكان الإسرائيلي أوري أرئيل، بأن على الأردن ألا تنسى حرب الأيام الستة، أكد النائب القطاطشة لـ معا أن لدى الأردن جيش عربي متطور ومتقدم على مستوى عالي من القوة والكفاءة، وقادر على لجم أي عدوان خارجي تجاه أراضي المملكة الهاشمية، مضيفاً "جيشنا يختلف عن الجيش الذي خاض حربي 48 و67 فهو متطور". وتابع: "لدينا دعوات في الأردن لتشكيل جيش شعبي تحت أسم (جيش القدس) لحماية المسجد الاقصى والمقدسات". |302015| وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة بطلب أردني، الأسبوع المنصرم، لمناقشة الوضع في فلسطين ولا سيما القدس الشريف بعد الاجراءات الاستفزازية من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي بما فيها طمس طابع القدس الديني والتراثي وتكثيف الاستيطان فيها. معاهدة السلام مهددة بالإنهيار من ناحيته، النائب في البرلمان الأردني مصطفى الرواشدة قال لـغـرفـة تـحـريـر معا إن المملكة الأردنية لم تسجل أي اختراقات لمعاهدة "وادي عربة" منذ أن وقعت مع إسرائيل، لكن الأردنيين يؤكدون أن الإسرائيليين ارتكبوا العديد من الاختراقات للاتفاقية، وبخاصة على صعيد القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية التي تحظى برعاية الأردن وفق المعاهدة. ورأى النائب رواشدة أنه وفي ظل استمرار التجاوزات الاسرائيلية فإن اتفاق السلام باتت مهدداً بالانهيار، داعياً إلى إعادة النظر في اتفاقية السلام. وطالب الرواشدة بمواجهة الإنتهاكات الإسرائيلية بمواقف صارمة على المستويين الدولي والإقليمي وطرح القضية على المؤسسات والمنظمات الدولية. سفير الأردن: نسعى لأيجاد حل للقضية الفلسطينية سفير المملكة الاردنية الهاشمية في فلسطين، خالد الشوابكة، كان قد أكد لـ معا أن ممثلة المملكة الأردنية الهاشمية في الامم المتحدة، ومن خلال مقعدها في مجلس الأمن -المقعد العربي- قدمت ملف القضية الفلسطينية إلى مجلس الامن لإيجاد حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال. |300340*السفير خالد الشوابكة| وأشار السفير إلى أن الاردن يقوم بمشاورات يومية وعديدة مع الدول الاعضاء في مجلس الأمن والدول الاعضاء في الامم المتحدة للحصول على أعلى الأصوات في الأمم المتحدة لصالح القضية الفلسطينية. وكان سفير تل أبيب الأسبق في الأردن، د. عوديد عيران، قال في وقت سابق إنّ اتفاق السلام مع الأردن، كما مع مصر هو بمثابة خيبة أمل كبيرة، ذلك أنّه بين الدولتين، إسرائيل والأردن، لا توجد حميمية في العلاقات، كما أنّ جميع الاتفاقات التي تمّ التوقيع عليها بعد ذلك بين الأردن وإسرائيل بقيت حبرًا على ورق. وتتمثل الاعتداءات الإسرائيلية الاخيرة في إغلاق أبواب المسجد الأقصى المبارك أمام المصلين والاعتداء على موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس الشريف، وإعاقة عملها، والسماح لمتطرفين يهود باقتحام ساحات المسجد تحت حماية الشرطة الإسرائيلية. تقرير: أحمد تنوح |302019||302020||302017||302014| |