لجنة التحقيق تنجز جزءا من المهمة

بيت لحم- معا - انهت لجنة التحقيق الدولية في الجرائم الاسرائيلية بالأراضي الفلسطينية جزءا من عملها بعد استماعها لعدد من مؤسسات المجتمع المدني والضحايا الفلسطينيين.

ويضيف ابراهيم خريشة ممثل فلسطين لدى مجلس حقوق الانسان من جنيف لوكالة معا ان اللجنة التي عملت لمدة اسبوع بالأردن بعد منعها من الوصول للضفة وقطاع غزة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي استمعت للعديد من مؤسسات المجتمع المدني وأهالي الضحايا الفلسطينيين، وممثلين عن الامم المتحدة للأوضاع في الاراضي الفلسطينية والانتهاكات الاسرائيلية.

وتتكون اللجنة من 15 شخصا يينهم ثلاثة محققين وفنيون، ويقول خريشه ان الخبراء سيعودون الى بلادهم ولكن الطاقم الفني سيعود الى جنيف ليعاودوا الاجتماع قريبا لجمع ما استمعوا ليه.

واستنكر خريشه الموقف الاسرائيلي بعدم التعاون مع اللجنة ورفض ادخالها لفلسطين، معتبرا ذلك جزءا من الانتهاكات الاسرائيلية بحق الفلسطينيين.

وتوقع خريشه أن تبدأ اللجنة بالتنسيق للاستماع لعائلات الضحايا في قطاع غزة للإطلاع على الجرائم التي ارتكبتها اسرائيل خلال العدوان الاخير والذي خلف آلاف الشهداء والجرحى، ودمر عشرات آلاف المباني.

وقال ان اللجنة من اجل الاستماع لأكبر عدد من الضحايا ستتواصل من خلال نقل الصوت والصورة عبر الحواسيب المتواصلة "الفيديو كونفرنس" خلال الاسبوع الحالي لحين السماح لها بالوصول للقطاع.

وقال ان الاوضاع في سيناء حالت دون وصول اللجنة لقطاع غزة من الجانب المصري بعد منعها من قبل اسرائيل، لكنها ستعود في شهر كانون الثاني المقبل لاستكمال عملها، متمنيا وصولها للإطلاع على الاوضاع عن قرب.

ويتطلب من اللجنة تسليم تقريرها النهائي في اذار المقبل لعرضه في دورة مجلس حقوق الانسان الرئيسية التي تبدأ أعمالها في 1 اذار وتستمر لنهاية الشهر يقول خريشه، ويضيف: انه لا يسمح لاي شخص بالإطلاع على التقرير النهائي الذي تعده اللجنة باستثناء ممثلي فلسطين واسرائيل في جنيف قبل 48 ساعة من عرضه بدورة مجلس حقوق الانسان.

وأشار الى ان التقرير الذي تعده لجنة تقصي الحقائق الحالية يختلف من ناحية الشكل والمواصفات عن تقرير "غولدستون" الذي قدم عام 2009 حول الحرب على غزة في حينه.

وقال ان التقرير يحتوي على الانتهاكات والجرائم الاسرائيلية من 16 حزيران الماضي وحتى موعد تقديم التقرير العام المقبل.

مقابلة وجدي الجعفري
|303704|