|
الشباب نواة التغير
نشر بتاريخ: 06/11/2014 ( آخر تحديث: 06/11/2014 الساعة: 16:02 )
كتب : ماهر عمر الشوا
الشباب هم حاضر ومستقبل الأمة وعمودها الفقري وقلبها النابض بالحياة والأمل ,والاهتمام بهذه الشريحة يشكل رافعة أساسية لتحقيق النمو والازدهار والتطور والتقدم والنجاح. فمنذ القدم وعبر كل مراحل التاريخ شرعت الأمم والشعوب ببناء قدراتها والاعتماد على جيل الشباب باعتباره سلاح الأمة وعتادها القوي والفعال ,وقطاع الشباب في الوطن الحبيب يتميز بسمات مغايرة تماما عن الآخرين أبرزها المثابرة والطموح والتحدي والحماس والعزيمة والإصرار وقوة الإرادة والإبداع والتميز. من هنا لابد من إعطاء هذا القطاع الأولوية من الاهتمام من قبل المسئولين في مركز صنع القرار ولا يجوز بأي حال من الأحوال تهميش دور الشباب وإشراكه في الحياة داخل المجتمع ,والشباب هو نواة التغير في كل زمان ومكان وهو رهان وأمل المستقبل وكل الحاضر. اليوم وأمام هذه التحديات الكبيرة التي يمر بها هذا القطاع نؤكد من جديد على أن الشباب هم قلب الأمة النابض ويدها القوية التي تبني وتحمي مخزونها وطاقتها وهو همزة الوصل التي تربط بين الحاضر والمستقبل ,لذا لابد من إعطاء هذا الشباب حقه وتمكينه ليكون معول بناء وعطاء داخل المجتمع الفلسطيني,وفي ذات السياق لابد للأندية والمؤسسات والجمعيات والمراكز التي تعنى بالشباب الاهتمام بمنهج ثقافة التغير مع التركيز على تربية وإعداد الشباب على هذه الثقافة لتحقيق الأهداف المرجوة. أما آن الأوان لأن تتحمل هذه المؤسسات المسؤولية الوطنية والأخلاقية لتعزيز دور الشباب وصقله وإعداده ليكون عنصرا فعالا داخل المجتمع ولاسيما أن هذه المواقع هي بمثابة مصانع إعداد الشباب وشحنه بالثقافة الوطنية وإشراكه في عملية البناء الوطني. اليوم مطلوب من الجهات ذات الاختصاص والعلاقة التحرك وتوفير كل أدوات الدعم المادي والمعنوي لدعم مشاريع الشباب وتطويرها ولاسيما الجوانب الثقافية والاجتماعية والسياسية مع ضرورة تشكيل جهات رقابة ومحاسبة هذه المؤسسات التي تتقاعس عن تأدية الدور المطلوب. نحن اليوم أمام جيل من الشباب امتلك كل أدوات القوة والصمود والتحدي أمام العدوان الأخير ,فهذا الشباب لم يجد اليوم من يقف بجانبه ويؤمن له حقوقه ويوفر له احتياجاته ويلبي له طموحاته كباقي شباب العالم. معذرة أصحاب السيادة نحن اليوم وفي هذه المحطة الفارقة والمؤلمة نقف أمام إفلاس ثقافي واجتماعي أمام وطن شامخ كانت ولا زالت الثقافة الوطنية الفلسطينية عموده الفقري وكان الشباب أغلى ثرواته ,واليوم تحول إلى إطلالة . |