وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المؤتمر التأسيسي الاول لخريجي روسيا الاتحادية والاتحاد السوفياتي

نشر بتاريخ: 23/11/2014 ( آخر تحديث: 23/11/2014 الساعة: 17:16 )
بيروت -معا- تحت رعاية سفارة دولة فلسطين نظمت الجمعية الفلسطينية لخريجي روسيا الاتحادية والاتحاد السوفياتي في لبنان المؤتمر التأسيسي الأول للجمعية في سفارة دولة فلسطين- قاعة الشهيد ياسر عرفات.

وحضر المؤتمر سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور، سفير جمهورية روسيا الاتحادية في لبنان الكسندر زاسيبكين، المستشار الثقافي والاعلامي البروفوسير سيرغي فاربيوف، مدير المركز الثقافي الروسي خيرات احمدوف، رئيس جمعية الخريجين من جامعات ومعاهد الاتحاد السوفياتي الدكتور علي قبيسي، رئيس نادي خريجي جامعات ومعاهد روسيا الاتحادية الدكتور رجا العلي، اطباء جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني، ممثلي الجمعيات والاتحادات والروابط الفلسطينية في لبنان، ممثلي فصائل والتنظيمات الفلسطينية في لبنان، وعدد كبير من الخريجين.

وبدأ المؤتمر بالنشيدين اللبناني والفلسطيني ونشيد روسيا ثم تلاه كلمة سفير دولة فلسطين اشرف دبور جاء فيها: في الوقت الذي يقوم به العدو الصهيوني بمحاولات لتفتيت ساحتنا الفلسطينية والعمل على تشتيتنا، تقومون انتم اليوم بهذا الجهد العظيم من خلال هذا العمل الذي تبادرون اليه بجمع الصف الفلسطيني والوحدة الفلسطينية التي تتجلى بأبهى صورها بين اخوة وصلوا الى اعلى درجات من العلم، انتم عنوان شبابنا وشعبنا، هنا في هذا البلد تجسدون هذه الوحدة، ونأمل ان تكون هذه الوحدة الفلسطينية من خلال مؤتمركم عنوان لوحدة فلسطينية كاملة في جميع الاماكن.

وتابع: انتم تدركون جميعاً ما يقوم به العدو الصهيوني خاصة في القدس الشريف من محاولات للسيطرة على هذا الحرم وبعد ذلك سيطره كاملاً على القدس الشريف وحتى القبة والبلدات القريبة منها بهدف انهاءاً للمشروع الفلسطيني ، المؤامرة كبيره والتحديات كبيرة وشعبنا يواجه في الصف الامامي بصموده العالي هذه المؤامرة، والتي بدات اوجه عند الكيان الاسرائيلي تضرب بعرض الحائط بكل شيء وخاصة يعتبر نفسه من خلال ما يجري في المنطقة العربية انه طليق حر وان الفلسطيني وحيداً ولكن انا اؤكد لكم ان الفلسطيني ليس وحيداً من خلال وقوف الاصدقاء بداية اخواننا في روسيا وسيقفون معنا خاصة في معركتنا في مجلس الامن التي بدأت بوادرها من خلال الاعترافات الدولية المتتالية للدول الاوروبية، الان ان الاعتراف بدولة فلسطين هو اعتراف بالحق الانساني الدولي، كل دولة تعترف بدولة فلسطين هي تعترف بالحق الانساني وتعترف بحق الشعب الفلسطيني بحقه في العيش بحرية وكرامة.

واضاف: طالما ان هناك احرار وهناك اناس يشعرون وينادون بالحرية والديمقراطية فنحن متأكدون ان معركتنا سوف نتنتصر بها من خلال مجلس الامن الذي هو الامل الاخير والوحيد لانتزاع حقنا واستقلالنا .

