وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 14/11/2014 ( آخر تحديث: 14/11/2014 الساعة: 16:27 )
بقلم: صادق الخضور

نتائج المباراتين المؤجلتين من دوري المحترفين زادتا الإثارة في الدوري، فالأمعري عاد لوسط اللائحة، وأهمية مباراة الديربي الخليلي بين الغزلان والأهلي تضاعفت لأن الفوز بات مطلبا لكليهما، وإن كان المطاردون يتمنون تعادلهما، في حين عاد بلاطة لأجواء النصف الأول من الترتيب، ومباراته القادمة جد حاسمة.

الأسبوع الأشد إثارة
مباريات الجولة التاسعة التي تبدأ مساء الجمعة هي الأكثر أهمية من بين الجولات في مرحلة الذهاب -حتى الآن- لوجود تقارب في النقاط، وعودة الفرق للإعلان عن نواياها في ضوء ما تحصّل من نتائج، والصراع على المراكز من الثالث وحتى العاشر صراع يشبه إلى حد كبير الصراع السداسي على قمة المحترفين جزئي.
مباراة الشباب ودورا، والفائز فيهما سيكون قريبا جدا من دخول المربع الذهبي، والتعادل سيكون بمثابة خسارة مزدوجة.
الثقافي يحل ضيفا على الخضر، فوز الثقافي سيقربه كثيرا من القمة، وخسارة الخضر ستضعه في موقف أكثر إحراجا، التعادل قد يرضي الثقافي لكنه لن يرضي الخضر.
هلال القدس والمكبر، والهلال يدرك أن لا مجال للتفريط بأية نقطة، والمكبر يرنو للخروج ولو بنقطة.
الغزلان والأهلي: قمة لا يختلف عليها اثنان، والبحث عن الصدارة لها عنوان، فريقان قدما مباريات كبيرة، ولا يبحث أي منهما عن تعادل.
الأمعري المنتشي يستضيف يطا، الأمعري ألحق الهزيمة الأولى بالغزلان، ويطا لا زال في حالة التوهان، فوز الأمعري سيضعه على مشارف المربع المنشود.
بلاطة وواد النيص: بلاطة ماض في منحاه التصاعدي، والواد يحاول وضع حد للتراجع في ظل محدودية الخيارات، وبالتأكيد فإن المركز العاشر لا يليق بالبطل وبروح أبناء الواد.
هي جولة ستكون مفصلية في تحديد معالم الدوري لا في القمة فقط، بل في القمة والوسط والقاع، ووضع الفرق في ظل تقارب النقاط بات أشبه ما يكون بمؤشر البورصة، فأي الفرق ستشهد تداولات أسهمها ارتفاعا هذا الأسبوع علما أن قياس البورصة صعودا وهبوطا يقاس بالنقاط؟

من جولة لأخرى
من جولة لأخرى نلاحظ:
- استعادة عدد من اللاعبين مستواهم المعهود، وأبرز المستعيدين بريقهم مؤخرا : أببو حبيب وعمر أردنية، ومعالي كوارع، فهؤلاء اللاعبون يقدمون مستويات لافتة.
- تواجد عدد كبير من النجوم في أي فريق ليس كفيلا بجلب النجاح، والرهان يبقى على التوليفة والانسجام والروح، وهذه الأخيرة تغيب للأسف في حال عدم توفير الإمكانيات أو توفيرها بصورة مبالغ فيها، ففي الحالتين النتيجة سيان.
- الجولة الأولى الأكثر تسجيلا للأهداف بواقع 24 هدفا، وبعدها تراجع المنسوب، وكأن الفرق من جولة لأخرى تهتم بالأداء على حساب النتيجة، فالمهم الفوز ولو بفارق هدف.
- تراجع حاد ومقلق في أعداد الجماهير، وقد دفعني الفضول لإحصاء عدد جماهير الغزلان في مواجهة الأمعري، وكان العدد 148 مشجعا، وهذا مؤشر خطير خاصة أن الإحصاء تم في الدقيقة 40 أي في ذروة تواجد الجماهير، وأننا نتحدث عن جماهير المتصدر وعن جماهير الغزلان التي لطالما شكلّت علامة فارقة، والمسئولية ليست مسئولية إدارات الأندية بل هي مسئولية فردية تتعلق بالجماهير التي تطالب فرقها بالنتائج ولا تحضر، وما ينطبق على مباراة ينسحب على غيرها.
- تزايد ظاهرة حديث اللاعبين مع بعضهم وصراخهم خلال مجريات المباراة بالعتب والتأنيب، ما يلغي دور توجيهات الجهاز الفني، ويعكس صورة غير مقبولة، فهل سبق وأن شاهدتم مباراة لفريق كبير أو في كأس العالم تتعالى فيها أصوات اللاعبين وصراخهم؟ ظاهرة برزت وبوضوح في دورينا.
-
جولة أخيرة: ذهاب المحترفين جزئي
شاءت المجريات، أن تكون الجولة الأخيرة شاهدا على مباراة من العيار الثقيل بين سلوان المتصدر وجمعية الشبان، والفريقان قدّما مباريات كبيرة، وما يزيد المباراة إثارة سهولة مباريات الفرق المطاردة على جدول الترتيب- هذا من الناحية النظرية-، وأي نتيجة ستشهدها المباراة ستنعكس على المركز الأول وعلى الوصافة خاصة التعادل، فحتى الهلال السادس قد يغدو في مركز الوصيف في حال خدمته النتائج، علما أن التعادل يضمن لسلوان البقاء في القمة لكنها صدارة قد تكون محفوفة بمخاطر فارق الأهداف، وقد يكون التعادل وفوز المطاردين فرصة لتساوي 3 فرق في النقاط وفي صدارة الترتيب نقاطا في حال فوز السموع والإسلامي، ومن هنا يدرك أبناء الجمعية أن أيّة نتيجة غير الفوز قد تطيح بهم إلى خارج المربع الذهبي، ألم نقل لكم: إثارة ما بعدها إثارة؟!
السموع من جهته يحل ضيفا على جنين، وما لم تحدث مفاجأة فلاعبو الليث قادرون على الزئير، وطموحهم على الأقل وصافة الترتيب ذهابا أو على الأقل مركز ثالث بفارق أهداف لا بنقاط مع الوصيف.
والبيرة تستضيف بيت أمر، وفوز البيرة يعني رفع سقف توقعاتها في الإياب، في حين تبدو بيت أمر مطالبة بالفوز فقط.
الأنصار يستضيف الإسلامي، وكلاهما معنيان بعدم التفريط بأيّة نقطة مع تباين الدوافع، فالأنصار معني بتجاوز القاع، والإسلامي ينشد القمة.
عسكر المنتشي بفوز غال على السموع، يستضيف الهلال الريحاوي ملك الجولات الأربع المنقضية، فلمن تكون الغلبة؟ والهلال في حال فوزه سيقدّم رسميا أوراق اعتماده كمنافس حقيقي على الصعود.
في المباراة الأخيرة، يلتقي القوات ومركز طولكرم، والمركز مطالب بالفوز لا سيء عداه إذا ما أراد الإبقاء على حظوظه في المننافسة، والحال ذاته ينطبق على القوات وهو الفريق الذي يقدّم مستويات كبيرة.