|
الأسير المقعد ناهض الأقرع: لا زالوا يمزقون جسده
نشر بتاريخ: 05/11/2014 ( آخر تحديث: 05/11/2014 الساعة: 14:27 )
رام الله -معا - أفادت محامية هيئة شؤون الاسرى حنان الخطيب أن الأسير الفلسطيني ناهض الأقرع 42 عاما سكان قطاع غزة المعتقل يوم 27/7/2007 والمحكوم 3 مؤبدات ويقبع منذ اعتقاله في مستشفى الرملة الإسرائيلي سيخضع لعملية بتر جديدة في قدمه اليسرى التي تم بترها يوم 3/4/2013 بعد إصابتها بالتعفن والالتهابات بسبب عدم تقديم العلاج، وانه بسبب استمرار الآلام وفرز مادة بيضاء من شدة الالتهابات مكان البتر، تقرر إجراء عملية بتر أخرى من فوق الركبة له.
والأسير الأقرع مبتور القدم اليمنى قبل اعتقاله وتعرض لإهمال طبي طويل حيث كانت قدمه اليسرى مصابة بالرصاص وبالالتهابات، إلى أن تم بترها ليصبح بلا قدمين ولا يتحرك إلا على كرسي متحرك. ومنذ اعتقاله يمر الأسير الأقرع في حالة صحية ونفسية صعبة، حيث رأى كيف يقطعون أقدامه بالتدريج، ولم تعد أدوية المسكنات تهدئ من آلامه الشديدة في العظام، وكان بالإمكان إنقاذ قدمه اليسرى لو قدمت له العلاجات اللازمة، ولكنها امتلأت بالدود والعفن وأتلفت أنسجتها إلى أن تقرر بترها. الأسير الأقرع يحمل أطباء وإدارة السجون المسؤولية عن تدهور حالته الصحية، ويعتبر انه تعرض لإهمال طبي مقصود، وأن جسده اصبح موقع تجارب للأطباء الإسرائيليين. صرخات وأوجاع ناهض الأقرع وبقية المرضى القابعين في المستشفى ذهبت أدراج الرياح، مما دفعه عام 2013 إلى فتح إضراب مفتوح عن الطعام، وأمام شدة المعاناة حاول مع زميله الأسير المقعد والمشلول منصور موقدة الانتحار عندما تناول 40 حبة دواء، ونقلا حينها بشكل عاجل إلى مستشفى آساف هروفيه حيث جرى لهما غسيل للمعدة، وكان الاسرى المرضى في مستشفى الرملة قد طلبوا شراء أكفان لهم وذلك بسبب شعورهم أنهم في الطريق إلى الموت، وأنهم يعيشون في قبر بعد أن استفحلت الأمراض في أجسادهم وأصبح الموت بالنسبة لهم أهون من الحياة. ووجهوا نداءات كثيرة إلى كافة الجهات الحقوقية والسياسية من اجل إنقاذ حياتهم والتدخل لوقف ما أسموه بالموت البطيء وبالمذبحة الطبية التي يتعرضون لها فيما يسمى مستشفى الرملة. وحرم الأسير الأقرع من زيارة ذويه رغم السماح لأسرى غزة بالزيارات ولم يسمح له بالزيارة إلا مرة واحدة في نهاية عام 2013، وهو متزوج ويعيل 4 أبناء . |