|
جبهة النضال الشعبي ببيت لحم تعقد اجتماعا قياديا وتبحث آخر المستجدات
نشر بتاريخ: 09/11/2014 ( آخر تحديث: 09/11/2014 الساعة: 10:19 )
بيت لحم- معا - حذرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، مساء أمس، من تداعيات ما حدث على الشعب الفلسطيني، قائلة: إن ما أشيع عبر بعض الأوساط في حماس عن مسؤولية تنظيم داعش عن التفجيرات التي شهدتها غزة مسيء للغاية لشعبنا، فالاختباء وراء تنظيم داعش يعني استدعاء تدخل دولي في قطاع غزة، أو على الأقل فرض مزيد من العزلة عليه، وإصدار رسائل للدول المانحة في العالم أن تتوقف عن دعم قطاع غزة لإعادة إعماره، فحماس يجب أن تعلم أن العالم سيتردد في إعادة إعمار القطاع، نظرا لتحوله لمكان للتطرف والإرهاب حسب روايتها.
واعتبرت الجبهة أن الرسالة الأكبر أبعد من تعطيل مهرجان الذكرى السنوية العاشرة برحيل القائد الرمز ياسر عرفات فقط، لافتة إلى أنها تعطيل للمصالحة الوطنية، ووضع المزيد من العقبات أمام حكومة الوفاق الوطني، وهذه رسالة بائسة لا يمكن أن تنطلي على شعبنا صاحب الخبرة الطويلة في ميادين النضال والكفاح الوطني. وقال حكم طالب عضو المكتب السياسي للجبهة خلال اجتماع لقيادة فرع جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة بيت لحم: نريد أفعالاً وليس أقوالاً، فحماس المسؤولة عن الأمن في قطاع غزة، ولا نريد بيانات شجب واستنكار، مطالباً بجلب مرتكبي الجريمة وتقديمهم للمحاكمة. وأضاف طالب أن معركتنا الحقيقية كانت وما زالت في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وان التناقض الرئيسي كان ولا يزال مع هذا الاحتلال وسياساته وإجراءاته العنصرية والعدوانية، وفي الوقت الذي تتفجر فيه الأوضاع في القدس بفعل ممارسات واعتداءات الاحتلال وما يخطط للمدينة المقدسة من تقسيم زماني ومكاني للمسجد الأقصى ومس عنصري بالمقدسات المسيحية والإسلامية وبتاريخ وحضارة وماضي وحاضر ومستقبل القدس، العاصمة الأبدية لدولة فلسطين فإننا أحوج ما نكون للوحدة الوطنية وتوحيد الصف الوطني ومجابهة التحديات التي تواجه شعبنا وقضيتنا الوطنية وتفويت الفرصة على إسرائيل التي تمضى بسياساتها الإرهابية والعدوانية وتتصرف كدولة فوق القانون الدولي. من جانبه دعا جمال هماش، سكرتير جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة بيت لحم لاستعادة الوحدة الوطنية وإنهاء كل مظاهر وإفرازات الانقسام، معتبرا ما جرى من تفجيرات استهدف إرعاب المناضلين في غزة خطوة بائسة ولكنها غير مسبوقة في الساحة الفلسطينية ويجب وأدها وعدم تكرارها لأنها للأسف قد تمهد لثقافة تكفيرية ظلامية تدمر كل ما قدمه شعبنا من نضال وصمود وتضحيات طيلة المائة عام الماضية. هذا واستعرض هماش الأوضاع في المحافظة وأوضاع منظمات الجبهة وتم مناقشة مجمل الأوضاع، حيث أثنى الرفيق طالب على جهود الرفيقات والرفاق في محافظة بيت لحم والحراك المتميز الذي يقومون به تكريسا لحضور ومكانة الجبهة بين أوساط شعبنا. من ناحية أخرى قام وفد من الجبهة برئاسة الرفيق حكم طالب بتقديم التعازي بوفاة مدير عام وزارة الاقتصاد الوطني المرحوم خالد صلاح، وقام أيضا بزيارة منزل المرحوم الرفيق جورج حزبون عضو اللجنة المركزية للجبهة في إطار التواصل. |