|
الرئيس بذكرى الاستقلال: ثوابتنا لم تتغير إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة
نشر بتاريخ: 15/11/2014 ( آخر تحديث: 16/11/2014 الساعة: 00:08 )
رام الله- معا - قال الرئيس محمود عباس إن ثوابتنا إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة وحلٌ عادلٌ ومتفقٌ عليه لقضية اللاجئين لم تتغير.
وأضاف الرئيس في كلمة متلفزة لمناسبة الذكرى الـ26 لإعلان وثيقة الاستقلال، بثت مساء اليوم السبت، أن ما جرى في القدس خلال الفترة الماضية، أظهر فشل السياسة الإسرائيلية التي تسعى للإسراع في تغيير معالم القدس، عبر الاقتحامات المتتالية للحرم القدسي الشريف من قبل غلاة المتطرفين، والمحاولات الرامية إلى تقسيم الحرم مكانياً وزمانياً، فقد حذرناهم ونحذرهم، بأن من شأن سياساتهم جر الأوضاع نحو حربٍ دينية لا نرغب فيها لأنها ستشعل دماراً وناراً لا تنطفئ في كل مكان. وتابع الرئيس 'نستلهم جميعاً من هذه المناسبة أهمية الحفاظ على وحدتنا الوطنية، ورفضنا للانقسام وللسياسات الفئوية'. وفيما يلي نص كلمة الرئيس: بسم الله الرحمن الرحيم أيتها الأخوات، أيها الإخوة في الوطن والشتات، في مثل هذا اليوم قبل ستة وعشرين عاماً، وفي ذروة الانتفاضة الأولى، انتفاضة أطفال الحجارة، التي أبهرت العالم بقدرة الشعب الفلسطيني على الصمود واستنباط الوسائل والأدوات لمقاومة الاحتلال، انعقد المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر، البلد العربي الشقيق، بلد المليون ونصف المليون شهيد، وتوج عمله بوثيقةٍ تاريخية قرأها القائد الرمز الشهيد الأخ أبو عمار، هي وثيقة إعلان الاستقلال التي تضمنت ما يمكن اعتباره أساساً لدستور نظامٍ ديمقراطي برلماني، يقوم على مبدأ المساواة الكاملة في الحقوق، وصيانة المعتقدات الدينية والسياسية وكرامة الإنسان، وحرية الرأي، ورعاية الأغلبية لحقوق الأقلية واحترام الأقلية لقرارات الأغلبية. في وثيقة إعلان الاستقلال أكدنا على مبدأ سيادة القانون واستقلال القضاء، وأننا جزءٌ من أمتنا العربية نلتزم بميثاق جامعتها، كما أننا جزءٌ من هذا العالم، نلزم أنفسنا ونلتزم بميثاق الأمم المتحدة، فدولتنا التي ننشد، دولة محبة للسلام، ملتزمة بمبدأ التعايش السلمي، والعمل مع جميع الدول والشعوب من أجل تحقيق سلامٍ عادل وشامل قائم على العدل واحترام الحقوق. أبناء شعبنا العظيم إن من يقرأ اليوم نص ما جاء في وثيقة إعلان الاستقلال التي أقرت بإجماع أعضاء المجلس الوطني، وبحضور القيادات التاريخية لمنظماته وفصائله يتبين أن لغتنا لم تتغير، وأن ثوابتنا إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة وحلٌ عادلٌ ومتفقٌ عليه لقضية اللاجئين لم تتغير. إن 15/11/1988 يشكل محطةً هامةً في الطريق الطويل الذي لا زلنا نواصل السير عليه لتحقيق هدفنا في الدولة المستقلة السيدة الحرة، وعاصمتها القدس الشريف، واقعاً مادياً على الأرض. وعلى هذا الدرب حققنا يوم 29/11/2012 الانجاز التاريخي لشعبنا باعتراف الأغلبية الساحقة من دول العالم، بدولة فلسطينية على كامل الأرض الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. لا زلنا نصارع الاحتلال، الذي نعلم انه يمتلك كل عناصر القوة المادية، ولكننا نمتلك قوة الحق، وإرادة الصمود والثبات على الأرض. نحن نكسب كل يومٍ تأييداً متزايداً على المستوى الدولي، في حين تزداد الإدانة، ويزداد الرفض لسياسات الحكومة الإسرائيلية التوسعية والاستيطانية، وقد أظهر ما جرى في القدس خلال الفترة الماضية، فشل السياسة الإسرائيلية التي تسعى للإسراع في تغيير معالم القدس، عبر الاقتحامات المتتالية للحرم القدسي الشريف من قبل غلاة المتطرفين، والمحاولات الرامية إلى تقسيم الحرم مكانياً وزمانياً، فقد حذرناهم ونحذرهم، بأن من شأن سياساتهم جر الأوضاع نحو حربٍ دينية لا نرغب فيها لأنها ستشعل دماراً وناراً لا تنطفئ في كل مكان. أخواتي.. إخوتي لنستلهم جميعاً من هذه المناسبة أهمية الحفاظ على وحدتنا الوطنية، ورفضنا للانقسام وللسياسات الفئوية. تحيةً لكم أيها الفلسطينيون المرابطون في القدس الشريف، وتحيةً لكم يا أهلنا في الضفة الغربية وقطاع غزة الحبيب، والتحية لكم أيها الفلسطينيون في الشتات يا من تسكنكم فلسطين، وتنتظر عودتكم، وتحيةً إلى أمتنا العربية والإسلامية التي وقفت باستمرار مع فلسطين وشعبها ومقدساتها. المجد والخلود لشهدائنا الأبرار والتحية لأسيراتنا وأسرانا البواسل والشفاء العاجل لجرحانا والنصر آتٍ آت بإذن الله تعالى |