وختم دبور: ونقول للاحتلال بانه الى زوال بصمود شعبنا ونؤكد ان الوحدة الفلسطينية سوف تهتزم هذا المشروع الصهيوني. ونحن امامكم ولسنا خلفكم وجاهزون لتقديم كل ما يلزم نحن وكافة الفصائل الفلسطينية طالما اننا نعمل لتوحيد الصف الفلسطيني على كافة المستويات.

كلمة السفير الروسي السيد الكسندر زاسيبكين جاء فيها: اود ان اهنئكم بمناسبة تأسيس الجمعية الفلسطينية لخريجي روسيا الاتحادية والاتحاد السوفياتي في لبنان متمنياً لها نشاطات متنوعة فعالة لمصلحة الاوساط الفلسطينية الواسعة ولخدمة علاقات التعاون والتضامن الروسية الفلسطينية، تلك العلاقات التي تعتبر ثورة وانجازاً للشعبين الصديقين تكونت على مدى عهود من الزمن وخلال كل مراحل نضال الشعب الفلسطيني من اجل تحقيق حقوقة الوطنية المشروعة كنا نقف جنياً الى جنب وكان تعليم الشبان والشباب الفلسطينيين يلعب دوراً مهما وطليعيا في تعزيز قدرات الحركة الفلسطينية ومواقفها ونحن واثقون ان تأسيس الجمعية سوف يساعد الحفاظ والتطوير المتواصل للنضالية البناءة تكونت في هذا المجال وحتي يساهم في رفع التعاون على المستوى الاعلى خلال مرحلة قادمة وخاصة ان العالم دخل عهداً جديداً يتطلب تلاحماً وصموداً وكفاءات عالية في وجه التحديات والمخاطر التي تهدد البشرية بأكملها .

واضاف: اليوم وفي هذه الظروف تمارس روسيا نهجاً سياسياً مستقلا اعتماداً على مبادئ الشراكة والشرعية الدولية والمساواه وتطرح اجندة ايجابية في كافة المجالات وتتطلع الى تطوير الصلات بين الدول والشعوب ولا نقبل قرارات احادية الجانب ومحاولات تأمين المصالح الذاتية على حساب الغير ونرفض تجربة ازدواجية المعايير وسياسة الهيمنة والاحتكار وخاصة ان محاولات ادارة شؤون العالم على اساس التفرد تؤدي الى توسيع مناطق النزاعات وتراكم مآسي الشعوب والضحايا والاضرار وانتشار الارهاب والتطرف

وتابع: ان التوجه نحو المواجهة ليس خيار روسيا بل العكس كنا ولا نزال نقف بحزم الى جانب ايجاد التسوية السياسية لكافة الازمات والمشاكل وندعو الانظمة والقوى السياسية والاجتماعية والدينية في منطقة الشرق الاوسط الى تطوير التعامل المثمر وعلى الساحة الاقليمية والدولية الى اجراء الحوار الوطني لاعادة التوافق الى المجتمعات العربية ووضع حاجز متين امام مخططات تقسيم الدول وخلق الكنتونات الطائفية. كما نؤيد توحيد الصفوف الفلسطينية في سبيل ايجاد الحل العادل للقضية الفلسطينية على اسس الشرعية الدولية في اطار عملية السلام

وختم زاسيبكين: اننا في روسيا نطور اليوم علاقات جديدة نوعيا مع عدد كبير من اعضاء المجتمع الدولي وخاصة مع شركائنا في البريكس وشانغهاي والاتحاد الجمركي وندرك تماماً انه لدينا الاصدقاء الكثيرون في الشرق الاوسط ومن الواجب توطيد التعامل الروسي الفلسطيني على كافة المستويات وباشكال حديثة واعتقد بانه هناك في لبنان نمتلك بالامكانيات المهمهة بما في ذلك اخذ بالاعتبار تجربة الاصدقاء اللبنانيين خريجي جامعات الاتحاد السوفياتي وروسيا وفرص التتعاون المتوفرة بهذا الصدد كما اؤكد جاهزية السفارة لتقدم كل المساعدة والعون للجمعية ومن المهم ان نكون متلاحمين لخدمة اوطاننا وموحدين حول قضايانا العادلة.اتمنى نجاحات للجمعية وعاشت الصداقة الروسية الفلسطينية.

