وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الخارجية تدين سياسات نتنياهو التصعيدية وتحمله مسؤولية العنف

نشر بتاريخ: 12/11/2014 ( آخر تحديث: 12/11/2014 الساعة: 15:42 )
رام الله- معا - أدانت وزارة الخارجية بشدة سياسات الحكومة الإسرائيلية التصعيدية ضد الشعب الفلسطيني وقيادته، وتعتبرها دعوة إسرائيلية رسمية إلى موجة أخرى من العنف والعنف المضاد كبديل يتبناه اليمين الحاكم في إسرائيل للسلام والمفاوضات الجادة بين الجانبين، من شأنه تعميم ثقافة التطرف والكراهية والإرهاب بديلاً لثقافة السلام والمفاوضات التي يدعو إليها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وفي هذا الصدد، أدانت الوزارة بشدة عملية اغتيال الشاب الفلسطيني محمد جوابرة من العروب، وإقدام المستوطنين على إحراق المسجد في بلدة المغير، والإعتداءات المستمرة ضد المواطنين المقدسيين والقدس والمقدسات وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، وكذلك الإعتداء على مركز بتسليم، وتدين بشدة إقدام الحكومة الإسرائيلية على نشر المزيد من قوات الإحتلال في الضفة لممارسة عمليات الإغتيال والقتل والقمع والتنكيل بالفلسطينيين، وتدين كذلك تعليماتها المباشرة والعلنية لجنود الإحتلال وشرطته ومستوطنيه بإطلاق النار على المواطنين الفلسطينيين وقتلهم ميدانياً.

واعتبرت الوزارة أن هذه التعليمات التي تصدر عن قمة الهرم السياسي في إسرائيل هي تصريح واضح لإرتكاب المزيد من عمليات القتل والتدمير والجرائم بحق المواطنين الفلسطينيين، وهي امتداد للتصريحات الحاقدة والتحريضية التي يطلقها ممثلي اليمين في الحكومة الإسرائيلية، وفي مقدمتهم نتنياهو ضد الرئيس محمود عباس.

وقالت الوزارة إنها تنظر بخطورة بالغة إلى سياسة الحكومة الإسرائيلية التصعيدية، وتؤكد أنها تعبير صريح عن الدرجة العالية التي بلغتها حالة تفشي العنصرية والتطرف والإرهاب والفاشية في أوساط المجتمع الإسرائيلي، نتيجةً للتمسك بالإحتلال والإستيطان وتهويد القدس ووأد حل الدولتين، وتحمل الحكومة الإسرائيلية ورئيس وزرائها نتنياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا التصعيد وتداعياته، مطالبة المجتمع الدولي عامة، والدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي خاصة التعامل بمنتهى الجدية مع حالة العنف والتطرف البارزة في سياسة الحكومة الإسرائيلية تجاه شعبنا، وتطالبها بإتخاذ القرارات الكفيلة بوقفها فوراً، وقبل أن تلفت الأمور عن السيطرة.

وفي ذات الوقت، رأت الوزارة أن دعم الدول كافة، بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية وتأييدها لمبادرة السلام الفلسطينية المطروحة حالياً في مجلس الأمن الدولي، وإقدامها على الإعتراف السياسي والقانوني الكاملين بدولة فلسطين على أساس حدود عام 1967، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا كمقدمة لتمكينه من ممارسة حقه في تقرير مصيره على أرض وطنه، هو الضمانة الدولية الأكيدة لفرص إرادة السلام والمفاوضات الجادة، ولإنقاذ مبدأ حل الدولتين من براثن الإحتلال وممارساته القمعية، والتطبيق السياسي والقانوني والأخلاقي للقانون الدولي على الحالة في فلسطين.