وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غنام للسفير الهندي: ارهاب الإحتلال بحق القدس يتطلب تدخل دولي رادع

نشر بتاريخ: 18/11/2014 ( آخر تحديث: 18/11/2014 الساعة: 18:25 )
رام الله - معا - أطلعت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام السفير الهندي على تفاصيل الوضع الفلسطيني الداخلي ومعاناة شعبنا الناجمة عن آخر وأطول احتلال عرفته البشرية، مشيرة خلال استقبالها للسفير في مكتبها اليوم أن إرهاب الإحتلال بحق القدس عاصمتنا الأبدية يتطلب تدخل دولي رادع خصوصا في ظل تصاعد الهجمة بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية وترهيب المواطنين ومحاولات فرض الوقائع على الأرض.

ووضعت المحافظ السفير بتفاصيل أوضاع شعبنا الدقيقة خصوصا في ظل تعرض المسجد الأقصى والقدس لحملات إحتلالية مسعورة تهدف لعزل الفلسطيني عن عاصمته وأرضه، وإصرار الفلسطيني على ثوابته وحقوقه.

وأكدت غنام أن الاحتلال يخلق من الأرض الفلسطينية كانتونات منفصلة بهدف إذلال الفلسطينيين، لافتة إلى الجدار العنصري الذي يخلق الوقائع على الأرض ويزيد من الأعباء المترتبة على الفلسطينيين من كافة النواحي ويفصل الفلسطيني عن أرضه ومصدر رزقه، لافتة إلى أن فخامة الرئيس يخوض معارك دبلوماسية من أجل حصول شعبنا على حقوقه المسلوبة والمكفولة في المعاهدات الدولية ويصر على توحيد الصف الفلسطيني لتوحيد الإستراتيجيات التي من شأنها تثبيت شعبنا على أرضه ونيل حقوقه كاملة.

واعتبرت المحافظ أن المغتصبات التي تنتهك الأرض الفلسطينية وعربدة المستوطنين والتي كان آخرها إحراق مسجد في بلدة المغير، هي ممارسات يجب أن يوقفها العالم الذي يدعي الديمقراطية، معتبرة حرق الطفل أبو خضير وشنق الرموني مؤخرا من قبل قطعان المستوطنين هو نهج تبنته حكومة الإحتلال وقطعانها لترهيب شعبنا الأعزل، مشددة على ضرورة توفير الحماية الدولية لأبناء شعبنا.

ولفتت المحافظ إلى أهمية قضية الأسرى التي تمثل كل بيت وأسرة فلسطينية، مشيرة أن الإحتلال يقضي على كافة أفق السلام من خلال عدم التزامه بالإتفاقيات بل وانتهاكه لكافة حقوق الإنسان، مشيرة إلى الدفعة الرابعة من الأسرى وتنكر الإحتلال لها.

وبينت المحافظ أن شعبنا وبرغم كل هذا الدمار يفخر بانجازاته وطاقاته وإصراره على البناء من تحت ركام الموت والدمار، مشيرة إلى الإستثمارات والبناء والتطوير الذي يدلل على ايمان المستثمر بالأمن والأمان وحالة الإستقرار التي تصر عليها القيادة.

من جانبه شدد السفير على دعم بلاده للفلسطينيين وحقوقهم واستعداده لمواصلة التواصل البناء لخدمة شعبنا وقضيتنا، مؤكدا رفض بلاده الاستيطان وانتهاكات الإحتلال ومجازره بحق الإنسانية وايمانهم بحق الشعب الفلسطيني بالعيش بحرية وكرامة، لافتة أن 200 مليون مسلم في الهند يرتبطون بالأقصى ارتباطا دينيا وقدسيا.

ولفت السفير أن الدبلوماسيين يواجهون مصاعب من ممارسات الإحتلال وحواجزه، معبرا عن استعداده للتعاون مع أبناء شعبنا ومؤسساتنا بكافة الجوانب لتمكينه على كافة الأصعدة.