إنطلاق فعاليات مؤتمر الإعاقة والإعلام في بيت لحم

بيت لحم - معا - في ظل ضيق المساحة المتوفرة لقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة في وسائل الإعلام المختلفة، نظمت الجمعية العربية للتأهيل وبالتعاون مع وزارة الإعلام ونقابة الصحفيين مؤتمراً متخصصاً تحت عنوان "المؤتمر الوطني الإعاقة والإعلام" في المركز الروسي في بيت لحم.

وافاد رئيس مجلس إدارة الجمعية الأهلية للتأهيل موسى درويش أن المؤتمر هو الأول من نوعه في فلسطين ويمثل فرصة للتداول في كافة الأمور والقضايا المتعلقة بالإعلام والإعاقة في آن واحد، وفي توفير الفرصة للبحث المشترك من قبل المختصين في الإعلام وحقوق الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة.

وأضاف درويش أن هدف المؤتمر هو تشجيع وسائل الإعلام على ممارسة وظائفها الهامة في التثقيف والتوعية والمناصرة والدفع باتجاه تخصيص مساحة أوسع لتغطية ومعالجة قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة في وسائل الإعلام.

بدوره، اوضح وكيل وزارة الإعلام د.محمود خليفة أن شريحة ذوي الإحتياجات الخاصة هي شريحة إجتماعية متكاملة الحقوق والواجبات، وفيها من المؤهلين علمياً وعملياً الكثيرين، ويأتي هذا المؤتمر ليؤكد على أن أحقية ذوي الإحتياجات الخاصة في أن يكونوا في كل المجالات.

وأكد خليفة على أن 5% من الوظائف الحكومية هي مخصصة لذوي الإحتياجات الخاصة، وأنها سترتفع في السنوات القادمة، وأنه من مطلوب من وسائل الإعلام أن تسلط الضوء على الجوانب التربوية التي تخص ذوي الإحتياجات الخاصة، وأنهم مواطنون كاملو الحقوق.

وقال خليفة بأن الوزارة اقترحت انشاء إذاعة متخصصة لذوي الإحتياجات الخاصة يديرها طاقم كامل منهم، وأكد بأن الوزارة ستوفر كامل الدعم والإسناد لها في حال تم ذلك.

أما رئيس دائرة اللغة العربية والإعلام في جامعة بيت لحم د.سعيد عياد قال بأن الإعلام يلعب الأن الدور الأساسي في التواصل الجماهيري وبالتالي يستطيع أن يحول النظرة السلبية والصورة النمطية التي صنعت في الإعلام أيضاً عن ذوي الإحتياجات الخاصة، فوسائل الإعلام غالبا قي اغطيتها لذوي الإحتياجات الخاصة، فهي تغطيها بشكل نمطي وسلبي وموسمي أيضاً، فهي غالباً ما تقدمه على أنه غير منتج، والحقيقة هي عكس ذلك إطلاقاً.

ودعا عياد الى أن يكون هناك رؤية جديدة لوسائل الإعلام، بحيث تتحمل وسائل الإعلام المسؤلية الإجتماعية لها تجاه قضايا المجتمع، بمختلف فئاته دون تفريق بين فئة و أخرى بناء على وضعية الفئة.