النقب - شرطة إسرائيل تحتجز عروسا دافعت عن بيتها منذ 20 يوما

بئر السبع – معا - لا تزال الشرطة الإسرائيلية تحتجز الفتاة دُعاء سامي أبو سويلم (18 عاما)، من قرية وادي النعم في النقب، منذ ثلاثة أسابيع تقريبا، على خلفية ادعاء الشرطة بأنها حاولت الاعتداء عليهم أثناء قيامهم بتأمين هدم بيت الزوجية للفتاة، قبل أسبوع من زفافها.

وإلى جانب العروس تحتجز الشرطة أيضا والدها سامي أبو سويلم (50)، والذي تمّ نقله إلى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع لتلقي العلاج خمس مرات منذ اعتقاله، وعمها محمد أبو سويلم (33 عاما) وابن عمها سلمان حسين أبو سويلم (45 عاما)، وجارهم صالح أبو هويدي (38 عاما). وبالرغم من أن جميع المعتقلين لا توجد لهم سوابق جنائية، إلا أن النيابة الإسرائيلية سارعت إلى تقديم لوائح اتهام ضدهم وطلبا بتمديد اعتقالهم حتى الانتهاء من الإجراءات القانونية.

وعلم مراسل "معا" في النقب أنّه سيتم بعد ساعة من الآن البت في قضية العروس ومن معها من المعتقلين في محكمة بئر السبع، وذلك بغية اطلاق سراحهم جميعا بشروط وكفالة أقربائهم.

وكانت جرافات الداخلية قامت يوم 14 من شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي باقتحام قرية وادي النعم، حيث هدمت منزلا كان من المقرر أن تتزوج فيه العروس المعتقلة بعد أسبوع من اعتقالها، ثمّ اعتقلت عدد من اقاربها وجارهم بعد الاعتداء عليهم. وتوجه الشرطة للمعتقلين تهمة الاعتداء على رجالها من وحدة "يوآف" ورشق القوات بالحجارة.

وقال ابن عم المعتقلين، الناشط مفيد أبو سويلم (30 عاما)، من بلدة شقيب السلام في حديث لمراسلنا: "مشكلتنا ليست في تأجيل العرس قسرا، بل كون فتاة تقبع في السجن لأول مرة لمدة ثلاثة أسابيع، وللأسف الشديد هذا الأمر لم يحرك ساكنا في النقب. هذه سابقة وبالون اختبار لمستقبل قاتم، على خلفية القوانين التي يتم سنها مثل قانون راشقي الحجارة الذين ينتظرهم عقوبة 20 عاما وكأنهم قامنوا بجريمة قتل".
وأشار إلى حالة "التخويف والترهيب التي تنتهجه الشرطة"، داعيا "جميع أهلنا في النقب أن لا يخافوا من قول الحق ومن الوقوف ضد الظلم".