|
ندوة لجمعية جسور الرجاء الانسانية في سلفيت
نشر بتاريخ: 22/11/2014 ( آخر تحديث: 22/11/2014 الساعة: 17:26 )
سلفيت- معا - نظمت امس جمعية جسور الرجاء الانسانية /مركز حنان للتنمية المجتمعية في سلفيت ندوة بعنوان " القدس الى اين " بحضور عدد كبير من الشبان والشابات وطلبة الجامعات والمؤسسات الشريكة وذلك في قاعة الجمعية في مدينة سلفيت تحدث فيها الدكتور حسن خاطر رئيس الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات حول القدس والمقدسات.
وفي بداية اللقاء رحبت رئيسة الجمعية مريم شحادة بالدكتور حسن خاطر والحضور باسم ادارة الجمعية وقالت أن للقدس مكانة كبيرة لدى الشعب الفلسطيني. وحذرت من ان سلطات الاحتلال تسعى للسيطرة على الإنسان الفلسطيني بعد احتلالها للأرض باعتبار أن السيطرة على الإنسان وإخضاعه تعني حسم الصراع لصالح الاحتلال ،مؤكدة أن القدس هي عاصمة دولتنا وعنوان القضية وبدونها لا يمكن تحقيق السلام في المنطقة. ودعت شحادة إلى بذل كل الجهود لتثبيت المواطن المقدسي وتوفير مقومات الصمود له وترسيخ المؤسسات المقدسية لتستطيع القيام بدورها في مواجهة إجراءات الاحتلال. بينما تحدث د . خاطر عن مكانة القدس الدينية في قلوب المسلمين، متمنيا ان يكون موقع للقدس في قلب كل فلسطيني ، مشيرا الى ان مكانة القدس اكبر بكثير مما يتخيله السياسيون والكتاب والشعراء. وأوضح خاطر ان الاحتلال وضمن مخطط مبرمج يعمد الى تهويد المدينة المقدسة بحيث بدأت معالم المدينة المقدسة تختلف تدريجيا نتيجة كثافة الاستيطان والمصادرات وهدم منازل المواطنين وضمت احياء كثيرة من القدس الشرقية بعد ان غيرت معالمها كليا ، بحيث أصبح مصطلح القدس الشرقية والغربية والذي رفع كشعار قبل 30 عاما لم يعد له معنى على ارض الواقع ، وتم قضم القدس الشرقية بشكل شبه كامل بحيث أصبحت نسبة ما تبقى من الأراضي التي يملكها المقدسيون لا تتجاوز الـ 12 % فقط ، مؤكدا ان القدس تشوه يوميا على مستوى الجغرافيا والتاريخ والهوية والثقافة والدين. ووصف خاطر إجراءات الاحتلال في القدس بأنها خطيرة ، تهدف الى الغاء القدس العربية التي نعرفها وشطبها من الخارطة على المستوى الجغرافي ، مؤكدا ان كل يوم يمضي يستمر تهويد المدينة المقدسة. واكد خاطر ان سلطات الاحتلال تفرض 14 نوعا من الضرائب على السكان المقدسيين بغرض زيادة العبء على السكان ، وبالتالي إجبارهم على الرحيل من المدينة المقدسة ، مؤكدا ان معظم أسواق البلدات القديمة باستثناء ايام الجمع والأعياد ورمضان تكون مهجورة كليا حيث ان هنالك العشرات من المحلات التجارية في داخل أسواق البلدة القديمة مغلقة نتيجة عدم قدرة أصحاب هذه المحلات على فتحها نتيجة الضرائب الباهظة التي تفرضها سلطات الاحتلال عليها. وتطرق خاطر الى الوضع المأساوي الذي تتعرض له مدينة القدس وسط صمت عربي ودولي مريب ، مؤكدا ان الاحتلال يواصل تهويد المدينة المقدسة وتغيير معالم المدينة وطرد السكان العرب منها ، مؤكدا ان القدس هي روح ووجدان الشعب الفلسطيني ، وان الحكومات الفلسطينية المتعاقبة بذلت جهودا مضنية لحماية المدينة المقدسة ، وعلى الحكومة الحالية ان تضع الخطط والإمكانيات اللازمة لمواجهة مخططات تهويد المدينة المقدسة وتوفير الدعم اللازم لسكان القدس وتعزيز صمودهم ومحاولات تهجيرهم وطردهم من المدينة المقدسة. وفي نهاية اللقاء شكر عريف اللقاء يسار ابو حجلة الحضور والدكتور خاطر على المشاركة وقال أن هدف اللقاء هو تسليط الضوء على المخاطر الحقيقية التي تتعرض لها مدينة القدس على يد الاحتلال الإسرائيلي . مؤكدا ضرورة تحرك العالمين العربي والإسلامي لنصرة القدس والوقوف الى جانبها قبل فوات الان. واستعراض مع الحضور الأوضاع التي يعيشها المواطنون في القدس في ظل استمرار عمليات التهويد وهدم المنازل وطرد المواطنين العرب وتواصل الاعتداء على المقدسات والتضييق على المؤسسات مما يستدعي بذل المزيد من الجهود لمواجهة إجراءات التهويد وتجنيد الدعم العربي والإسلامي لدعم أهالي القدس. |