وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

استطلاع: 80% بغزة يعتبرون ان الوضع الاقتصادي ساء بعد سيطرة حماس و42%يعانون من نقص في المواد الغذائية

نشر بتاريخ: 15/08/2007 ( آخر تحديث: 15/08/2007 الساعة: 02:01 )
بيت لحم -معا- نفذت شركة الشرق الأدنى للاستشارات (نير ايست كونسلتينج)، التي تتخذ من مدينة رام الله في الضفة الغربية مقراً لها، استطلاعاً للرأي حول الوضع الإنساني والمعيشي الذي يسود في القطاع حالياً.

وأجري الاستطلاع عبر الهاتف في الفترة الواقعة بين 9-12 آب الجاري، على عينة عشوائية حجمها 400 فلسطيني من كلا الجنسين، موزعين في محافظات القطاع المختلفة.

ويعتبر هذا الاستطلاع، الثاني من نوعه، الذي تجريه الشركة حول الأوضاع في قطاع غزة، وذلك بعد أن قررت الشركة متابعة الأوضاع الخاصة في قطاع غزة بصورة شهرية تحت مسمى( مراقب غزة).

وكشف الاستطلاع الذي وصل معا نسخة منه أن 80% من أهالي القطاع يعتبرون أن الوضع الاقتصادي تراجع وساء بعد سيطرة حماس على القطاع، مقابل 9% اعتبروا أنه تحسن و 11% أكدوا أن الوضع الاقتصادي لم يطرأ عليه أي تغيير.

وبالمقارنة مع نتائج الاستطلاع الذي نفذته الشرق الأدنى في الشهر الماضي، نجد أن 67% من سكان القطاع أشاروا إلى أن الوضع الاقتصادي تراجع في الشهر الماضي. وارتفعت النسبة لتصل إلى 80% خلال شهر آب الجاري.

وأظهرت النتائج أن 82% من أصحاب المحال التجارية والمصانع يواجهون مصاعب جمة في توفير المواد الخام والمواد التجارية لمحالهم ومصانعهم، نتيجة لإغلاق المعابر و الحصار المفروض على القطاع.

وبين الاستطلاع أن 42% من سكان غزة يعانون من نقص في المواد الغذائية مقارنة مع 34% في الاستطلاع الذي أجرته الشرق الأدنى الشهر الماضي، و 51% يعانون من نقص في الأدوية مقارنة مع 36% في الشهر الماضي.

وزادت معاناة أهالي القطاع من نقص المواد الغذائية والأدوية في غضون شهر، ما يدعم التحذيرات التي تطلقها المنظمات الدولية من انهيار كارثي متوقع في القطاع إذا استمر إغلاق المعابر.

وتوضح النتائج أن 52% من مؤيدي حركة فتح يعانون من نقص الغذاء مقابل 23% فقط من أنصار حماس، في حين 66% من أنصار فتح يعانون من نقص الدواء مقابل 26% من مؤيدي حماس.

ومع استمرار تردي الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة، ارتفعت معدلات الفقر لتصل إلى 71% من أهالي القطاع يعيشون تحت خط الفقر، منهم 38% يعيشون في فقر شديد.

وفي السياق ذاته، ارتفعت معدلات البطالة لتصل نسبة العاطلين عن العمل إلى 22%، إضافة إلى 8% يعملون في وظائف جزئية.و ترتفع معدلات البطالة بين مؤيدي فتح لتصل إلى 24%، وتنخفض بين مؤيدي حماس لتصل إلى 14%.

من جهة أخرى، أكد 53% من المستطلعة أرائهم أنهم غير قادرين على التعبير عن رأيهم بحرية في ظل حكم حركة حماس. وتوضح النتائج أن 78% من أنصار فتح فقدوا حرية التعبير، في حين أكد غالبية 96% من أنصار حماس أنهم يعبرون عن رأيهم بحرية أكثر في الوقت الحالي.

ودفعت الأوضاع الصعبة في القطاع إلى زيادة هاجس الهجرة، حيث أكد 40% من المستطلعين أنهم يفكرون جدياً بالهجرة من القطاع إذا سنحت الفرصة لهم. و بالمقارنة مع نتائج استطلاع الشرق الأدنى الشهر الماضي، ارتفعت نسبة التفكير بالهجرة من 35% لتصل إلى 40% في الشهر الجاري.

وتكشف النتائج أن 54% من مؤيدي حركة فتح يفكرون بالهجرة مقابل 12% من مؤيدي حركة حماس.

وانقسم المستطلعون في الإجابة حول مدى شعورهم بالأمان في ظل سيطرة حماس على القطاع، حيث أشار 41% إلى أنهم يشعرون بأمان أكثر و 41% بأنهم يشعرون بأمان أقل، مقابل 18% أكدوا أن شعورهم بالأمان لم يتغير. وتكشف النتائج أن 69% من أنصار فتح يشعرون بأمان أقل، مقارنة ب91% من أنصار حماس يشعرون بأمان أكثر!!

يذكر أن شركة الشرق الأدنى ( نير ايست كونسلتينج) خصصت مراقباً شهرياً للأوضاع في قطاع غزة، وذلك بعد المتغيرات التي طرأت نتيجة لسيطرة حماس على قطاع غزة منذ أكثر من شهرين.