وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

دائرة شؤون القدس تعقد ندوة بعنوان المقدسات الاسلامية والمسيحية

نشر بتاريخ: 19/11/2014 ( آخر تحديث: 19/11/2014 الساعة: 21:41 )
القدس - عقدت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية اليوم، ندوة دراسية بحثية خاصة حول المعالم والاثار الحضارية والتاريخية والدينية والثقافية لمدينة القدس،في جامعة القدس ابوديس، بحضور غفير ومشاركة (18) باحثا وعالما في المجالات المتعددة التي تناولتها الندوة لمدينة القدس ومقدساتها، والانتهاكات والعدوان الاسرائيلي لتغيير معالمها، وقد افتتح الندوة عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون القدس احمد قريع ابو علاء ،مؤكدا على خطورة التصعيد الاسرائيلي الراهن في هذه المرحلة، التي يمضي خلالها الاحتلال بسرعة غير مسبوقة، لتغيير واقع القدس رأساً على عقب، واكراهنا على قبول حقائق امر واقع نهائية لا تقبل المراجعة مستقبلاً.

مضيفا : "ومع ان القدس كانت بؤرة المخططات الجهنمية الاسرائيلية منذ احتلالها، قبل عشرات السنين، وظلت طوال الاعوام الطويلة الماضية محل مشاريع استيطان ومصادرات وقمع وتهويد لا حصر لها، الا ان هذه المدينة العربية الاصيلة، تبدو اليوم وكأنها قد باتت على رؤوس الاشهاد موضع الهجمة العنصرية الاخيرة الشاملة.

مشيرا الى ان حالة السعار الاستيطاني والتهويد الارهابي، التي تحدق بالقدس في هذه الآونة، وهذا الهياج العنصري الاستفزازي والانتهاكات الاجرامية التي تستهدف المسجد الاقصى المبارك، وكل الممارسات الوحشية الهمجية، الذي يطالعنا بها قادة الاحتلال صباحاً ومساءاً، هو الدليل بعينه على ان الحرب الاسرائيلية الشاملة على المدينة المقدسة قد شارفت على نقطة اللاعودة.

موضحا ان خطط تغيير واقع القدس الديمغرافي والثقافي والديني والحضاري، قد مرّت بصمت وتجاهل في السنوات الماضية من قبل العالم، وبلغت جل ما كانت ترمي اليه دون اعلانات مسبقة، فها هي تدخل اليوم مرحلة الاستكمال بفظاظة شديدة، في رابعة النهار، وتحت ابصار العالم كله،وقد يكون ما جرى، وما يزال جارياً، بوتيرة تصاعدية مجنونة، ضد المسجد الاقصى على وجه التحديد، هو المثال العملي الابرز على مدى الاستخفاف الاسرائيلي الارعن، بل على شدة الاستهانة التي لا حد لها، حيال ما قد يواجهه المحتلون من ردود فعل على المستويات العربية والاسلامية والدولية.

وقد ادار الندوة الاستاذ وليد سالم،الذي رحب بالحضور واكد على اهمية عقد هذه الندوة خاصة في هذه المرحلة الصعبة التي تشهدها المدينة المقدسة من انتهاكات اسرائيلية يومية،وتهويد للمسجد الاقصى المبارك وتصاعد الاقتحامات لباحاته.