وقدم السفير الفلسطيني اشرف دبور ميدالية لسعادة السفير روسيا الشقيقه لان روسيا الدولة التي لم تبخل علينا في الدعم والسفير الروسي يستحق منا كل الاحترام والتقدير والدور الكبير الذي يقوم به في دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني في لبنان والحق المدني للشعب الفلسطيني في لبنان.

كلمة خريجي جامعات ومعاهد الاتحاد السوفياتي القاها الدكتور علي قبيسي جاء فيها: يشرفنا اليوم باسم جمعية متخرجي جامعات ومعاهد الاتحاد السوفياتي وروسيا الاتحادية في لبنان مشاركتكم مؤتمركم التأسيسي وكلنا ثقة كما نعرفكم تصنعون من المعانات والصعوبات انجازات يقتدى بها واليوم اجتماعكم هذا سيضع حجر الاساس لجميع الفلسطينيين خريجي المعاهد الروسية والسوفياتية المقيمين في لبنان ونحن جمعية تاريخها يمتد ل 45 عاماً ولها من الصلات والعلاقات نضع كل امكانياتنا بتصرف جمعيتكم ايها الاصدقاء. ان لجمعيتنا وبتقدير من الجهات الروسية الانشط بين جمعيات خريجي المعاهد الروسية والسوفياتية في العالم والاكثر مشاركة بكافة اللقاءات الدولية والاقليمية للخريجين.

وتابع: وكانت جمعيتنا ترأس المؤتمر السابع للاتحاد العربي لجمعيات متخرجي الجامعات السوفياتية و الروسية الذي نظمناه في بيروت عام 2011 لحين انعقاده في الاردن في العام 2013 حيث وبمبادرة منا تم تنسيب جمعية الخريجين في فلسطين الى الاتحاد الذي كان سبقه سعي منا ومعركة تم استبعاد الخريجين غير العرب المقيمين في الاراضي المحتلة من الانضمام الى الانكرفوز وقبول انتساب الجمعية الفلسطينية (الانكرفوز هي مؤسسة غير حكومية) وجمعيتنا هي من مؤسسي هذا المجلس واليوم في ادارة هذا المجلس وقد وقعنا اتفاقيات مع جامعات عدة لما يهم الخريجين من دورات اعادة التأهيل والمنح الدراسية لذلك اليوم وبهذا الاحتضان والدعم من سفارة روسيا والمركز الثقافي الروسي ان نرى ان الطريق امامكم ممهدة للانطلاق وتفعيل عملكم بين الخريجين.

ختاماً اتمنى لكم النجاح لمؤتمركم وعليكم السعي للوحدة دائماً ومن يعمل للتفرقة والانشقاق لا مكان له بيننا.

كلمة نادي خريجي جامعات ومعاهد روسيا الاتحادية الدكتور خالد العزي جاء فيها: يسرني ان القي كلمة نادي خريجي روسيا بهذه المناسبة التي تعيدني بالذاكرة الى ايام الدراسة، حيث كنا نجتمع بالطلبة الفلسطينيين ونقيم سوياً المهرجانات والمناسبات الوطنية، وهذا يؤكد مدى العلاقه اللبنانية الفلسطينية، ولكن عندما نتحدث عن روسيا لا بد من العودة الى الحنين والذكريات الروسية لما تحمله من معاني جميله خاصة للخريجي الطلبة والمعاهد الذين نالوا اوسع الشهادات والعلوم من الجامعات وارتبطوا بثقافتها وحضارتها ثقافة شعب تميز بخصال طيبة على مدى سنين ولا يزال يقدم للشعوب العالمية من مساعدات اجتماعية ودبلوماسية واقتصادية.

