وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

القوات الخاصة (تسادا) تهاجم اسرى سجن نفحة وتعتدي بالضرب المبرح عليهم

نشر بتاريخ: 14/08/2007 ( آخر تحديث: 14/08/2007 الساعة: 12:51 )
القوات الخاصة (تسادا) تهاجم اسرى سجن نفحة وتعتدي بالضرب المبرح عليهم
رام الله- معا- نهض الاسرى الفلسطينيون من نومهم في سجن نفحة الصحراوي الساعة الثالثة فجراً على صوت صراخ وعربدة جنود الوحدة الاسرائيلية الخاصة التي قمعت الاسرى في الزنازين رقم 11 و15 و17 بحجة البحث عن الأجهزة الخليوية التي تدعي سلطات الاحتلال بأن الاسرى يقومون بتهريبها الى مهاجعهم ويتحدثون بها مع العالم الخارجي.

لكن الاسرى حسب ما اكدوا للمحامين بأن لا صحة لهذه الادعاءات الكاذبة والتي تتخذها سلطات السجون حجة وذريعة لقمعهم واهانتهم, مستخدمة الكلاب البوليسية ومعدات خاصة لاقتلاع البلاط في الزنازين وحفر الجدران, ولم تتمكن هذه الوحدة من العثور على ما تبحث عنه فأمرت ادارة السجن بعقاب كل من الاسيرين جاد معلا وسامر ابو كويك حبس انفرادي لمدة 6 ايام والاسيرين فلاح السوداني واسامة حماد عزل انفرادي لمدة 7 ايام, بعد ان تم الاعتداء على كافة الاسرى بالضرب المبرح وتفتيشهم تفتيش جسدي كامل مع نزع ملابسهم خلال هذا التفتيش.

ومن الجدير ذكره بان هذا التفتيش يتم بشكل يومي لزنازين الاسرى في سجن نفحة ولم تكتف ادارة السجن بهذا القدر من العقوبات ففرضت على الاسرى مجموعة عقوبات اضافية كمنع جميع الاسرى من زيارة اهلهم لمدة شهر كامل وتغريم كل اسير غرامة مالة قدرها 250 شيكل ومنعهم من ممارسة الرياضة في ساحة المعتقل ومنعهم من استكمال امتحان شهادة الثانوية العامة.

وقد اوعز النائب جهاد طملية الى مجموعة من المحامين التوجه الى سجن نفحة لتقصي الامر تمهيدا لشكوى ستقدم الى المحافل الدولية التي باشر النائب الفتحاوي التحضير لها, وقد استصرخ الاسرى حركة فتح والحكومة الفلسطينية بنداء عاجل مناشديهم عمل اي شيء من اجلهم وفضح ما تقوم به سلطات الاحتلالية من قمع منظم للاسرى في مختلف السجون ولم تكن اخرها حادثة استشهاد الاسير شادي السعايدة.

وقد حث النائب جهاد طملية مؤسسات المجتمع المدني العاملة في فلسطين ومؤسسات الامم المتحدة والصليب الاحمر العمل على اطلاق سراح الاسرى المرضى ولعل حالة الاسير محمد خميس ابراش الذي فقد البصر واصيب بشلل كامل لاطرافه واصبح لا يقوى على الحراك بشكل نهائي نموذجا للعديد من حالات الاسرى الذين يعانون من المرض.

وفي هذا الاطار وجه النائب جهاد طملية رسالة عاجلة بالخصوص الى امين عام الامم المتحدة "بان كي مون" وقناصل الدول الاجنبية المعتمدين لدى السلطة الوطنية الفلسطينية حول هذا الامر.

واكد طملية بأنه عاقد العزم على ان يجعل من هذا الامر الهم الاساسي لكتلة فتح وانه سيبذل المزيد من الجهد للابقاء على قضية الاسرى حاضرة وحية امام كل مؤسسة وكل شخص ذي صلة بالموضوع, وبهذه المناسبة استطرج قائلا بأن نواب كتلة فتح وكوادرها وعناصرها يحيون الاسرى في كافة السجون الاسرائيلية واننا نقول لهم "صبر جميل وبالله المستعان".