ومن جهته تحدث د.نظمي الجعبة عن الاهمية الحضارية والتاريخية والدينية لمدينة القدس،وتحدث د.ناجح بكيرات في كلمته عن المقدسات الاسلامية مكانه ومعاني،كما تحدث د. برنارد سبيلا عن المسيحيون الفلسطينيون والكنائس في القدس والاماكن المقدسة والتحديات المستقبلية، كما تحدث د. مروان ابو خلف عن سور البلدة القديمة واسواقها وابوابها،وتحدث د.عدنان عبد الرزاق عن حارة اليهود في البلدة القديمة في القدس بين الحقائق والتضليل،كما تحدتث الاستاذة زهرة الخالدي عن احياء وحارات وعقبات البلدة القديمة وسلسلة الانتهاكات الاسرائيلية،كما تحدث د.محمد الشلالده عن الحماية الجنائية للممتلكات الثقافية في مدينة القدس،وتحدث د.حسن صنع الله عن القدس والاقصى في العقلية الاسرائيلية وطروحات الكنيست الاسرائيلي،وتحدث د. علي قليبو عن باب الاسباط نقطة عبور لروايات متعددة،كما تحدثت الاستاذه عبير زياد عن المدارس الاثرية في القدس،وتحدث د. جاد اسحق وسهيل خليلية عن البرنامج الاسرائيلي لاسرلة القدس،كما تحدث د.رائد فتحي عن بيت المقدس في الفكر الديني اليهودي،كما تحدث د.يوسف النتشه عن التصوف ونماذج من المؤسسات الصوفية في القدس،كما تحدث الاستاذ عبد الرزاق متاني عن علم الاثار والحفريات الاسرائيلية في محيط المسجد الاقصى والقدس والمزاعم الاسرائيلية في تهويد الحيز الاثري في البلدة القديمة وورقة اخرى عن اسوار القدس ورموز التهويد،وتحدث الاستاذ خليل تفكجي في كلمته عن ملكية البلدة القديمة في القدس،وتحدث الاستاذ صالح لطفي عن المخططات المستقبلية الاسرائيلية لتهويد البلدة القديمة في القدس،كما تحدث أ.د صلاح الهودلية عن مقام النبي صموئيل والحفريات الاثرية.

وقد اوصى المشاركون والمتحدثون في الندوة على ما يلي:
أولا: توحيد العمل الوطني ومجالاته:
1- توحيد العمل الوطني الفلسطيني من أجل القدس ومقدساتها، وتوحيد مرجعيات العمل من أجلها ودعم صندوق وقفية القدس بالتعاون مع جميع جهات الاختصاص ومع الاوقاف الاسلامية والدول العربية والاسلامية على المستويات الرسمية والشعبية.
2- التواصل الدائم بين فئات وقطاعات المجتمع الفلسطيني في القدس، و العمل على معالجة الوضع القيمي والاجتماعي وطرق الارتقاء به، والتركيز على تعميق انتماء الجيل الناشئ وجيل الشباب.
3- دعم مراكز الأبحاث والتخطيط والدراسات المقدسيّة ودعم التنسيق بينها كبنك معلومات مركزي عن القدس،في كافة المجالات البحثية والثقافية والتراثية والتاريخية والدينية للقدس ومقدساتها، والتصدي للانتهاكات الاسرائيلية والانتهاكات الاثرية. والتخطيط للقيام بمسح شامل للمعالم والاثار في المدينة المقدسة وفضح المخططات الاسرائيلية لتزييف الوقائع والتاريخ بديلا عن الحقائق الثابتة العربية والاسلامية.
4- العمل على تعزيز الصمود في القدس و التواجد والرباط في المسجد الاقصى المبارك لكل من يتمكن من أبناء شعبنا الفلسطيني، ومقاومة انتهاكات ومخططات المستوطنين والمتطرفين.
5- تصحيح وتطوير معجم المصطلحات التاريخي والثقافي والاثري المتعلق بارض فلسطين، ونشر وتعميم استعمال المسميات العربية والاسلامية، لمواجهة التعديات والانتهاكات الاسرائيلية بتغيرها بمسميات عبرية.
6- توحيد خطبة الجمعة في الضفة والقطاع والداخل بالنسبة للقدس والمسجد الاقصى وكذلك في الكنائس لكشف سياسات وممارسات الاحتلال وانتهاكاته وعدوانه في المدينة المقدسة والاماكن الدينية الاسلامية والمسيحية.
7- توثيق الاتصال مع الدول العربية والاسلامية ومع المجتمع الدولي لفضح السياسات والممارسات الاسرائيلية في القدس والمسجد الاقصى.
8- تعزيز المركز الحضاري الاقتصادي والاجتماعي للبلدة القديمة ومحيطها وللاحياء والبلدات المحيطة بها، لتعزيز مكانتها كعاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة، والعمل على ترميم وصيانة وتحسين البنية التحتية فيها.
9- انشاء وقفيات جديدة تقوم على خدمة المسجد الاقصى المبارك لاهمية الوقف في بيت المقدس في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي.
10- تفعيل الاليات القانونية والقضائية لتحميل اسرائيل المسؤولية الدولية والجنائية للممتلكات الثقافية والدينية.
11- تعزيز وتطوير حماية الممتلكات الثقافية والدينية استنادا الى اتفاقية لاهاي عام 1954 وبروتوكلها.
12- تنفيذ قرار الرئيس الفلسطيني بتحريم بيع وتسريب الاراضي و العقارات
13- تأمين الحامية الدولية للشعب الفلسطيني وفي القدس خاصة

