وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مراسل هارتس يتجول في شمال العراق ويتحدث عن جزيرة الامن الكردية

نشر بتاريخ: 13/08/2007 ( آخر تحديث: 13/08/2007 الساعة: 20:20 )
بيت لحم- معا- تجول مراسل صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية تسفي بارئيل خلال الايام الماضية شمال العراق وعلى حدود منطقة الحكم الذاتي الكردية خاصة في السليمانية واربيل.

والتقى المراسل بمسؤولين امنيين من الاحزاب الكردية التي تسيطر على شمال العراق وتحدث معهم حول التحول في فلسفة الامن وما يمثله رجل الامن قبل الاحتلال الامريكي وبعده حيث رفض مسؤول الدفاع المدني " الشرطة الكردية" في احدى ضواحي اربيل وصفه برجل الامن مدعيا بان هذا الوصف يذكره بالقمع واقبية التعذيب التي كان يرمز لها رجل الامن زمن حكم صدام حسين مطالبا الصحفي الاسرائيلي بوصفه بخادم الشعب ليس الا .

واشاد المراسل الاسرائيلي بمستوى الامن الذي تتمتع به المنطقة الكردية قياسا مع محافظات العراق الاخرى واصفا المنطقة الكردية بالجزيرة الامنه وسط امواج بحر العنف التي تضرب العراق بقسوة حيث يمكن احصاء العمليات التفجيرية التي شهدتها المنطقة الكردية منذ الاحتلال الامريكي على اصابع اليد الواحدة او على اصابع اليدين على ابعد تقدير وفقا لمراسل الصحيفة الاسرائيلية.

واضاف المراسل ان اصوات الرصاص لا تسمع في المنطقة الكردية حيث تجد الناس يتجولون في الشوارع والطرقات ويرتادون الحوانيت والمطاعم دون ان تثير السيارات التي تكتظ بها شوارعهم خشيتهم وخوفهم من الموت الذي يضرب شوارع العراق الاخرى .

وفي مدينة السليمانية القريبة من الحدود الايرانية والتي لا يفصلها غير عشرات الكيلومترات من جحيم مدينة الموصل وعلى نفس المسافة تقريبا من مدينة كركوك التي تشتعل يوميا بنيران التفجيرات والعمليات المسلحة تجد الاكراد يشقون طريقهم بواسطة مئات السيارات لزيارة موقع " ازمار " الجاثم على قمة جبل شاهق ليحتسي الرجال المشروبات بانواعها ويتمتعمون بشي اللحم على نيران الفحم المتقدم وكأن الحرب المستعرة في العراق لا تعنيهم بشيئ .

ورغم الازدحام المروري الكبير على الطريق المؤدي لموقع "ازمار" فانك لا تجد من يقطع الطريق بالاتجاه الخطأ او من يطلق صافرة سيارته او يزاحم السواق الاخرين على الطريق ولن تسمع شتيمه من فم احد منهم ليستمر هدوء عطلة يوم الجمعه والاحتفال بها حتى ساعات الفجر الاولى وكأن لسان حال المحتفلين يقول بان الحرب بعيدة عن هنا حيث الامن والامان والحياة الزاخرة بما لذ وطاب .