وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الأسيرة المحررة ضراغمة تجري عملية استئصال ورم سرطاني في الرقبة والناتج عن التعذيب في السجون

نشر بتاريخ: 14/08/2007 ( آخر تحديث: 14/08/2007 الساعة: 14:17 )
طولكرم - معا - أدخلت الأسيرة المحررة فاتن ضراغمة، من طولكرم، لغرفة العمليات في المستشفى العربي التخصصي في نابلس، لاستئصال ورم سرطاني في الرقبة ناتج عن أساليب التعذيب التي اتبعت بحقها داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي.

واوضحت الأسيرة المحررة سيما عنبص لمراسل معا في طولكرم، ان الأسيرة المحررة ضراغمة تلقت ضربات شديدة على أيدي سجاني الاحتلال بدءاً من اعتقالها وتعرضها للتعذيب اليومي والقاسي وممارسة الأساليب القمعية بحقها، وانتهاء بسياسة العزل التي تعرضت لها في سجن الجلمة والتي جعلتها أسيرة للمرض الذي أخذ ينهش بجسدها.

وأضافت عنبص تتحدث عن الأسيرة المحررة "فاتن ضراغمه الأسيرة التي تحررت ضمن صفقة الافراج عن 256 أسيراً فلسطينياً والتي قضت ثلاث سنوات من مدة محكومتيها البالغة خمس سنوات تعاني أوضاعاً صحية غاية في الصعوبة، خاصةً وأنها تعاني العديد من الأمراض التي أخذت تفتك بجسمها كارتفاع الضغط وتضخم الغدة الدرقية ووجع رأس مستمر وهزال شديد ، وزيادة غير طبيعية في وزنها إضافة الى وجود أظفر في العين وألياف في الرحم وقرحة في المعدة وخلل في الهرمونات".

وقالت عنبص"أن ضراغمة والتي اعتقلت في العام 2004 كانت قد عرضت حالتها الصحية على اخصائي حيث طلب منها القيام بعمل صورة أشعة للوقوف على وضعها الصحي ليتضح وجود جسم غريب في أعلى الرقبه عبارة عن كتلة متضخمة لم يتم التعرف حتى الآن ما هو هذا الجسم الغريب".

وكانت ضراغمه قد أكدت في تصريحات صحفية سابقة "أن ممارسات التي تتبعها ادارة السجون بحق الأسرى والمعتقلين وافتقار السجون الى أدنى متطلبات الحياه الانسانية، اضافة الى التعذيب والضرب والعزل والمنع والغاز المسيل للدموع والحرمان، كلها ساهمت في تردى أوضاع الأسرى وبالتالي انعكست على حالتي والتي لم أعد أقوي على فعل شيء بل أصبحت أسيرة للمرض فأنا لا زلت بحاجة الى الراحة والعناية الطبية والتحاليل مستقبلا ستكشف أمورا قد أكون أجهلها ولا أعلم بها".