وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رسالة الأسير موقدة تكشف عن معاناة حقيقية وعن تقصير المنظمات الدولية

نشر بتاريخ: 16/11/2014 ( آخر تحديث: 16/11/2014 الساعة: 11:52 )
غزة - معا - أكد نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة والمكلف منسقا للجنة الأسرى بإقليم غرب غزة أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية تعمل على قتل الأسرى الفلسطينيين وتتصرف وفق أجندة عنصرية أساسها أن الفلسطيني الجيد هو الفلسطيني الميت.

وأوضح أن أطباء العيادة في سجن الرملة وفي باقي العيادات العسكرية التابعة للسجون الإسرائيلية تتعامل مع الأسرى بوحشية وانتقامية بالغة الخطورة ما يهدد حياة الأسرى المرضى مستشهدا بالرسالة التي صاغها مؤخرا الأسير منصور محمد عزيز موقدة ( من سكان سلفيت ويعيش على كرسي متحرك - محكوم 30 عاما ) وكان قد اعتقل في 2 / 7 / 2002 وله 4 أبناء وكان قد أصيب بثلاث رصاصات في البطن والعمود الفقري لحظة اعتقاله على يد قوات الإحتلال الإسرائيلي وأجريت له عدة عمليات جراحية حيث تم زراعة معدة بلاستيكية له وأمعاء صناعية في جسده ويقضي حاجته بواسطة كيسين للبراز والبول حيث فقد مثانته.

وقال نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة والمكلف منسقا للجنة الأسرى بإقليم غرب غزة أن رسالة الأسير منصور موقدة تكشف عن حجم المعاناة الحقيقي التي يتعرض لها الأسرى المرضى في سجون الإحتلال الإسرائيلي حيث أصبح همهم الوحيد أن يقضوا ساعاتهم الأخيرة بين أبنائهم وذويهم .

وذكر أسماء عدد من الأسرى المرضى الذين يتعرضون لجريمة الإهمال الطبي المتعمد في سجون الإحتلال الإسرائيلي من بينهم الأسير المريض يسري عطية محمد المصري وهو من سكان مدينة دير البلح في وسط قطاع غزة وكان قد اعتقل في 9 / 6 / 2003 ومحكوم بالسجن 20 عاما وهو مصاب بمرض السرطان بالرقبة وبأورام خطيرة تبعث آلاما شديدة في جسده .

وأفاد نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة والمكلف منسقا للجنة الأسرى بإقليم غرب غزة بأن أطباء عيادة الرملة لا يقدمون أي نوع من العلاج للأسير المصري الذي أجريت له عملية استئصال الغدة الدرقية ولطالما قام بتنظيف الجروح وتغيير القماش بنفسه إلى جانب محاولة إدارة مصلحة السجون للسيطرة على الأسير نفسيا بإبلاغه أن المرض قد يكون انتشر في كامل جسده .

وأضاف بأن الأسير معتصم طالب داوود رداد : 31 عاما – من سكان مدينة طولكرم ويعاني من مرض السرطان ومشاكل صحية أخرى في القلب والرئة ويعاني من فقر الدم وكان قد اعتقل في 12 / 1 / 2006 وحكم عليه بالسجن 20 عاما إلى جانب الحالة الصعبة للأسير ناهض فرج جدوع الأقرع : 41 عاما ( من سكان حي الشيخ رضوان بمدينة غزة ) وكان قد اعتقل في 7 / 7 / 2000 ويعاني من إعاقة دائمة بسبب بتر قدمه اليمنى وبتر قدمه اليسرى في 3 / 4 / 2013 نتيجة تليف أنسجتها الداخلية وإصابتها بالغرغرينا .

هذا ويعاني الأسير علاء إبراهيم علي الهمص من مرض السل والتهاب في عصب القولون ومن سياسة الإهمال الطبي الإسرائيلي المتعمد والممنهجة ما تسبب للأسير الهمص بأمراض أخرى في الرئتين وورم في الغدد وفقدان النظر في العين اليسرى ويتقيأ دما وهو مواليد 28 / 11 / 1974 ومن سكان مدينة رفح في جنوب قطاع غزة وكانت قوات الإحتلال الإسرائيلي قد اختطفته أثناء الحرب العدوانية على قطاع غزة في 24 / 1 / 2009 ( حكم عليه بالسجن 29 عاما ) .

وأفاد نشأت الوحيدي بأن الأسير فؤاد حجازي الشوبكي - من مواليد عام 1942 وأكبر الأسرى سنا - من سكان حي الدرج بمدينة غزة يعاني من أمراض خطيرة ومبينا أن الأسير إياد رشدي عبد المجيد أبو ناصر : من مواليد 1983 – من سكان مدينة دير البلح في وسط قطاع غزة يعاني من المرارة وكانت أجريت له عمليات جراحية تم خلالها نسيان أو تناسي خيطان بلاستيكية لا تذوب في بطن الأسير ما يسبب له آلاما شديدة ودائمة وكان قد اعتقل في السجون الإسرائيلية منذ 15 / 5 / 2003 ( حكم عليه بالسجن 18 عاما ) .

