وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

إيران تزوّد حزب الله بصواريخ "فاتح" ومفاعل "ديمونا" أبرز أهدافها

نشر بتاريخ: 22/11/2014 ( آخر تحديث: 23/11/2014 الساعة: 10:06 )
بيت لحم - معا - كشفت مصادر إيرانية، عن حصول "حزب الله" اللبناني على طراز جديد من الصواريخ متوسطة المدى، ذات قدرات تدميرية كبيرة، ويصل مداها إلى مفاعل "ديمونا" الإسرائيلي في الجنوب.

وذكرت وكالة "فارس" للأنباء، المقربة من الحرس الثوري الإيراني، أن الصاروخ الجديد من نوع "فاتح"، يتراوح مداه بين 250 و350 كيلومتر، ويمكن تزويده بحمولة من المواد شديدة الانفجار، تبلغ زنتها 500 كيلوغرام، كما أن سرعته تبلغ 1.5 كيلومتر في الثانية الواحدة (4500 كلم في الساعة).

ونقلت عن نائب القائد العام للقوات "الجوفضائية"، اللواء سيد مجيد موسوي، قوله: "بإمكان المقاومين إصابة جميع الأهداف.. سواء كانت تلك الأهداف في جنوب الأراضي المحتلة، أم في شمالها.. المقاومة الإسلامية تمتلك صواريخ فاتح، وبإمكانها إطلاقها في أي وقت".

كما أشارت الوكالة الإيرانية إلى أن "إحدى أهم استراتيجيات الجمهورية الإسلامية، هي تقديم الدعم التسليحي للمقاومة الإسلامية، ولاسيما حزب الله في لبنان، وحركتي حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين، وذلك بغية حماية المستضعفين، والتصدي لأعتى كيان سفاك للدماء على الكرة الأرضية، ألا وهو الكيان الصهيوني، الذي يعد العدو اللدود لجميع شعوب المنطقة، والعالم الإسلامي بأسره."

ولم تفصح المصادر الإيرانية عن كيفية حصول "حزب الله" على هذه الصواريخ، التي ذكرت "فارس" أنها "يمكنها إصابة أهدافها بدقة متناهية"، ولفتت إلى أن "صاروخ فاتح مجهز بمنظومة توجيه متطورة، تسيره حتى صيب هدفه بدقة، ودرجة الخطأ في إصابة الهدف تصل إلى أدنى مستوى ممكن".

واختتمت الوكالة تقريرها بالتأكيد على أن "مفاعل ديمونا النووي اليوم يعد هدفاً سهلاً للمقاومة، التي أضحت قادرة على ضرب أية نقطة في الأراضي المحتلة".

يشار إلى أن الإعلان عن وجود صواريخ "فاتح" بيد حزب الله اللبناني جاء قبل ثلاثة أيام من انتهاء المهلة المحددة للتوصل إلى اتفاق على برنامج إيران النووي، بين إيران والدول العظمى.

وكانت مصادر أجنبية أعلنت أن إسرائيل استهدفت العام الماضي شحنة صواريخ "فاتح 110" بجانب مطار دمشق الدولي، حيث قالت تلك المصادر إنها كانت في طريقها إلى جنوب لبنان. ودائما ما اعتبرت إسرائيل هذه الصواريخ "تخل بتوازن القوات".

أنظمة استهداف عالية الدقة
النماذج المختلفة لهذا الصاروخ "فاتح"، يتراوح مداه بين 250 و-350 كيلومتر، ويمكن تزويده بحمولة من المواد شديدة الانفجار، تبلغ زنتها نص طن، كما أن سرعته تبلغ 1.5 كيلومتر في الثانية الواحدة - أي 4500 كلم في الساعة. ويتمتع هذا الصاروخ بأنظمة استهداف عالية الدقة ومنظومات استشعار متطورة تتابع الهدف حتى النهاية.

وتبلغ دائرة احتمال الخطأ لصاروخ "فاتح" اقل من 10 أمتار، في حين الميزة تعتبر بالنسبة الى الجيل البحري لهذا الصاروخ – الملقب "خليج فارس" - أكثر أهمية كونها تستخدم لتدمير الأهداف البحرية المتحركة، ولهذا فإنّ احتمال الخطأ قليل جدا وتقترب من أنظمة الصواريخ أرض-أرض للدول المتقدمة في هذا المجال، وان هذا يشير في الواقع الى التطور الكبير لايران في مجال تقليل احتمالات خطأ الاصابة وتعزيز دقة الاستهداف بالنسبة لانظمة صواريخ أرض-أرض.

صواريخ "خليج فارس" و"فاتح" يمكن إطلاقها من على منصات متحركة وثابتة في نفس الوقت مما يعزز قدرة القوات المسلحة في إيران. إنّ منصات إطلاق الصوايخ بشكل مفرد تتكون من غرفة قيادة صغيرة مستقرة على شاحنة عسكرية، مجهزة بمعدات خاصة لاحتساب احداثيات تحليق الصاروخ والاستهداف، أما منصات لاطلاق صاروخين "ذو الفقار" فتتكون من حاويتين مستقرتين على شاحنة جديدة، كما وأن هناك منصات خاصة لاطلاق 3 صواريخ وهي نصف متحركة.