وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بلدية يطا تستضيف وفدا بلجيكيا رفيع المستوى لبحث ترميم المباني القديمة

نشر بتاريخ: 05/11/2014 ( آخر تحديث: 05/11/2014 الساعة: 11:57 )
الخليل -معا - استضافت بلدية يطا اليوم وفدا رفيع المستوى يضم التعاون البلجيكي ، ومدير برامج إحياء التراث في المدن التاريخية بالضفة الغربية ، لبحث إمكانية تأهيل المباني التاريخية القديمة في جذر المدينة وأحيائها.

واجتمع عضوا المجلس البلدي ياسر الهدار وصلاح أبو علي وفريق العلاقات العامة، وعدد من كبار موظفي البلدية بالوفد الضيف وعلى رأسه مدير العمليات الدولي في التعاون البلجيكي "سيفين هوسيه" ترافقه مديرة البرامج البلجيكية عفاف عباسي، وشرح طاقم البلدية أولوية البرامج التي تعنى بترميم المباني القديمة، لما لها من أهمية بالغة بالحفاظ على الموروث التاريخي والحضاري للسكان، وتوعية الأهالي بعدم هدم هذه البيوت التي يزيد عددها عن "800" بيت، وضرورة توريثها للأجيال القادمة.

وتوجه الوفد في جولة ميدانية إلى أحياء البلدة القديمة في مدينة يطا ، لتفقد المباني التي تم ترميمها بالتعاون مع مؤسسة رواق الرائدة في هذا المجال ، والاطلاع على الأجزاء التي رممت بشكل وقائي، وبقية الأحياء والأزقة والأروقة التي تحتاج إلى إعادة تأهيل وترميم ، لإعادة استخدامها كمقرات للمراكز الثقافية والمؤسسات الشبابية والاجتماعية ومراكز الحرف التراثية ، مما يعزز التنمية الاقتصادية في محيط البلدة القديمة وخاصة قطاع السياحة المحلية.

وخلال الجولة الميدانية توجه الوفد إلى بركة الكرمل الأثرية للتعرف على مرافق متنزه البلدية وعيون المياه ، تخللها توضيح من فريق البلدية حول أهمية هذه الحديقة من حيث الموقع الجغرافي والبعد التاريخي ، وحاجة المنطقة لها كونها الملاذ الوحيد لما يزيد عن مئة ألف مواطن في مجال الترفيه ، وحاجة البلدية لجهة داعمة في إكمال مراحل المتنزه وافتتاحه للزائرين ، وبيان أهميته في إكمال مسار سياحي من البلدة القديمة في وسط المدينة إلى عمق قرية الكرمل ، وما تحتضنه من آثار باتجاه مسافر يطا وما تزخر به من قرى أثرية وخرب مدمرة.

بدوره أظهر "هوسيه" إعجابه الشديد بأحياء البلدة القديمة ومنهجية الترميم ، وما آلت إليه المباني المؤهلة من حيث المنظر المعماري الجمالي وإعادة الاستخدام ، ووعد بأن تتبنى الحكومة البلجيكية مرحلة من سلسلة مراحل تأهيل هذه البلدة ضمن خطة الدعم المقدمة من التعاون البلجيكي للشعب الفلسطيني في المستقبل القريب.