|
الرئيس يطلع وزير خارجية المانيا على التصعيد الاسرائيلي الخطير
نشر بتاريخ: 15/11/2014 ( آخر تحديث: 15/11/2014 الساعة: 21:07 )
رام الله- معا - استقبل الرئيس محمود عباس، اليوم السبت، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، وزير خارجية جمهورية المانيا الاتحادية فرانك شتاينماير.
وقال وزير الخارجية رياض المالكي، في تصريحات صحفية مشتركة مع الوزير الالماني عقب اللقاء، 'إن الرئيس عباس أطلع الضيف الالماني على آخر مستجدات الاوضاع، والتصعيد الخطير الذي قامت به الحكومة الاسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، وخاصة في المسجد الاقصى المبارك'. وأضاف بحسب الوكالة الرسمية، أكد الرئيس على الموقف الفلسطيني المتمثل بتهدئة الاوضاع في المسجد الاقصى المبارك، والمحافظة على الوضع القائم منذ عام 1967، وان على اسرائيل الالتزام بهذا الوضع اذا كانت لديها الجدية في تهدئة الاوضاع، والسماح للمصلين بدخول المسجد الاقصى دون حواجز او تعقيدات، وان توفر كل التسهيلات الممكنة لهم. وتابع المالكي، كما وضع الرئيس، الوزير شتاينماير، في صورة اللقاء الذي جرى في عمان مع وزير الخارجية الاميركي جون كيري، وطبيعة هذه المحادثات، والمساعي الفلسطينية في الامم المتحدة من اجل تمرير مشروع قرار في مجلس الامن يحدد سقفاً زمنيا لإنهاء الاحتلال للأرض الفلسطينية وقيام دولة فلسطين. وقال المالكي، 'إن الرئيس والقيادة الفلسطينية، يثمنون مواقف الوزير الالماني، واستعداده لبذل الجهود لتخفيف حدة التوتر التي شهدناها مؤخرا، ونأمل ان تساعد هذه اللقاءات في تخفيف حدة التوتر القائمة حاليا'. بدوره حذر وزير الخارجية الالماني من تحويل الصراع السياسي الى صراع ديني، مؤكدا اهمية اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة الى جانب اسرائيل. وقال شتاينماير، 'ننظر بقلق بالغ إلى الاعتداءات والعمليات التي وقع بسببها العديد من الضحايا، والجميع يتحمل المسؤولية للخروج من هذه الدوامة، وعدم تصاعد العنف، لذلك سنغدو متقدمين اذا خطونا خطوة الى الامام، وتم دخول المسلمين الى الحرم القدسي بدون عوائق'. واضاف، 'لا يوجد بديل للمفاوضات للوصول الى مبدأ حل الدولتين لإقامة الدولة الفلسطينية، وان اعرف ان الفلسطينيين ينتظرون ذلك منذ مدة طويلة، ورغم تفهمي لذلك لكنني اعربت عن موقفي الذي يقول بانه لابديل عن المفاوضات للوصول الى حل سلمي، لتحقيق هدف اقامة الدولة الفلسطينية التي تعيش بأمن وسلام الى جانب اسرائيل'. وتابع الوزير الالماني، 'الآن لا توجد الارضية والشروط المناسبة لاستئناف المفاوضات، ولكن اعتقد ان المهم الان هو تخفيف الاحتقان، ونحن سعداء بعقد اجتماعات مكثفة في عمان بمشاركة الاطراف ذات العلاقة، والتي نتج عنها جهود مشتركة لتخفيف الاحتقان والمظاهرات ومظاهر العنف وتحسين الوضع فيما يتعلق بالحرم القدسي الشريف'. وأردف: 'هي خطوة صغيرة ولكنها ضرورية لمنع تصاعد العنف، ويبقى امامنا الكثير لعملها، ومنها اعادة اعمار البيوت المهدمة في غزة، والعمل على استئناف المفاوضات للعمل على اقامة الدولة الفلسطينية، واوروبا والمانيا تأملان في تهيئة هذه الظروف والشروط لاستئناف هذه المفاوضات'. |