|
عرس صوري عن بعد في مخيم الدهيشة .. لمبعد اطفأت "التنفيذية" في القطاع انوار عرسه
نشر بتاريخ: 15/08/2007 ( آخر تحديث: 15/08/2007 الساعة: 20:45 )
بيت لحم- معا- وسط مشاعر اختلط فيها الفرح بالحزن، احتفل ذوو المبعد في قطاع غزة، زيد محمود سالم 24 عاما، بعرس صوري له في منزلهم الكائن في مخيم الدهيشة في مدينة بيت لحم، يوم الاثنين الماضي.
زيد محمود سالم ابن الـ 24 ربيعا، ابعد من كنيسة المهد وهو بعمر الـ 19 كان طالبا في المدرسة، بتاريخ 10/5/2002 خلال اجتياح قوات الاحتلال لمدينة بيت لحم ومحاصرتها كنيسة المهد لاكثر من 40 يوما ابتدأت من 2/4/2002، تم في اعقابها ابعاد 14 محاصرا الى قطاع غزة. وبعد ان طالت السنوات على زيد وزملائه وضاقت فسحة الامل بالعودة الى منازلهم، وجد زيد من الفتاة اماني السويفي طالبة سنة رابعة في كلية الفنون الجميلة، زوجة له، محاولا ادخال الفرحة الى قلبه ببناء عائلة جديدة له املا ان يعود العروسان يوما الى منزل عائلته في مخيم الدهيشة، لكن الظروف حالت دون مرور سهرة العرس بخير وسلام، حيث اقتحم افراد من القوة التنفيذية السهرة يوم الاحد 12/8/2007، وقاموا بتكسير وتحطيم منصات السهرة، واقتادوا 5 من المبعدين الى مقر التنفيذية خلال مشاركتهم لزيد فرحته وافرجوا عنهم بعد ذلك. عيون فرحة تغالب الدمع. فرحة ارتسمت على وجوه عائلة زيد، ممزوجة بحزن ودموع تارة بخوف وقلق على ما يشهده قطاع غزة من ظروف،تارة اخرى فيما ارتسمت على الوجوه الاهات والامال بفرج قريب وامكانية العودة للمبعدين. شقيق المبعد عطا الله،حاول ان يدخل الفرحة الى ساحة العرس، حيث اشترى لاولاده الملابس الجديدة، وخص ابنه البكر جاد، حيث اسماه على اسم شقيقه الشهيد جاد محمود سالم الذي اغتالته قوات الاحتلال بطائرة استطلاع امام منزل عائلته في المخيم، قبل 3 اعوام. والدة المبعد فتحية سالم، بدا التعب واضحا على وجهها وعيونها باكية، فرحة وحزينة، تصلي دوما ان يعود زيد الى المخيم. وعبرت احدى المدعوات عن المها لما حدث لعرس زيد في غزة مشيرة الى صعوبة الموقف واضافت " لم استطع ان اجلس هنا لاكثر من نصف ساعة، فالموقف محزن جدا، ولا يعرف اي من الموجودين التعبير عن مشاعره وقالت " والله ما عرفت شو بدي احكي"، فاضطررت الى العودة الى منزلي دون ان اهنئهم بالعرس". |