|
دعوة نتنياهو الفاشلة لحكومة الوحدة الوطنية
نشر بتاريخ: 19/11/2014 ( آخر تحديث: 19/11/2014 الساعة: 18:21 )
بيت لحم- معا - دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي خلال مؤتمر صحفي أمس كافة رؤساء الأحزاب والكتل الاسرائيلية باستثناء العرب، للانضمام الى حكومة "الوحدة" لمواجهة تداعيات وتطورات الاحداث خاصة بعد أن ادعى بأن اسرائيل تتعرض لموجة عنف متواصلة.
صحيفة "هآرتس" العبرية تطرقت اليوم الاربعاء لهذه الدعوة معتبرة هذا الدواء "الوحدة" الذي دعا إليه نتنياهو يوحي وكأن كافة الجيوش العربية تقف على حدودنا استعدادا لتدمير اسرائيل، استخدام هذا الحلم "الوحدة" من قبل نتنياهو ودعوته لكافة رؤساء الكتل والأحزاب باستثناء العرب للانضمام لحكومته، كان عليه في البداية فحص السفينة التي يقودها ومن ثم يطلب من الأخرين الانضمام إليه، وهل ما يقودها هي حقيقة حكومة. وأضافت الصحيفة قبل أن يتوجه الى هيرتصوغ وموفاز وليتسمان ودرعي وزهافا، عليه محاولة ترتيب حكومته أمام لبيد وتسيفي ونفتالي وليبرمان، الذين يتواجدون داخل الحكومة ولكنهم يتصرفون وكأنهم خارجها، وقبل ان يحمل المسؤولية لرفض أحزاب المعارضة الانضمام لحكومة "الوحدة"، عليه تحمل المسؤولية ويعلن مسؤوليته عن تدهور الأوضاع الأمنية في "عاصمة اسرائيل"، ليس فقط من خلال زيادة عدد دوريات الشرطة الاسرائيلية وانما من خلال وضع الحواجز بين شرقي وغربي المدينة. وهذا ما يذكرنا بوقف نتنياهو وحزب "الليكود" في انتخابات عام 1996 والتي اتهم فيها بيرس بأنه يريد تقسيم مدينة القدس، وكان شعار نتنياهو والذي فاز من خلاله في تلك الانتخابات "لا يوجد سلام، لا يوجد أمن، لا يوجد سبب للتصويت لبيرس"، وكان التخوف بأن بيرس سوف يقسم القدس، ولكن يا زعيم الأمن ماذا تسمي اليوم الحواجز بين شرقي وغربي القدس؟. منذ شهر تموز ومدينة القدس ساحة حرب حقيقية، في البداية كانت القدس الشرقية، واليوم الغربية، لا يوجد سلام، لا يوجد أمن، ولكن بأي اتجاه يرد القادة السياسيون؟، الاتهام يوجه لرئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن "راعي الارهاب، ورأس الارهاب"، وكأن القدس الشرقية تحت سيطرته. صحيح أنه تصدر عن أبو مازن احيانا تصريحات مزعجة ومهينة، وصحيح أنه يمثل الرواية الفلسطينية وليس رواية حركة "حيروت"، ولكن.. اليست القدس موحدة لكافة الاجيال؟ حتى يائير لبيد قال بأن القدس فكرة عامة غير خاضعة للتقسيم حتى لصالح السلام، لذلك ما يريد لبيد وشتاينتس ويعالون ونتنياهو من أبو مازن؟. حتى رئيس جهاز "الشاباك" يورام كوهين الذي يعتمر "الكيباه" قدم موقف رأي مهني ونظيف أمس أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، "عباس لا يحرض على الارهاب، ولا يدعم ولا يشجع الارهاب"، نحن هنا في مأزق، من نصدق؟ يورام كوهين أو شتاينتس؟. |