وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

يوم دراسي حول أهمية إدماج الذكور في قضايا الصحة الإنجابية والجنسية

نشر بتاريخ: 21/11/2014 ( آخر تحديث: 21/11/2014 الساعة: 16:15 )
عقدت مؤسسة لجان العمل الصحي يوماً دراسياً بعنوان :" أهمية إدماج الذكور في قضايا الصحة الإنجابية والجنسية"، وهدف هذا اليوم لنقاش الموضوع وتبادل التجربة ما بين المؤسسسات العاملة في هذا المجال، وهي مؤسسة لجان العمل الصحي، وجمعية تنظيم الأسرة، والإغاثة الطبية الفلسطينية، ووكالة الغوث، ووزارة الصحة الفلسطينية، وشارك في هذا اليوم كل من صندوق الأمم المتحدة للسكان، ومؤسسة كير انترناشونال، جامعة بيرزيت.

وقد أستعرضت تجارب المؤسسات في موضوعة اليوم الدراسي، والإنجازات وقصص النجاح، والتحديات والمعيقات التي ما زالت تواجه العمل، وتم الخروج بمجموعة من التوصيات من أجل إدماج ومشاركة أكثر وفعالية أعلى للرجال والشباب في قضايا الصحة الإنجابية والجنسية.

وخلال النقاش والمداخلات التي قدمت، تم الإجماع على أهمية إدماج الرجال والشباب في قضايا الصحة الإنجابية والجنسية لأهمية الآثار الصحية الإيجابية المترتبة على صحة النساء والرجال والأسرة ، وكذلك للتأثير الإيجابي على تمكين النساء ومشاركتهن في عملية التنمية، وأيضاً على التمع بالأبوة المسؤولة والأمومة الآمنة.

وخلص اليوم الدراسي إلى أن بعض المؤسسات إستطاعت أن يكون موضوع الإدماج أساسي في عملها، وفي البرامج المقدمة للشباب والرجال كبرامج تتمتع بالديمومة. كما يوجد تقدم ملحوظ ومتنامي حول قناعات مقدمي الخدمات لأدوار الشباب والرجال في قضايا الصحة الإنجابية والجنسية.
كما توضح أن بعض المؤسسات أصبحت تشكل نماذج لمؤسسات أخرى للإحتذاء بها والإستفادة من تجربتها في مجال العمل في إدماج الرجال والشباب في قضايا الصحة الإنجابية والجنسية.

وتبين وجود أثر على الفئات المستهدفة من حيث زيادة معرفتهم وحدوث تغيير إيجابي في معتقداتها وقناعاتها تجاه قضايا الصحة الإنجابية والجنسية وتم تسجيل الكثير من قصص النجاح.

كما أن إدخال برامج نوعية تستهدف الرجال والشباب في مجال العمل في قضايا الصحة الإنجابية والجنسية، ومن هذه البرامج، المشورة قبل الزواج، والمشورة قبل الحمل، وبرامج العنف المبني على النوع الاجتماعي وإستهداف الرجال والشباب في هذه البرامج يعد من المؤشرات الإيجابية.

وتطرق المشاركون كذلك إلى المعيقات في عملية والإدماج والمتمثلة في الثقافة المجتمعية التي تعزز الهيمنة والثقافة الذكورية والتي ما زالت تكرس ثقافة الحرام والعيب. والعمل في هذا المجال ما زال ضمن مشاريع وليس ضمن برامج مستدامة. وقلة خبرات الكادر في مجال العمل مع الشباب والرجال من حيث المعارف والمهارات والسلوك، وقناعات مقدمي الخدمات تجاه إدماج الرجال في الصحة الإنجابية والجنسية ما زال يتراوح بين السلبي والمحايد بشكل عام، بالرغم من حصول تطور ملحوظ. عدا عن قلة موائمة البنى التحتية للمراكز والعيادات الصحية لإستقبال الرجال والشباب. وقلة الوعي المجتمعي حول أهمية الموضوع ومحدودية الدراسات والأبحاث والدراسات الأساسية لمعرفة واقع إدماج الرجال والشباب في قضايا الصحة الإنجابية والجنسية.

ومن المعيقات كذلك قلة المؤشرات الكمية والكيفية والدراسات التقييمية على الصعيد الوطني التي تقيس مدى إدماج الرجال والشباب في قضايا الصحة الإنجابية والجنسية.

وفي نهاية اليوم الدراسي خلص المشاركون إلى جملة من التوصيات التي تساعد في إدماج الرجال والشباب في قضايا الصحة الإنجابية والجنسية ومنها: توفر الإرادة السياسية بحيث يكون محور إدماج الرجال والشباب في قضايا الصحة الإنجابية والجنسية مكوناً اساسياً في الخطط الاستراتيجية للمؤسسات الصحية والضغط بإتجاه أن تكون هذه البرامج على مستوىً وطني، وأن يتم وضع الميزانيات وتوفير الطواقم المؤهلة للعمل في هذا المجال وتهيئة البنى التحتية لتكون أكثر موائمةً.

وإستخدام الإعلام كإستراتيجية في مجال الترويج لإدماج الرجال في قضايا الصحة الإنجابية والجنسية، وإشراك الرجال والشباب لرصد حاجاتهم الحقيقية وفي التخطيط والتنفيذ والتقييم لبرامج الإدماج، وعدم فرض البرامج والأجندات من المؤسسات .والتعاون والتكامل وتبادل التجارب بين المؤسسات العاملة في هذا المجال.

كما جرت التوصية بتدريب مقدمي الخدمات وتزويدهم بمعارف ومهارات حتى يكونوا مصدراً داعماً وجاذباً لشلباب والرجال، وأن تكون المواضيع شاملة تتناول حقوق الإنسان، وعلاقات وأدوار النوع الاجتماعي، وعلاقات القوى، والصحة الإنجابية، والعنف المبني على النوع الاجتماعي، حل المشاكل، وكيفية التواصل مع فئة الشباب والرجال، وكيفية تقديم المشورة .وأهمية المتابعة والمراقبة والتقييم، ووضع مؤشرات على المستوى الوطني لقياس مدى الإنجاز ولرصد قصص النجاح.