وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الأوقاف تستنكر قرار الاحتلال إغلاق المسجد الإبراهيمي الجمعة والسبت

نشر بتاريخ: 09/11/2014 ( آخر تحديث: 09/11/2014 الساعة: 14:39 )
الخليل- معا - استنكرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية قرار سلطات الاحتلال اغلاق المسجد الإبراهيمي الشريف بالكامل في وجه المصلين اعتباراً من بعد عصر يوم الجمعة الموافق 14/11/2014م ولغاية مساء يوم السبت 15/11/2014م واستباحته لقطعان المستوطنين بجميع أروقته وساحاته بحجة ما يسمى عيد سبت ساره الخاص بهم.

واعتبرت الأوقاف تلك الخطوة ضمن سلسلة من الخطوات التصعيدية التي تقوم بها سلطات الاحتلال في إحكام سيطرتها على المسجد الإبراهيمي ومنع وصول المصلين إليه، وقالت إن الاحتلال لا يدخر جهدا وزمنا إلا ويمارس أقصى درجات الإذلال بحق المصلين، ويمارس سياسة الإغلاق وهذه ليست المرة الأولى بل يتعمد ذلك،ويهدف إلى منع المصلين من الوصول إليه.

وقالت إن جملة الأعمال الخطيرة التي يمارسها الاحتلال تعيق وصول المصلين وعموم المواطنين إلى المسجد، والبلدة القديمة، وخاصة إغراق المنطقة بالحواجز وسياسة التفتيش للقادمين للمسجد الإبراهيمي.

وجددت الدعوة للعرب والمسلمين لسرعة التحرك لإنقاذ المدينة القديمة ومنطقة المسجد الإبراهيمي من مطامع الاحتلال وحمايتها من الأخطار الحقيقية المحدقة بها،معتبرا ذلك تعديا على الديانات السماوية، وحرية العبادة التي كفلتها كافة الشرائع والقوانين الدولية.

وأضافت أن تعدي واعتداء الاحتلال لا يقتصر على ذلك الأمر فحسب بل إلى منع رفع الآذان لأوقات كثيرة ،ومنع الترميم، وأية إصلاحات أخرى،بالإضافة إلى زحفها المتواصل والسيطرة على الأرض والعقارات القريبة من المسجد.

من جهته، أدان سماحة الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية – خطيب المسجد الأقصى المبارك– قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق المسجد الإبراهيمي أمام المصلين المسلمين يومي الجمعة والسبت المقبلين 14-15/11/2014م بحجج واهية، مبيناً أن هذا الإجراء يأتي متزامناً مع الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة على شعبنا وأرضه ومقدساته، وبخاصة المسجدين الأقصى المبارك في القدس، والإبراهيمي في الخليل.

وبين سماحته أن الأديان السماوية والقوانين والأعراف الدولية تحرم المس بأماكن العبادة، فيما يستدعي ضرورة وضع حد للإرهاب المنظم الذي تمارسه سلطات الاحتلال وقطعان مستوطنيها.

ورفض سماحته المبررات التي تسوقها سلطات الاحتلال لهكذا ممارسات، التي قد تقود إلى حرب دينية تشمل المنطقة بأكملها، جراء تعسف سلطات الاحتلال وغيها.