حادث سير لحافلة سياحية جراء تحويل مسارات الشوارع بمدينة رام الله

رام الله - معا - وقع ظهر اليوم الاثنين، حادث سير لحافلة سياحية تقل سياحاً أجانب في شارع مخلص عمرو بالقرب من فندق السيزر في رام الله.

ووقع حادث اليوم -الذي كاد ان يودي بكارثة حقيقية بحق العمارات السكانية المجاورة- في أعقاب تحويل بلدية رام الله مسارات العديد من الطرق، وهو ما واجه معارضة شديدة من العديد من السكان، لا سيما في ضاحية المصيون، والتي أدت إلى إغلاق كل الشوارع في النزول من الماصيون باتجاه عين منجد، واستخدام شوارع بالغة الخطورة.

وكانت حافلة قد تزحلقت جراء استخدامها الشارع الوحيد المسموح للنزول، وهو شارع ضيق وحاد، ولكن الحافلة علقت لطولها، ولولا ذلك لكانت قد اصطدمت ببناية سكنية في المكان.

وقال الصحفي محمد دراغمة، والذي يقطن في البناية المقابلة للحادث: " هذا المشهد في شارع مخلص عمرو مشهد يومي دائم ليل نهار، الشارع الصغير الضيق الحاد تحول الى شارع لكافة المركبات خاصة الثقيلة منها المتجهة من شرق المدينة الى غربها بعد ان تم تحويل الشارع الرئيس الى شارع في اتجاه واحد".

وأضاف دراغمة :" سكان الشارع، وسكان بناية قرطبة الواقعة في قلب الشارع، يعيشون قلقا دائما على حياتهم وحياة اطفالهم، ناشدنا ومارسنا كل اشكال الاحتجاج لكن البلدية متمسكة بخطتها الجديدة".

وحمّل دراغمة المسؤولية الكاملة لبلدية رام الله خاصة فيما يتعلق بالكوارث المتوقعة التي ستقع في هذا الشارع، وقال :" نحن لن نأخذ القانون بايدينا، لكننا سنحول القضية الى قضية رأي عام، لانه في حال وقوع كارثة، وهو امر متوقع في كل لحظة، فاننا سنحملكم المسؤولية الفردية والجماعية".

وكان سكان ضاحية الماصيون اعترضوا على سياسة البلدية تحويل مسارات العديد من الشوارع في المدينة، وفصلت المصيون عن بقية المدينة، وتركت شارعاً واحداً فقط للنزول، ولكنه طريق حاد وضيق، وكانت قد أغلقت العام الماضي لوقوع حادث سير كارثي، ولكنها عادت لتفتحه.