وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عدالة: يجب اقالة وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي

نشر بتاريخ: 08/11/2014 ( آخر تحديث: 09/11/2014 الساعة: 00:40 )
حيفا - معا - دعا مركز عدالة الحقوقي إلى وقف عمل كافة أفراد الشرطة الاسرائيلية المتورطين في جريمة قتل الشاب خير الدين حمدان، الليلة الماضية في كفر كنا، والعمل على اقالة وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، يتسحاك أهرونوفيتش، من منصبه على خلفية تصريحاته في القدس الداعية للقتل.

يأتي ذلك، في الوقت الذي تحاول فيه الشرطة الإسرائيلية بتغيير ادعاءاتها من ساعات الصباح، حيث ادعت الليلة أن الشرطي-السائق هو الذي أطلق النار على الشاب كونه "من الزاوية التي وقف فيها لاحظ أنه يشكل خطرا على زملائه"، على حد تعبيرهم كما نقل مراسل شؤون الشرطة في القناة الثانية الإسرائيلية.

وجاء من مركز عدالة: "يظهر من الفيديو الذي يوثق عملية إطلاق النار على الشاب خير حمدان بشكل واضح أن الحديث يدور عن عملية إعدام، حيث أن الشاب لم يشكل أي خطر على حياة رجال الشرطة عندما أطلق عليه رجال الشرطة النار وأردوه قتيلاً. فقد أطلقت عليه النار عند محاولته الفرار من المكان، ودون أن يتم إطلاق النار بالهواء تحذيرًا، وبشكل يخالف تعليمات إطلاق النار في الشرطة بشكل جسيم. كما أن الفيديو يثير شبهات جدية جدًا أن رجال الشرطة قاموا بإطلاق النار على الشاب بعد إصابته ووقوعه أرضًا لتأكيد عملية القتل. كما أن رجال الشرطة لم يكتفوا بقتل الشاب، بل أنهم جروه بشكل مهين وهو مصاب وينزف دمًا، وألقوه داخل سيارة الشرطة كأنهم يتعاملون مع غرض لا قيمة له، وذلك بدلاً من استدعاء طواقم إنقاذ لإسعافه".

وفي أعقاب عملية القتل، صرح المحامي حسين أبو حسين، رئيس إدارة عدالة: "بعد عملية القتل اسرعت الشرطة بنشر بيان كاذب عن ملابسات الحادث، لكن لاحقًا تبين أن الكاميرات وثقت الحادث، والفيديو يظهر أن رواية الشرطة كاذبة ومزيفة. إعدام الشاب خير حمدان يثبت مرة أخرى أن الشرطة لم تتعلم الدروس بتاتًا من أحداث أكتوبر 2000، والتي أقترت في أعقابها اللجنة الحكومية لتقصي الحقائق برئاسة القاضي المتقاعد تيودور أور أن الشرطة تتعامل مع المواطنين العرب كأعداء، ومنعت إطلاق النار بهذا الشكل، دون تحذير واستخدام هذه الأسلحة القاتلة". وأضاف المحامي أبو حسين "تجربة الجماهير العربية تثبت أن وحدة التحقيق مع رجال الشرطة (ماحش) لن تحقق بشكل جدي بحادثة مقتل شاب عربي على يد رجال الشرطة، ولن توصل المسؤولين عن القتل للمحاكمة. لذا، نحن نطالب بوقف عمل كافة أفراد وحدة الشرطة الذين تواجدوا في مكان الحادث، وفتح تحقيق جنائي فوري، وبإشراف المستشار القضائي للحكومة، بهدف محاكمة المسؤولين عن القتل".

ويرى عدالة "علاقة مباشرة بين عملية القتل في كفر كنا وبين تصريحات وزير الأمن الداخلي يتسحاك أهرونوفيتس الذي صرح قبل عدة أيام أن كل من يهاجم مواطنين يهود يجب قتله في المكان. في أي مجتمع ديمقراطي يحترم حياة مواطنيه، أي وزير يدلي بتصريحات شبيهة بتلك التي أدلى بها الوزير أهرونوفيتس يتم إقالته بشكل فوري".