|
الاغاثة الزراعية تعقد مؤتمرا وطنيا حول البذور البلدية
نشر بتاريخ: 11/11/2014 ( آخر تحديث: 11/11/2014 الساعة: 12:53 )
رام الله - معا - عقدت الإغاثة الزراعية مؤتمرا وطنيا اليوم في بيت لحم بعنوان (البذور البلدية:أهميتها وتطويرها وطرق الحفاظ عليها) وذلك بالتعاون مع مركز اليونسكو للبيوتكنولوجيا وبتمويل من مؤسسة Christian Aid، تحت رعاية معالي وزير الزراعة شوقي العيسه.
وقد شارك في المؤتمر الذي عُقد اليوم في مدينة بيت لحم نحو 130ممثلا من المؤسسات العاملة في مجال البذور البلدية ووزارة الزراعة وعدد من المزارعين الريادين في المحافظات الجنوبية. وفي بداية المؤتمر قام الدكتور بيتر بري نائب رئيس جامعة بيت لحم بافتتاح المؤتمر مرحبا بالمشاركين وابدى عن سعادته عن مدى التنسيق والتعاون ما بين الاغاثة الزراعية وجامعة بيت لحم لعقد مثل هذا المؤتمر الهام للمزارعين، إذيهدف الى زيادة الوعي باهمية العمل على تحسين وتطوير البذور البلدية لدى المزارعين. وقدم الدكتور زكريا سلاوده الوكيل المساعد للقطاع الفني في وزارة الزراعة الفلسطينية كلمة الوزارة مرحبا بالمشاركين من مؤسسات رسمية واهلية ومزارعين، وتطرق لدور الوزارة في دعم المزارع الفلسطيني والوقوف الى جانبه، ورحب بالتنسيق والتعاون المشترك ما بين المؤسسات الاهلية ووزارة الزراعة ومراكز البحوث الذي يهدف لتقديم الافضل للمزارع منوها للاهمية التي تمتاز بها البذور البلدية وضرورة تظافر الجهود لكافة الاطراف العامله في البذور البلدية للعمل على تحسينها وتطويرها والحفاظ عليها. وعرض المهندس مقبل أبو جيش مدير برنامج تطوير الاراضي في الاغاثة الزراعية شرحا وافيا حول مراحل تطور برنامج البذور البلدية في الاغاثة الزراعية والتي تعبر عن نشاط مكمل لبرنامج تطوير الأراضي الزراعية التي تقوم بها الإغاثة الزراعية. وأشار أبو جيش إلى أهم الانشطة التي تقوم بها الاغاثة الزراعية في مجال برنامج البذور البلدية وهي نتيجة لتراكم خبرة المؤسسة في هذا المجال منذ اكثر من 20 عام، اذ تعمل المؤسسة على تحسين 23 صنف من الاصناف المحلية مثل الكوسا والفقوس والباذنجان والبامية. وتعمل الاغاثة الزراعية على حفظ البذور البلدية في بنك مركزي للبذور في مركز الزبابده التابع للؤسسةويتم توزيعها على المزارعين، انشاء 5 مراكز موسمية للبذور البلدية في عدة مواقع من المحافظات المختلفه وهي عبارة عن مراكز موسمية يتم فيها اختيار البذور الافضل وتوزيعها على المزارعين في مواسم الزراعة. وتسعى المؤسسة من هذا البرنامج ايضا الى دعم ثلاث جمعيات قاعدية لانشاء 3 مشاتل للقيام بتشتيل البذور البلدية وتوزيعها على المزارعين، توزيع كميات من البذور البلدية بشكل سنوي على المزارعين، تنفيذ مشاهدات حقلية،القيام بمجموعة من الابحاث، تنفيذ العديد من التجارب الحقلية، تدريب سنوي لمجموعه من المهندسيين الزراعيين حديثي التخرج، تدريب مستمر للجمعيات القاعدية والمزارعين الرياديين، اصدار دليل للبذور البلدية، اصدار النشرات والبوسترات التوعوية. وتخلل المؤتمر تقديما الى 4 عروض متنوعه كانت الاولى للدكتور نعيم العراقي والتي تحدث بها عن تجربة مركز اليونسكو للبيوتكنولوجيا لتطوير بندوره محلية مقاومة للجفاف والملوحه والحرارة والفيروسات، وكانت الثانية للمهندسة مجدولين الرجبي من الاغاثة الزراعية والتي قدمت نتائج دراسه القيمة الاقتصادية والاجتماعية للبذور البلدية حسب وجهة نظر المزارعين، وكانت الثالثه للدكتور عبد الله العمري من مؤسسة ايكاردا حول التربية التشاركية للاصناف البلدية في مجال انتخاب وتخزين وحماية البذور البلدية، والرابعة كانت للمزارع يوسف ابو ريان والذي قدم فيها تجربة جمعية تطوير البذور البلدية في مجال انتخاب وتخزين وحماية البذور البلدية. وأكدت العروض المقدمه على اهمية البذور البلدية في مجال ( تحسين دخل المزارعين وخاصة في مشاريع الاستصلاح حيث تزرع البذور البلدية كزراعة بينية بين الاشتال المثمرة حتى يكون هناك عائد للمزارعين في السنوات الأولى من زراعة الاشتال، قدرة البذور البلدية على مقاومة الجفاف، القدرة على مقاومة الامراض والافات، أصبحت البذور البلدية من التراث الثقافي للمزارع الفلسطيني ولديه الخبرة الكافية للعمليات الزراعية التي تحتاجها، طعمها مميز ومرغوب للمواطنيين، سعر منتجاتها أغلى من منتجات البذور المهجنه ، الاقرب الى الزراعة العضوية ، صديقة للبيئه بسبب عدم استخدام الكيماويات ، الانتاج يحتاج الى تكاليف قليلة). وخَلُص المؤتمر بعد توصيات أهمها (انشاء فريق وطني يضم وزارة الزراعة والمؤسسات الاهلية ومراكز البحوث للعمل على تطوير وتحسين والحفاظ على البذور البلدية، تدريب كادر مؤهل من الخبراء والباحثين داخل المؤسسات العامله في برامج البذور البلدية، إنشاء بنك وطني للاحتفاظ بالبذور البلدية وحمايتها من الانقراض معبناء قاعدة معلومات للبذور البلدية وتصنيفها في كافة محافظات الوطن، توفير التمويل اللازم لتنفيذ المزيد من التجارب والابحاث لزراعة وتحسين وتطوير الاصناف البلدية ودراسة مقاومتها للظروف البيئية وانتاجيتها، زيادة الوعي بالاهمية الاقتصادية والبيئيةلزراعة المحاصيل البلدية، اكثار الأصناف البلديه وتوزيعها على المزارعين حسب البيئه المناسبه لكل منطقه، توفير السياسات والقوانين التي تحمي الزراعات والبذور البلدية وتشجع تسويقها وتمنع اغراق السوق بالبذور المستورده، المساهمة في تقديم الدعم اللازم لمزارعي الأصناف البلدية من ارشاد او بناء قدرات او قروض وتقديم التعويضات لمزارعي البذور البلدية في حال الخسائر نتيجة للظروف الطبيعية. |