وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

35 مشيعا في جنازة الشهيد العكاري... والاحتلال يحول القدس لثكنة

نشر بتاريخ: 06/11/2014 ( آخر تحديث: 06/11/2014 الساعة: 07:33 )
القدس- معا - في مشهد عكس مدى ظلم الاحتلال الإسرائيلي وانعدام إنسانيته منعت سلطات الاحتلال أبناء مدينة القدس المشاركة في تشيّع جثمان الشهيد إبراهيم محمد داوود عكاري (37عام)، الذي ارتقى شهيدا عصر اليوم بعد تنفيذه هجوما على جنود ومستوطنين بدهسهم بسيارته في حي الشيخ جراح.

35 مشيعا فقط

وحدد قاضي محكمة "الصلح الإسرائيلية" بإيعاز من مخابرات الاحتلال عدد المشيعين ب35 شخص فقط، كما قرر تسليمه لعائلته عند مقبرة "باب الأسباط- اليوسفية-"، منع نقله الى منزله لإلقاء نظرة الوداع عليه، أو نقله الى المسجد الأقصى –الذي لا يبعد سوى أمتار قليلة عن المقبرة-، للصلاة عليه، أما موعد التسليم فكان عند منتصف ليلة الخميس.

اقتحام مقبرة "باب الأسباط واخراج الشبان بالقنابل"

وعند حوالي الساعة العاشرة مساء – قبل موعد تسليم الجثمان- قامت قوات الاحتلال وأفراد المخابرات باقتحام مقبرة باب الإسباط، وقمعت كافة الشبان الذين وصلوا اليها للمشاركة في تشيع جثمان الشهيد العكاري، وألقت عليهم القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية والغازية لتفريقهم ولاحقتهم بالشوارع القريبة من المقبرة، كما ألقت القنابل المضيئة في سماء مدينة القدس للكشف عن أماكن تواجد الشبان لتفريقهم.
وداع وصلاة الجنازة

وعند حوالي الساعة 11:30 سمحت قوات الاحتلال بدخول 35 شخصا فقط من عائلة الشهيد ومحاميه (محمد محمود –مؤسسة الضمير)، بالدخول إلى المقبرة تمهيدا لاستلام الجثمان، ثم قامت بتسليمه لعائلته عند باب المقبرة، والقى المشاركون نظرة الوداع عليه، فيما هتف الشبان "بالروح بالدم نفديك يا أقصى.... باب الأقصى من حديد ما بفتحه الا الشهيد".... وأطلقت النسوة الزغاريد فور استلام الجثمان.

وأصر اشقاء الشهيد أن يودع "ابراهيم" والدته في قبرها، وكما أدى المشاركون الصلاة عليه في محيط قبرها.

وخلال تشيّع الجثمان والصلاة عليه تواجد العشرات من (الوحدات الخاصة المدججة بالسلاح والمخابرات وضباط كبار) داخل مقبرة اليوسيفية، وخرجوا منها مع عائلة الشهيد.

واعتقلت القوات فور خروج العائلة من المقبرة شقيق الشهيد، واقتادته الى مركز المسكوبية للتحقيق معه.
مواجهات واستقبال الشهيد

وأصر أهالي مدينة القدس على استقبال ابنهم الشهيد ابراهيم، رغم قيود الاحتلال الظالمة، ففور تسليمه لعائلته اطلقت المفرقعات في سماء مدينة القدس من كافة الأحياء والقرى.

وخلال دفن الشهيد والصلاة عليه قامت القوات بقمع الشبان الذين تواجدوا في الشوارع القريبة من المقبرة، والقت عليهم القنابل والاعيرة المطاطية، كما رشوا المياه العادمة باتجاههم، وأصيب خلال ذلك شابين بالاعيرة المطاطية بالأطراف، فيما اصيب العديد منهم بحالات اختناق .
مخيم شعفاط..

أما مخيم شعفاط – حيث يعيش الشهيد العكاري، فلم تهدأ فيه المواجهات منذ اعلان استشهاد العكاري، واغلقت المحلات التجارية أبوابها، وتركزت المواجهات عند حاجز المخيم، وأصيب خلال ذلك العشرات من الشبان بحالات اختناق شديدة وبالاعيرة المطاطية.

وإنطلقت مسيرة من مسجد أبو عبيدة وسط مخيم شعفاط وصولا الى منزل الشهيد ، ورفع المشاركون الرايات الاسلامية ، ورردوا هتافات للأقصى والشهيد والقدس.

واندلعت مواجهات في بلدة الطور- شرق أسوار القدس القديمة- واعتقلت القوات شابا بعد الاعتداء عليه بالضرب، كما اعتقلت وحدة المستعربين 4 شبان آخرين.

كما اندلعت مواجهات عند مفترق عناتا الشمالي، وعلى مفرق بلدة الرام، وفي حارة باب حطة بالقدس القديمة.

اغلاقات بالمكعبات الأسمنتية

وقامت القوات الاسرائيلية كما اوضح عضو لجنة المتابعة في العيسوية محمد ابو الحمص أن القوات قامت بإغلاق مدخل العيسوية الرئيسي بالمكعبات الاسمنتية، علما انها اغلقت مدخلها الشرقي امس ثم قامت اليوم بفتحه واغلقت المدخل الرئيسي.

كما نقلت سلطات الاحتلال المعبات الاسمنية لقرية جبل المكبر وحي الثوري بسلوان، وهدد الضباط السكان بإغلاق مداخل القرى والأحياء اذا استمر رشق الحجارة في المنطقة.

كما وضعت السلطات المكعبات الاسمنيتية بالقرب من محطات القطار الخفيف في شرقي القدس، وذلك بعد حادث دهس "عبد الرحمن الشلودي" الذي جرى الشهر الماضي ، وحادث الدهس اليوم.

|302372||302373||302374||302375|