من يملك الذهب... اشتري ولا تبيع

بيت لحم- تقرير معا - تشهد أسعار المعدن الأصفر موجة هبوط لم تشهدها اسواقه منذ سنوات، وهو ما يعني ابتعاد الناس عن الاستثمار في الذهب وادخاره لاعتباره ملاذا آمناً، وتشير التوقعات إلى استمرار هبوطه في ظل انتعاش الاقتصاد الامريكي.

وقال الخبير الاقتصادي والمحاضر في جامعة النجاح د. فايد أبو بكر لـغـرفـة تـحـريـر معا إن انخفاض أسعار الذهب مرتبط بالسياسة النقدية في الولايات المتحدة الأمريكية المسماة "التيسير النقدي" الرامية إلى تحفيز الاقتصاد من خلال ضخ الأموال بالسوق.

وأضاف أن تحسن الواقع الإقتصادي الأمريكي دفع البنك المركزي إلى تخفيض برنامج "التحفيز الاقتصادي"، ووقف هذا البرنامج مؤخراً ليصبح ضخ الأموال بقيمة صفر.

وتشير التوقعات العالمية إلى أن أسعار الذهب قد تنخفض إلى 1000 دولار للأوقية، بحلول نهاية العام، وذلك لأول مرة منذ عام 2009، رغم صعودها ثلاثة بالمائة، الجمعة.
|303048|
ونصح أبو بكر من يملك الذهب بأن لا يبيعه في هذه الفترة وإنما يشتري إذا استطاع لأن انخفاض سعر الذهب حالياً لن يستمر تبعاً لتغير سعر الدولار.

وتراجع الذهب واحدا في المئة اليوم الإثنين بعدما فقد صعود بفعل مشتريات لتغطية مراكز بيع والذي انتشل الأسعار من أدنى مستوياتها في أربع سنوات ونصف السنة زخمه مع قلق المشترين من أن صعود أسواق الأسهم وبيانات أمريكية قوية وضعف تدفقات الاستثمار قد يدفع الأسعار نحو مزيد من الانخفاض.

وتابع: ارتفاع أسواق الاسهم يؤدي إلى ارتفاع سعر الدولار ومن ثم تحسن الاقتصاد الامر الذي يخفض من سعر الذهب وكذلك الاقبال عليه.

وأشار أبو بكر إلى أن الاحتياطي الفدرالي عمل على تأخير رفع أسعار الفائدة لأن رفعها يؤدي إلى تباطئ الاقتصاد العالمي على اعتبار أن البنوك المركزية في أوروبا سوف ترفع الفائدة، فاذا ما رفعت هذه البنوك الفائدة فإن ذلك من شأنه أن يخل بواقع الاقتصاد العالمي.

وتوقع خلال حديثه لـ معا أن يستمر التحسن على الاقتصاد الامريكي وارتفاع سعر الدولار إلا اذا حدثت ظروف خارجة عن المالوف.

وانحسر اهتمام المستثمرين بالذهب مع تفضيلهم الاستثمار في الأسهم حيث ارتفعت الأسهم العالمية اليوم لأعلى مستوياتها فيما يزيد عن شهر بفعل إتفاق يسهل دخول المستثمرين لسوق الأسهم الصينية.

تقرير: أحمد تنوح