وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فدائية ... أبطال طائرة الجمعية

نشر بتاريخ: 18/11/2014 ( آخر تحديث: 18/11/2014 الساعة: 17:05 )
كتب : أسامة فلفل

تاريخ نادي الجمعية الإسلامية الرياضي عريق عراقة الرياضية الفلسطينية وأصالتها التي تمتد جذورها لأعماق التاريخ وهذه الأصالة رسختها تضحيات وجهود الرجال والأبطال من الرعيل الأول.

ليس غريبا على نادي الجمعية الإسلامية أن يظفر بلقب بطولة كأس كرة الطائرة للمحافظات الجنوبية فهو صاحب أرقام وبطولات وألقاب توج اسمه بها على مدار سنوات ماضية ومازلت هذه الانجازات محفوظة في ذاكرة الرياضة الفلسطينية.

التخطيط السليم والإدارة الواعية والمسئولة التي كانت على مسافة واحدة مع منظومة الفرق الرياضية بالنادي خلقت مناخ إيجابي ,فكان لهذا الفهم الإداري أثره في تعاظم النتائج وتحقيق المكاسب والوصول لمنصات التتويج والتأكيد على علو طائرة الجمعية وقدرتها على التحليق وتسيد الأجواء الفلسطينية.

إن قبطان وملاحوا طائرة الجمعية الإسلامية فهموا دورهم فهما حقيقيا واستعدوا جيدا وبذلوا جهود مضنية مع جهازهم الإداري والفني للوصول إلى هذه الحالة من ,الجاهزية فمن الطبيعي لهذا الفريق مواصلة سكة الانتصارات وحصد البطولات الرسمية.

إن ثقافة الفوز وسلاح الإرادة والعزيمة التي تسلح به فرسان طائرة الجمعية يبرز بجلاء خلال اللقاءات وبشكل ملحوظ وهذا يعكس نجاح القيادة في ترسيخ هذه الثقافة التي أصبحت عنوان مهم عند أعضاء الفريق.

فوز نادي الجمعية الإسلامية بلقب كأس القطاع يعزز فينا الثقة على أن كرة الطائرة الفلسطينية بهذا المستوى والوعي والمسؤولية قادرة على التحليق في الأجواء العربية وإضافة انجازات جديدة تعيد للرياضة الفلسطينية بشكل عام وكرة الطائرة بشكل خاص بريقها وتكشف عن هذا المكنون الحضاري والإرث الكبير الذي سجله رواد وقيادات وعناصر أبطال الرياضة الفلسطينية في محطات غابرة.

مطلوب اليوم وفي هذه المحطة الهامة تعزيز الدعم المادي والمعنوي لاتحاد كرة الطائرة الذي نجح في الحصول على العلامة الكاملة في إنهاء موسمه الرياضي بنجاح كبير رغم الظروف والمعيقات التي واجهته وأثبت وبرهن على القدرة العالية في التخطيط والإدارة والعبور في البطولات الرسمية إلى شاطئ الأمان.

مطلوب أيضا توفير مزيد من مشاريع البنية التحتية والعمل على الشروع في تنفيذها في أمد قريب في المحافظات الجنوبية التي تفتقر لذلك وللمساهمة في رفع المستوى الفني العام للألعاب الرياضية وكرة الطائرة الفلسطينية.

أعتقد أنه آن الأوان للبدء في هذه الخطوة لتحقيق حلم الرياضيين في غزة المحاصرة والتي تشكو إلى الله ظلم الظالمين.

ختاما...

نشد على أيدي أبطال وفدائية طائرة الجمعية ونبارك الانجاز الجديد الذي يضاف إلى انجازات النادي ونشيد بالجهاز الإداري والفني على الثقة والروح العالية وصدق الانتماء المثالي, في ذات السياق نقدر بالموقف والكلمة جهود مجلس الإدارة الذي وقف مع الفريق وساهم في شحذ الهمم وتسخير الطاقات والإمكانات للوصول إلى منصات التتويج.

كلمة أخيرة من يزرع نبتة طيبة يحصد ثمرا طيبا وهذا الحصاد لنادي الجمعية هو ثمرة جهود وعمل دءوب وقناعة وثقة كبيرة في المستقبل وقدرة عالية على اختزال المسافات وغرس ثقافة جديدة تحمل في طياتها التخطيط العلمي المدروس وتوظيف واستثمار الخبرة والكفاءة كأساس للعمل والنجاح.