وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الصحة: 55% من المصابين بالسكري إناث

نشر بتاريخ: 14/11/2014 ( آخر تحديث: 14/11/2014 الساعة: 15:17 )
رام الله - معا - تحتفل فلسطين كما العالم أجمع في الرابع عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام، باليوم العالمي لمرض السكري، وهو تاريخ حدّده كل من الاتحاد الدولي للسكري ومنظمة الصحة العالمية لإحياء ميلاد فريديريك بانتين الطبيب الكندي الذي أسهم مع د. شارلز بيست في اكتشاف مادة الأنسولين في العام 1922، والتي باتت ضرورية لبقاء مرضى السكري على قيد الحياة.

ويهدف الاحتفال بهذا اليوم إلى إذكاء الوعي العالمي بداء السكري ومعدلات وقوعه التي ما فتئت تزداد في شتى أنحاء العالم، وبكيفية الوقاية من هذا المرض.

ويُحتفل بهذا اليوم في وقت يبلغ فيه عدد مرضى السكري أكثر من 347 مليون مريض في مختلف أنحاء العالم. وحسب ما تورده منظمة الصحة العالمية فإنه من المرجّح أن يزداد ذلك العدد بنسبة تفوق الضعف بحلول العام 2030 إذا لم تُتخذ الإجراءات الفاعلة للحيلولة دون ذلك.

والجدير بالذكر أنّ نحو 80% من الوفيات نتيجة مضاعفات مرض السكري تحدث في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل.

ويحتفل باليوم العالمي لمرض السكري هذا العام تحت الشعار الذي اختاره الإتحاد الدولي للسكري وهو: "لنحمي مستقبلنا من مرض السكري".

وعشية اليوم العالمي لمرض السكري أصدر مركز المعلومات الصحية الفلسطيني في وزارة الصحة بيانا بهذه المناسبة، حيث قال الدكتور جواد البيطار مدير المركز: أن بعض العوامل قد ادت إلى زيادة نسبة الإصابة بمرض السكري، منها: انتشار الوجبات السريعة الغنية بالسعرات الحرارية وذات النسب العالية من الدهون، وقلة النشاط البدني، والسمنة وزيادة الوزن، بالاضافة إلى التدخين، وزيادة التوتر النفسي، والاستعداد الوراثي.

وقال: في العام 2013 بلغ معدل حدوث الإصابة بالسكري لدى الفلسطينيين 175 حالة جديدة في كل مئة الف نسمة، وبلغ معدل الإصابة بمرض السكري لدى الذكور الفلسطينيين 153 حالة جديدة لكل مئة الف نسمة من الذكور، ولدى الإناث 198 حالة سكري جديدة لكل مئة الف نسمة من الإناث.

وقال ان نسبة الإناث الفلسطينيات المصابات بداء السكري تزيد عن الذكور، وتبلغ نسبة الإناث بين مرضى السكري 55%، بينما تبلغ نسبة الذكور 45% من مجموع مرضى السكري في فلسطين.

واضاف ان 4.5% من مرضى السكري هم مرضى النوع الأول من السكري المعتمد على الأنسولين، بينما تبلغ نسبة مرضى النوع الثاني غير المعتمد على الأنسولين 95.5% من مجموع مرضى السكري في فلسطين.

وتابع: للأسف فإن أكثر الفلسطينيين المصابين بمرض السكري لا يستطيعون التحكم بمرضهم بل يتركون المرض يتحكم بهم، ففقط ما نسبته 0.4% من مرضى النوع الثاني للسكري يعالجون بالحمية الغذائية، بينما 67.5% منهم يعالجون بواسطة الأقراص، ويعالج 21.6% بواسطة الأنسولين، وهناك 10.5% من هؤلاء المرضى يعالجون بواسطة الأنسولين والأقراص في آن معا.

وتبلغ نسبة النساء الحوامل المصابات بالسكري 0.2% من مجموع مرضى السكري في فلسطين.

وهناك من هم مصابون بالسكري دون أن يعلموا أنهم مرضى بهذا المرض، مما يؤدي إلى عدم علاجهم وبالتالي إلى حدوث مضاعفات خطيرة لديهم، وحوالي ثلث مرضى السكري هم ضمن هذه الفئة.

ويعاني مرضى السكري من مجموعة من المضاعفات الناتجة عن عدم السيطرة على المرض لديهم، ولعل أبرز هذه المضاعفات هي: أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، وإعتلال الأعصاب الطرفية، وإعتلال شبكية العين، وإعتلال الكلى، والجلطات الدماغية، والقدم السكري.

"ويعد مرض السكري رابع سبب رئيسي عالمي للوفاة، وهذا ما لا تختلف فيه فلسطين عن العالم فمرض السكري ومضاعفاته هي المسبب الرابع للوفيات بين الفلسطينيين بعد أمراض القلب الوعائية والسرطان وأمراض الدماغ الوعائية، ووصلت نسبة الوفيات نتيجة مرض السكري ومضاعفاته في العام 2013 إلى 6.1% من مجموع حالات الوفاة لدى الفلسطينيين". بحسب بيان وزارة الصحة.

وتشير بيانات مركز المعلومات الصحية الفلسطيني إلى أنه خلال السنوات السبع الماضية، أي من العام 2007 وحتى العام 2013 أنضم إلى مرضى السكري الجدد المسجلين في وزارة الصحة في الضفة الغربية 28,684 مريضا جديدا بالسكري، وشهد العام 2013 تسجيل 4,816 مريضا جديدا من مرضى السكري في الضفة الغربية، ناهيك عن مرضى السكري غير المكتشف إصابتهم بالمرض.

وقال البيان ان ما نسبته 92.5% من مرضى السكري الجدد اكتشف المرض لديهم على عمر 35 سنة فما فوق.

فيما راجع عيادات وزارة الصحة في فلسطين في العام 2013 الماضي 355,395 مراجعا من مرضى السكري، منهم 279,182 في الضفة الغربية و 76,213 في قطاع غزة.

أما خلال الأشهر الست الأولى من العام الجاري 2014 فقد استقبلت عيادات السكري في وزارة الصحة 146,722 مراجعا في الضفة الغربية.

ومن الجدير بالذكر أن وزارة الصحة لديها في الضفة الغربية 46 عيادة تخصصية لعلاج مرضى السكري ومتابعة أحوالهم، هذا بالإضافة إلى 425 عيادة للطب العام في الضفة الغربية و54 عيادة في قطاع غزة تتابع المرضى وتجري لهم الفحوصات اللازمة وتصرف لهم أدوية السكري ما عدا الانسولين الذي يصرف فقط من خلال عيادات الاختصاص التي تقيم حالة مريض السكري تقيما كاملا كل فترة زمنية وذلك حسب الوضع الصحي لكل مريض من مرضى السكري.