وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

شبكة ديار تنظم ورشات عمل حول التخصصات الجامعية سوق العمل الفلسطيني

نشر بتاريخ: 12/11/2014 ( آخر تحديث: 12/11/2014 الساعة: 17:22 )
رام الله- معا- نظمت شبكة ديار المدنية الثقافية التابعة لمجموعة ديار- بيت لحم، وضمن حملة "من حقي" ورش عمل حول ملائمة التخصصات الجامعية مع احتياجات سوق العمل الفلسطيني في العديد من المدن الفلسطينية، استهدفت به طلاب الصف العاشر الأساسي بمشاركة أعضاء الشبكة.

وجاءت ورش العمل بعد بحث طويل قام به أعضاء الشبكة عن قضية البطالة واسبابها، بحيث وجد المشاركين أنهم يستطيعون العمل على سببين أساسيين يشكلان عائقاً وذلك للحد من مشكلة البطالة. السبب الاول هو ضعف كفاءة الخريجين ومحدودية مهاراتهم بسبب نقص التدريب والتطبيق، حيث عملت مجموعة ديار من خلال تدريبات نفذتها في السنوات السابقة على تحفيز المشاركين للابداع والتخطيط للمستقبل والوصول الى الهدف. أما السبب الثاني فهو ا?فتقار إلى قاعدة معلوماتية حول خصائص الطلب والعرض في سوق العمل بما يساعد الطلبة في اختيار تخصصاتهم، وبالتالي فإن اختيارات التخصص بالنسبة للطلاب كان بهدف متابعة التعليم العالي فقط دون دراسة لاحتياجات السوق. لذلك قام أعضاء الشبكة بعمل بحث يضم ماهي التخصصات الجامعية او المهن التي تلاقي ندرة في التوجه اليها من قبل الطلاب و لها حاجة في سوق العمل الفلسطيني.

وأكدت لبنى البندك مديرة المشروع على ان: "وجودنا كحملة من حقي او كشبكة ديار المدنية الثقافية في ورشات عمل لمدارسنا من شمال الى جنوب الضفة الغربية تختص بالتوعية حول التخصصات المستقبلية لسوق العمل وبناء على احصائيات مدروسة قد تعمل على خلق عملية من الوعي لدى الطلبة المقبلين على انهاء مراحل الدراسة والاتجاه نحو سوق العمل بعيون مفتوحة و موجهة نوعا ما لتقليل نسبة البطالة لدى الشباب الفلسطيني".

وتحدث عضو الشبكة فراس جعفر أنه: "خلال اعطاء ورشات العمل في المدارس تم توزيع الطلاب إلى خمس مجموعات والنقاش معهم حول ما هي مهنة المستقبل أو التخصص الذي يطمحون له بالمستقبل وسبب اختيارهم لهذا التخصص".ولاحظ أن"العديد من الطلاب يريدون التوجه الى فرعي العلمي والادبي وفقط القليل الى مساقات أخرى كطالبتين حبذتا التوجه للفرع الزراعي لكن الأهل رفضوا بسبب عدم توفر كلية زراعية في مدينة بيت لحم واعتباره تخصص للذكور فقط. وقد أعربت طالبة عن حلمها وهو التوجه إلى دراسة ميكانيكا السيارات بعد التخرج من الثانوية العامة".

أما عضوة الشبكة الانسة نائلة ابو عرقوب من مدينة الخليل أفادت أن: "العديد من الطالبات أردن التوجه لأي من الفرعين العلمي أو الأدبي ومن ثم دراسة تخصص يكفل لهن بالنهاية وظيفة معلمة لأن ثقافة المجتمع والأهل تحدد مجالات العمل للأنثى". اما عن الطلاب الذكور فأعطت مثلا وهو أن"هناك طالب يحب اللغة العربية لكنه سيتجه للفرع العلمي بسبب رفض الأهل لهذا التخصص وتوجيهه لدراسة الطب. وكان هناك طالب واحد فقط أراد أن يتجه إلى الفرع الصناعي لاقتناعه التام فيه".

وأضافت عضوة الشبكة ريما أبو عيشة من مدينة نابلس الى ان: "التجربة رائعة جداً لأنني شعرت انني أفيد الطلاب خاصة أن الكتير منهم لا يعرفون الى أي تخصص سوف يتوجهون بعد الثانوية العامة. نحن ساعدناهم لفهم كل تخصص، وأدركوا أيضاً خلال التدريب أهمية تحقيق العناصر التالية لاختيار اي تخصص: القدرة والرغبة والفرصة المتاحة في سوق العمل. والنتيجة التي خرجنا بها من حيث الأسباب التي يعتمد عليها الطلاب لاختيار تخصصهم هي الاهل بالدرجة الاولى وذلك منوطاً بالعادات والتقاليد المجتمعية، وأيضاً هناك تقصيرفي المدارس لعدم توعية الطلاب عن التخصصات المتاحة في الجامعات".

كما أوضحت تغريد العزة المنسقة الادارية لشبكة ديار المدنية الثقافية ان: "هناك مشكلة أخرى واجهت المشاركين خلال اعداد ورشات العمل وهي حاجة طلاب المدارس لورشة عمل حول ما هي التخصصات التي تندرج تحت كل فرع من فروع الثانوية العامة من ثم ماهية هذه التخصصات وماهي القدرات المطلوبة لكل تخصص، وذلك حتى يتمكنوا من فحص ميولهم وقدرتهم لاختيار اي تخصص مع وجود فرصة للعمل في سوق العمل الفلسطيني".

وكشفت أيضاً عن امتنانها عن الجهد الذي بذله أعضاء الشبكة والتغيير الذي حصدوه خلال اعداد الورشات من ناحية تفكير الطلاب الجدي في اختيار التخصص ومدى تأثيره على مستقبلهم.

ومن الجدير بالذكر ان حملة "من حقي” هي مبادرة قائمة بشكل رئيسي على مبدأ التطوع و تأتي كرد فعل للوضع الذي وصلت إليه حالة الشباب الفلسطيني وانعدام فرص العمل. انتشرت الحملة وبشكل اوسع من خلال نشاطات ينفذها اعضاء الشبكة خلال عام 2014 كحملات ضغط ومناصرة في جميع مناطق الضفة الغربية.