وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

العمل الزراعي: وفد من اتحاد العمل النرويجي يطلع على اعتداءات الاحتلال

نشر بتاريخ: 20/11/2014 ( آخر تحديث: 20/11/2014 الساعة: 16:25 )
رام الله- معا - أطلع اتحاد لجان العمل الزراعي وفدا من اتحاد العمال النرويجي حضروا من خلال المساعدات الشعبية النرويجية على اعتداءات الاحتلال الأخيرة في بلدتي صوريف والجبعة جنوبي محافظة بيت لحم والخطوات التي نفذها الاتحاد لمواجهة مصادرة 4000 دونم من أراضي المزارعين.

وأكدت مديرة دائرة العمل الجماهيري في اتحاد لجان العمل الزراعي سماح درويش على الجهود التي بذلها الاتحاد في رفع الوعي القانوني من خلال ورش العمل القانونية التي نظمها للمزارعين ضمن مشروع الدفاع عن حقوقنا الممول من المساعدات الشعبية النرويجية، إضافة الى تقديم المساعدة القانونية في التصدي للأوامر الاسرائيلية خاصة أمر المصادرة الأخير، ومسح الأراضي للمزارعين لتخفيف التكاليف الباهظة عليهم، مشيرة الى أن العمل الزراعي مستمر في تقديم ما أمكن للمزارعين لدعم صمودهم ومواجهة سياسة اقتلاع المزارعين من أراضيهم.

بدوره أشار رئيس بلدية صوريف محمد غنيمات الى انتهاكات الاحتلال في القرية لا سيما في استهداف المزارعين فيما يتعلق بمنعهم من تشييد الأبنية الزراعية في المنطقة المصنفة "ج" وهدم منشآت قائمة، إضافة الى أوامر مصادرة آلاف الدونمات من أراضي البلدة وإقامة بوابة بين بلدتي صوريف والجبعة المجاورة بهدف التضييق على المواطنين الساكنين في بلدة الجبعة وتعذر وصولهم الى المركز الطبي في بلدة صوريف وتعذر وصول طلابها الى المدارس وقطع النسيج الاجتماعي بين البلدتين.

وشدد غنيمات على ضرورة شق طرق زراعية تخدم أراض يتعذر الوصول اليها بمركبات، ودعم صمود المزارعين ونقل معاناتهم الى المجتمع الدولي، مثمنا جهود اتحاد لجان العمل الزراعي في المساعدة القانونية التي قدمها ومتابعته القانونية لأوامر المصادرة.

والتقى وفد العمل الزراعي والمساعدات الشعبية النروييجية مع رئيس بلدية الجبعة نعمان حمدان، حيث قدم الأخير شرحا حول الاعتداءات الاسرائيلية المتمثلة في أوامر مصادرة الأرض والاعتداء على رؤوس الماشية ومصادرتها، مشيرا الى أن مساحة الأرض المقامة عليها البلدة كانت تبلغ ثلاثة عشر ألف دونم، مبينا أن أوامر المصادرة في البلدة بدأت في العام 1968 واستمرت بشكل ممنهج حتى العام 2014 حيث تمت مصادرة عشرة آلاف دونم من أراضي القرية بهدف شل الثروة الحيوانية والزراعية لمزارعي البلدة ودفعهم للخروج منها بهدف بسط السيطرة الاسرائيلية على جميع أراضيها باعتبار أن أراضي البلدة تعتبر شوكة في حلق المستوطنين الساكنين في المستوطنات المتاخمة للبلدة كمستوطنة كفار عتصيون، إضافة الى اعتبار أراضي البلدة رابط حيوي بين حدود 1967 وحدود عام 1948.

وأشار حمدان الى اعتداء حراس المستوطنات المجاورة على والتي كان آخرها اعتداء حارس اسرائيلي على مزارع وعندما هب أبناء البلدة لمساعدته تم اعتقال اثنين وسبعين من رجال ونساء البلدة، مطالبا المؤسسات الرسمية والأهلية تقديم العون لدعم صمود المزارعين في وجه السياسات الاسرائيلية التي تستهدف طردهم من أراضيهم، مشددا على دور اتحاد لجان العمل الزراعي في دعم المزارع ورفع وعيه القانوني والمتابعة القانونية للتصدي للأوامر الاسرائيلية.

واطلع الوفد في ختام جولته على الأراضي المصادرة في بلدتي صوريف والجبعة والبواية التي تفصل البلدتين والجدار المقام على أراضي المزارعين.