|
نيويورك تايمز: الرئيس ابو مازن أدان عملية القدس بضغط من كيري
نشر بتاريخ: 19/11/2014 ( آخر تحديث: 20/11/2014 الساعة: 16:16 )
بيت لحم - معا - رغم إدانته لعملية القدس التي قتل فيها خمسة من الإسرائيليين على يد شابين فلسطينيين، والتي لم ترق للكثير من الفلسطينيين، إلاّ أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لم يسلم من الانتقادات التي لم تقتصر على الجهات الإسرائيلية العديدة، بل تعدتها إلى الإعلام الأمريكي حيث سارعت صحيفة نيويورك تايمز الشهيرة في افتتاحيتها اليوم الأربعاء إلى توجيه اللوم للرئيس عباس مدعية أن الإدانة لم تأت إلاّ بعد ضغط من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
اقتبست الصحيفة ما جاء في بيان الإدانة على لسان الرئيس الفلسطيني بأنه "ندين قتل المصلين في الكنيس في القدس كما ندين أعمال العنف أيا كان مصدرها." لكن التقرير أشار إلى أنها المرة الأولى التي يدين فيها الرئيس الفلسطيني هجمات فلسطينية في الأيام الأخيرة. الصحيفة الأمريكية بدأت افتتاحيتها بالقول إنه "ليس بالإمكان استيعاب قتل أربعة رجال كان بينهم ثلاثة حاخامات في كنيس في القدس الغربية الثلاثاء." ثم انتقلت الافتتاحية للحديث عن تفاصيل العملية والتأكيد على أن القتلى كانوا مدنيين عزّل "يؤدون الصلاة في مكان ديني عندما داهمهم فلسطينيان من سكان القدس الشرقية بهجوم دموي بسلاح ناري وبالسكاكين والبلطات قبل أن يقتلا في تبادل لإطلاق النار." كما أوضحت نيويورك تايمز أن شرطيين إسرائيليين أصيبا في الهجوم وتوفي أحدهما في وقت لاحق متأثرا بجراحه. وأضافت الصحيفة الأمريكية أن "الحادثة المروعة كانت بمثابة مأساة ألمت بعائلات المصلين الذين تعرضوا للهجوم" مشيرة إلى أنهم جميعا كانوا مهاجرين يحمل ثلاثة منهم الجنسية الأمريكية ورابع يحمل الجنسية البريطانية إضافة إلى الجنسية الإسرائيلية. وفي محاولة خجولة لإظهار بعض التعاطف مع المجتمع الفلسطيني وصف الكاتب الحادثة بأنها مأساوية أيضا بالنسبة لكافة الإسرائيليين والفلسطينيين الذين فرض عليهم العيش في دوامة من الكراهية واليأس حيث فرص تحقيق الاستقرار أو السلام الدائم تبدو شبه مستحيلة. كما وصف التقرير العملية بالهجوم "الأكثر دموية" ضد المدنيين الإسرائيليين منذ أكثر من ثلاث سنوات والأسوأ في القدس منذ عام 2008. "غير أنها جزء من موجة عنف مقلقة تستمد وقودها من النزاع حول موقع مقدس في البلدة القديمة يعرف للفلسطينيين بالحرم الشريف ولليهود بجبل الهيكل." واختتم المقال الافتتاحي بالإشارة إلى أن الجناح العسكرس للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "تبنى العملية والتي احتفل بها الكثيرون في غزة والضفة الغربية" موجها اللوم مرة أخرى إلى الرئيس عباس "الذي من واجبه كقائد سياسي أن يتبنى موقفا أخلاقيا ضد مثل هذه الأعمال الوحشية وغير الإنسانية التي لا تجلب سوى العار على الشعب الفلسطينيي." |