وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

العيسة: بقاء شعبنا وتجذره في ارضه افشل مخططات التهجير والتهويد

نشر بتاريخ: 16/11/2014 ( آخر تحديث: 16/11/2014 الساعة: 19:01 )
رام الله -معا - اكد وزير الزراعة شوقي العيسة اليوم ان تجذر شعبنا وبقائه وصموده في ارضه ، افشل وعلى مدار عقود طويلة كافة المخططات والمؤمرات الهادفة لاقتلاعه وتشريده وتهويد ارضه .

واضاف العيسة في كلمة له خلال ورشة عمل احتفالية نظمها المركز الفلسطيني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ومؤسسة وي افيكت بالتعاون مع وزارة الزراعة واتحاد الجمعيات التعاونية الزراعية بمناسبة السنة الدولية للزراعة الاسرية في قاعة منتزه بلدية البيرة ان الزراعة الاسرية شكلت عاملا مهما للصمود والابداع في مواجهة سياسات الحصار والاغلاق الاسرائيلي التي اتبعتها قوات الاحتلال ضد شعبنا خلال انتفاضته وتحركاته الجماهيرية الوطنية .

ولفت العيسة الى ان الزراعة الاسرية اصبحت تلعب دورا مهما على الصعد الاقتصادية والاجتماعية وتحظى باهتمام ورعاية من مختلف الدول والمؤسسات الدولية .

وبين ان احد اهم اهداف الزراعة الاسرية التي يعمل بها حاليا مئات الملايين من الاسر على مستوى العالم هو الحفاظ على المنتجات الغذائية التقليدية ، وحماية التنوع البيولوجي الزراعي وتوفير الحماية الاجتماعية ومصدر الرزق لفئات واسعة .

وبين ان 75% من االحيازات الزراعية بفلسطين يندرجون تحت مفهوم الزراعة الاسرية وشدد على ان وزارته تولي اهتماما كبيرا للزراعة الاسرية وصغار المزارعين من خلال مشاريع متنوعة تهدف لتعزيز صمودهم ، وخاصة صغار المزارعين ضمن جمعيات تعاونية وايضا تعزيز دور المراة الزراعي الاقتصادي لمحوريته واهميته خاصة على صعيد انتاج مواد غذائية عالية الجودة .

وحيا العيسة في ختام كلمته الجهود التي يبذلها المركز الفلسطيني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ودوره المميز في عملية التنمية الزراعية ودعم المزارعين وتعزيز قدراتهم.

وشارك في اعمال الورشة الاحتفالية والتي نظمت تحت عنوان : الزراعة الاسرية : اشباع العالم ورعاية الكوكب عدد من مسؤولي وممثلي الجهات المنظمة وممثلين عن وزارة الزراعة ومديرياتها من مختلف محافظات الضفة وجمعيات تعاونية ومزارعين وضيوف .

ولفت محمد خالد مدير عام مؤسسة وي ايفكت ان الامم المتحدة اعلنت العام 2014 سنة للزراعة الاسرية ، بالتعاون مع المؤسسات المعنية ومن اجل دعم وتطوير سياسات زراعية وبيئية واجتماعية تفضي الى زراعة اسرية مستدامة .

وزيادة وعي الجمهور باهمية هذا النوع من الزراعة والوصول لفهم افضل لاحتياجات قطاع الزراعة الاسرية والامكانات والمعوقات التي تعترضها .
وتطرق خالد الى دور منظمته في دعم قطاع الزراعة الاسرية محليا وخارجيا ، بما فيها دعم دراسة تشخص واقع الزراعة الاسرية في الضفة الغربية .

من ناحيته قال المهندس سمير المصري رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية الزراعية ان فلسطين دولة تعتمد اساسا على الزراعة ، لافتا الى انه لم يتم البناء على هذا الاساس وهو الذي ادى بالاضافة لاسباب اخرى الى تراجع في اعداد الاسر المعتمدة كليا على الزراعة الاسرية ، وفي نسبة مشاركتها في الانتاج .

وتابع ان المزارع والاسرة الريفية هم اكثر من يتعرض للضرر وهم الاقل حماية ورعاية.

وحيا المصري الدور الذي تلعبه وزارة الزراعة حاليا في الحفاظ على الانتاج الزراعي وتنوعه من خلال صندوق درء المخاطر والتامينات الزراعية .

بدوره اشار رئيس مجلس ادارة المركز الفلسطيني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية خالد الداودي ان الاخير حرص على وضع الاحتفالية ضمن خطته للعام الحالي نظرا لاهمية غاياتها لشعبنا ومجتمعنا .

وقال ان الزراعة الاسرية تلعب دورا محوريا في الحفاظ على الارض وتعزيز الصمود والاعتماد على الذات .

واكد ان المركز يؤمن بنهج الزراعة الاسرية حيث يعمل بشكل رئيسي مستهدفا صغار المزارعين ، موضحا انه منذ البدايات الاولى لعمل المركز كانت اولى تدخلاتنا " اعادة تاهيل الحيازات الزراعية لغالبية الاسر الزراعية التي تضررت من اجراءات الاحتلال خلال انتفاضة الاقصى .

واثر ذلك قدم د.عبد الحمديد البرغوثي عرضا موجزا لدراسة تشخيصية حول واقع الزراعة الاسرية في الضفة الغربية اعدها لصالح المركز ، حيث قدم في ختامها جملة من التوصيات الهادفة لحماية وتطوير هذا النمط الزراعي اهمها : اعداد احصائية سنوية حول الموضوع وتطويرسجل المزارعينلا وتطوير التشريعات والتحيز لصالح صغار المزارعين ، واطلاق وتنفيذ قانون تعويض الكوارث والتامينات ، والمشاركة الحقيقية للمزارعين في وضع السياسات الزراعية .

وتخلل الاحتفالية تقديم قصص نجاح وفيلم حول الزراعة الاسرية .