ثانيا: في مجال دعم صمود المقدسيين وتوفير متطلباته، والعمل على إعادة من تركوا المدينة لاسباب اقتصادية ومالية، من خلال:
1- استثمار مكانة القدس التاريخية، وتنظيم برامج سياحية ودينية واقتصادية واجتماعية وتجارية، لجذب السياح والزوار بكافة أطيافهم: (أفرادا، عائلات، مؤسسات،و جمعيات...) لدعم صمود المقدسيين، ودعم وإقامة المشاريع التجارية والاقتصادية والحرفية والثقافية والاجتماعية.
2- تشجيع الاستثمار في القدس وفي البلدة القديمة خاصة عبر تشجيع الرساميل الفلسطينية، ومنحها التسهيلات الازمة والاستثنائية في المجالات التالية: 1- الاستثمار السياحي ، 2- الاستثمار في مجال الاسكان، 3- الاستثمار في مجال التعليم والتعليم المهني والديني، 4- الاستثمار في المجالات الصحية والتعليمية والاجتماعية والثقافية، 5- تفعيل دور الغرفة التجارية ودعمها.
3- توفير الدعم اللازم لبناء المساكن الجديدة في المدينة ومحيطها للعائلات المقدسية وللأجيال الشابة لتعزيز صمودهم في المدينة، والعمل على إعادة ترميم المساكن في البلدة القديمة لتكون صالحة للسكن صحيا و معيشيا.
4- توفير الدعم والدعم القانوني لأهالنا في القدس للتصدي لاعتداءات المستوطنين والمتطرفين، ولمواجهة سياسات بلدية الاحتلال الإسرائيلية في مخططاتها.
5- دعم وتعزيز وجود المؤسسات الفلسطينية وصمودها في المدينة المقدسة، وإقامة النشاطات الفلسطينية المتعددة في المدينة.
6- العمل على انشاء بنك معلومات خاص بالقدس

ثالثا: في مجال العمل الإعلامي بكافة أشكاله المسموعة والمرئية والالكترونية:
1- تفعيل مكانة القدس والأماكن المقدسة فيها، وربط الأجيال الشابة والطلبة بها من خلال البرامج الدراسية والرحلات السياحية والتقنيات الحديثة من اجل ترسيخ الموقف الوطني والرواية الإسلامية والعربية في عقول ابناء الامة العربية والاسلامية.
2- متابعة ملفات عمليات التهويد علميا واعلاميا وفضح المؤسسة الاسرائيلية امام العالم، وخلق حالة من التثوير الدائم الذي يحول دون توسيع العملية الاستيطانية داخل المدينة المقدسة .
3- استخدام الإعلام والاعلام الاجنبي المقروء والمسموع والمرأي كوسيلة للتعبير عن واقع القدس تحت الاحتلال وفضح ممارساته وانتهاكاته.
4- التعبئة الاعلامية والثقافية الوطنية من خلال الندوات والنشرات الإعلامية الخاصة والتواصل مع الفضائيات العربية والفلسطينية و تفعيل المشاركة الفلسطينية في المؤتمرات الدولية للحديث عن الشأن الفلسطيني وقضية القدس على وجه التحديد.
5- إشراك العرب والمسلمين لحماية القدس ومقدساتها بناء على خطط واستراتيجيات وبرامج، والتواصل المباشر مع اطراف عربية والاسلامية و الدولية، وعقد اللقاء والندوات في العواصم العربية والاسلامية حول القدس والمسجد الاقصى والمخاطر التي تتهددها.
رابعا: تتولى دائرة شؤون القدس في م.ت.ف متابعة وتنفيذ هذه القرارات مع القيادة الفلسطينية.