وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مجلس السفراء العرب لدى اسبانيا يعقدون إجتماعاً مع وزير الشؤون الخارجية

نشر بتاريخ: 06/11/2014 ( آخر تحديث: 06/11/2014 الساعة: 16:22 )
بيت لحم -معا - ضمن اطار الاتصالات الدورية التي يجريها وزير الشؤون الخارجية والتعاون خوسيه مانويل غارثيا مارغايو مع المجموعات الاقليمية للسفراء، استقبل اليوم في قصر سانتا كروز السفراء العرب المعتمدين لدى اسبانيا .

وفي هذه المناسبة فقد جاء هذا اللقاء بناء على طلب السفراء العرب من اجل الاطلاع على الوضع الصعب الذي تمر به عملية السلام في الشرق الادنى ودور اسبانيا فيه، خاصة ضمن المسؤولية التي تتحملها اسبانيا بعد فوزها في مقعد غير دائم لعضوية مجلس الامن الدولي اعتبارا من 1 يناير 2015.

ووجه الوزير شكره الى السفراء العرب على دعمهم لترشح اسبانيا لمجلس الامن.

ثم تحدث عن مدى قلقه من وضع الركود الذي وصلت اليه عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين وزيادة التوتر بعد الصراع الاخير في غزة. وقد اكد الوزير على الحاجة الماسة لإستعادة عملية المفاوضات في اقرب فرصة.

واشار الى ان اسبانيا وفي اطار الجهود التي تبذلها ومن خلال شغلها لمقعدها في مجلس الامن فانها ترى انه من المناسب ان يقوم المجلس باصدار إعلان يشجع عملية السلام.

وفي هذا الاتجاه فقد تطرق الى انه ربما يكون مناسبا اعطاء فرصة لصدور إعلان من المجلس متفق عليه يحدد بعض المعايير الواضحة من اجل التوصل الى حل نهائي وشامل للصراع على اساس حل الدولتين.

وفيما يتعلق بالاعتراف بدولة فلسطين فقد اعاد السيد غارثيا مارغايو التأكيد على الموقف الاسباني في دعم حق الشعب الفلسطيني في دولته، كما هو معترف به دوليا، وينبع هذا الدعم من خلال عدد من المواقف السياسة الاسبانية ومنها التصويت الى جانب دخول فلسطين الى منظمة اليونسكو عام 2011، ودعم الاعتراف بفلسطين دولة "مراقب غير عضو" في الجمعية العامة للامم المتحدة في شهر نوفمبر 2012، واضاف ان رغبة اسبانيا تتجه الى الاعتراف المتبادل والقائم على المعاملة بالمثل بين الدولتين، اسرائيل وفلسطين، يكون نتيجة لحل شامل ومتفق عليه للصراع الدائر. وقال انه حتى يكون هذا الاعتراف بفلسطين ذو فاعلية يجب ان يأتي في اطار مفاوضات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين.

من جانبهم فقد شكر السفراء العرب الوزير وما طرحه من افكار مشيرين الى القناعة التامة بان اسبانيا تمثل دولة شريك وصديقة تقليدية للعالم العربي فانها يمكن بسياستها ان تشكل إضافة نوعية في موضوع احترام القانون الدولي في الوقت الذي تقوم بتنفيذ مسؤولياتها في اطار مجلس الامن الدولي. ومن جهة اخرى فقد عبر السفراء العرب عن ثقتهم في امكانية التقدم بشكل ايجابي تجاه الاعتراف بدولة فلسطين حيث تستطيع اسبانيا ان تلعب دور قيادي في هذه القضية. مؤكدين على ضرورة وجود التزام اكبر من المجتمع الدولي بعملية السلام في الشرق الادنى واهمية الدور الذي يجب ان يلعبه الاتحاد الاوروبي في هذا الاتجاه.