وذكر الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة والمكلف منسقا للجنة الأسرى بإقليم غرب غزة نشأت الوحيدي أن الأسير رياض دخل الله العمور : 42 عاما – من سكان مدينة بيت لحم واعتقل على يد قوات الإحتلال الإسرائيلي في 5 / 5 / 2003 ( 11 مؤبد ) وله 5 أبناء ويعاني من ضعف في عضلات القلب وكانت قد أجريت له عملية قلب مفتوح ويعاني من التهابات في الرئة وكان قد أصيب أيضا بضيق التنفس وإرهاق شديد وبأوجاع في الظهر بسبب إصابة سابقة بالرصاص وما زالت رصاصة مستقرة في ظهره إلى جانب حالات غيبوبة تصيبه بين الحين والآخر . وموضحا أن الأسير خالد جمال الشاويش : 41 عاما – من سكان طوباس ( مؤبد 10 مرات ) واعتقل في العام 2007 ومصاب بالشلل النصفي جراء إصابته بالرصاص أثناء حصار قوات الإحتلال الإسرائيلي للرئيس الشهيد ياسر عرفات عام 2002 ويعيش على كرسي متحرك بمستشفى سجن الرملة ويخرج البول بواسطة كيس في البطن بسبب تلف في المثانة ونصف معدته من البلاستيك ولا يتلقى سوى المسكنات وهو متزوج وأب لطفلين .

وكان الوحيدي قد تمنى في بداية العام 2014 أن يكون عاما جديدا نحو الإرتقاء بالعمل الإسنادي للأسرى المرضى والمعزولين وللأسرى الإداريين والأسيرات وللأسرى القدامى وذوي المحكوميات العالية بتشكيل صوت فلسطيني رسمي وشعبي ضاغط وقادر على إلزام الإحتلال الإسرائيلي باحترام حقوق الإنسان ويضمن العمل من أجل إنقاذ الأسرى كافة وعلى رأسهم الأسرى المرضى الذين يحلمون بلحظة سكون بعيدا عن الألم.

وشدد على الوصول إلى مخاطبة أفضل للمجتمع الدولي والإنساني على طريق تدويل قضية الأسرى على كافة الصعد في سياق برنامج وطني فلسطيني شامل وموحد يضمن النجاح في إنقاذ الأسرى المرضى والإداريين والمعزولين والأسيرات وتحرير كافة الأسرى وكسر كل القوانين والقرارات والأوامر العسكرية العنصرية الإسرائيلية الظالمة وداعيا لحملة وطنية فلسطينية وعربية حقيقية تشمل كل المستويات لدعم وإسناد الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي وعلى رأسهم الأسرى المرضى الذين يقضون نحبهم وهم يتطلعون لفجر قريب وعلاج يخلصهم من الأمراض ومن قيود السجن الهمجية .

وأكد نشأت الوحيدي نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة والمكلف منسقا للجنة الأسرى بإقليم غرب غزة مجددا استشهاد عدد 54 أسيرا بسبب الإهمال الطبي الإسرائيلي المتعمد وهم من بين عدد 206 من شهداء الحركة الوطنية الأسيرة الذين قضوا نحبهم شهداء في سجون الإحتلال الإسرائيلي ومؤكدا وجود أكثر من 130 حالة مرضية خطيرة بين صفوف الأسرى من بين أكثر من 1500 حالة مرضية وهم بحاجة إلى كشف طبي عاجل منهم ومن الأسرى المصابون بأمراض مزمنة وخطيرة جدا كل من :

وقال نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة والمكلف منسقا للجنة الأسرى بإقليم غرب غزة على أن الأسرى يموتون في السجون الإسرائيلية وإن رسالة الأسير منصور موقدة لتعبر عن مدى الألم الذي يعيشه الأسرى حين خاطب شعبه وخاطب المجتمع الدولي والإنساني والضمير العالمي مطالبا بدفنه تحت ظلال شجرة زيتون بجوار منزله وبجوار أبنائه وأحبابه ومذكرا برسالة الطفلة حلا ابنة الأسير علاء إبراهيم الهمص من مدينة رفح والتي خاطبت فيها العالم : " بأنها تريد أباها حرا وحيا ولا تريد أن تراه عائدا جسدا في تابوت " .

وجدد الدعوة لتفعيل دور الكل الفلسطيني في دعم وإسناد الأسرى المرضى على طريق خلق صوت فلسطيني ضاغط من أجل إنقاذهم من سياسة الموت التي تحاصرهم في سجون الإحتلال الإسرائيلي إلى جانب العمل والتحضير لعقد مؤتمر وطني فلسطيني قادر على الخروج ببرنامج وطني وحدوي لنصرة الأسرى وإلزام الإحتلال الإسرائيلي باحترام حق الأسرى وحقوق الإنسان في الحرية والعلاج والعودة إلى ذويهم وشعبهم أحياء.