وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اشتية لـ معا: إسرائيل تسابق الزمن لحسم ثلاث قضايا

نشر بتاريخ: 04/11/2014 ( آخر تحديث: 04/11/2014 الساعة: 19:26 )
رام الله - معا - قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، د. محمد اشتية، اليوم الثلاثاء، إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يريد أن يحسم ثلاث قضايا في الوقت الراهن، متمثلة في تهويد كامل وشامل لمدينة القدس، وحسم الأغوار بشكل كامل، أما الموضوع الثالث فهو تكثيف الاستيطان في المناطق المصنفة جيم.

وأضاف اشتية، في حديث لمراسل وكالة "معا" في رام الله: إذا نفذ نتنياهو هذه القضايا الثلاث تصبح إمكانية إقامة الدولة الفلسطينية في حالة عدم، وما يريده نتنياهو هو أن ينفي ويجرف الجغرافيا السياسية للدولة الفلسطينية، وهي الأرض، وبالتالي فهو في الحالة الفلسطينية يريد أرض أقل ومستوطنين أكثر، هذا هو الامر الواقع الذي يريده نتنياهو.

وأكد اشتية أن نتنياهو كلما أوقع نفسه في مأزق سياسي، يحاول أن يشخصن الأمور، وحكومته اليوم في مأزق سياسي كبير، في أعقاب اعتراف السويد بدولة فلسطين، وما تقوم به أوروبا من اعترافات بالدولة الفلسطينية، معتبراً أن هذا كله يعد لطمة في وجه السياسة العامة الإسرائيلية، والخارجية على وجه الخصوص.

وأضاف: لذلك يحاول الجانب الإسرائيلي أن يفرغ غضبة بالهجمات المتتالية على الرئيس، فمرة يتهمونه بالإرهاب الدبلوماسي، ومرة أخرى بدعم الإرهاب، ولكن هذه البشاعة لا يشتريها أحد في العالم كله، فهي بضاعة فاسدة، إسرائيل تحاول تسويقها ولكن لا يوجد من يشتري أقواله بأي شكل.

وشدد المسؤول في فتح على أن الرئيس محمود عباس متمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية، وهذا الأمر لا يرضي إسرائيل، كونها تريد تفصيل قيادة على مقاسها الخاصوتريد للقيادة الفلسطينية، أن تقول نعم لأي شيء تريده.

وتابع: نحن متمسكون بثوابتنا الوطنية في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطينية على حدود العام 1967، وعاصمتها القدس الشريف، وحق العودة للاجئين الفلسطينيين، وهذه المواضيع لا تنازل عنها، وأحياناً تكون هناك مناورات سياسية، وتصريحات هنا وهناك، واليوم أن كل العالم يعلم أن الدولة الفلسطينية على حدود العام 1967 لا توجد في عقل إسرائيل.