واضاف: ولا بد من القول بأن في روسيا تلقى ثلت طلاب العرب والاسيوين في ايام الاتحاد السوفياتي السابق مما ساعد روسيا على تأسيس خطاب ثقافي جامع بين الشعوب ادى الى طرح نوع من التمازج ما ادى الى نشوء جيل جديد خاصة بسبب التزاوج الذي يحمل قوميتين القومية الروسية والقومية العربية بالاضافة الى وجود نخبة كبيرة من الخريجين تبوءت مراكز لا تزال تفعل هذا الدور الثقافي الاجتماعي الذي يرتبط بعلاقة قديمة جديدة مع روسيا الاتحادية، هنا نريد ان نلفت النظر الى دور روسيا الذي لا بد ان يستعيد دورها الريادي في عملها الاجتماعي والثقافي من خلال الاعتماد على النخب كما كان الاتحاد السوفياتي سابقاً يعتمد على النخب والشعوب في نصرة قضاياها ضد الاستعمار ومساعدتها من اجل بناء كادرتها الثقافية والاجتماعية.

كلمة الجمعية الفلسطينيه لخريجي روسيا الاتحادية والاتحاد السوفياتي في لبنان القاها الدكتور اسماعيل ابو خروب جاء فيها: نجتمع اليوم محاطين بذكريات لمحطات حاسمة في تاريخ الشعب الفلسطيني بالأمس احيينا ذكرى الشهيد الرمز ياسر عرفات الذي بات الشعب الفلسطيني يعرفّ به، وفي الثاني من تشرين الثاني عام 1917 اعلن بلفور وعده المشؤوم باقامة دولة يهودية على ارض فلسطين وفي التاسع والعشرين من هذا الشهر 1947 صدر عن الامم المتحدة قراراً لا يقل شؤماً عن الاول قضى بتقسيم فلسطين وشكل غطاءاً دولياً لقيام اسرائيل وبالتالي لنكبة الشعب الفلسطيني، الا ان نضال الشعب الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير استطاع ان يحول هذا اليوم يوم التقسيم الى يوم للتضامن معه ولا يسعنا في هذه المناسبة الا ان نؤكد على ان يوم التضامن هذا ما كان للامم المتحدة ان تقره لولا الدعم الكبير الذي وفره الاتحاد السوفياتي في ذلك الوقت، ومن منا ينسى ذلك اليوم الذي وقف فيه عرفات على منصة الامم المتحدة والقى خطابة الشهير.


اضاف: ان اجتماعنا اليوم في المؤتمر التأسيسي لجمعية الخريجين الفلسطينيين من جامعات ومعاهد الاتحاد السوفياتي وروسيا ما هو سوى ثمرة لجهد كبير وشاق بذلناه جميعاً وما كان لهذا الجهد ان يتكلل بالنجاح لولا رعاية وتشيجع سعادة سفير دولة فلسطين الاخ اشرف دبور وسفارة روسيا الاتحادية في لبنان ممثلة بالمستشار الثقافي والاعلامي سرغي فربابيوف وكذلك المركز الثقافي الروسي ممثلا بمديره د خيرات احميدوف وكذلك الزملاء في جمعية الخريجين اللبنانيين ونادي خريجي جامعات ومعاهد روسيا والفضل الاساس في تحقيق هذا الانجاز يعود الى الجهد الكبير الذي بذله اعضاء اللجنة التحضيرية كذلك الزملاء الخريجين الذين لم يبخلوا بتقديم العون اللازم لانجاح هذا العمل.

اننا بهذه الخطوة التي نخطوها اليوم نكون قد بدأنا بتصحيح خلل استمر لعشرات السنين بغياب هذا الاطار الذي يجمع الخريجين فلتشيكل جمعية تحضن الخريجين وترعى مصالحهم اهمية كبيرة من النواحي الاكاديمية والاجتماعية والعمل وكذلك لأستمرار التواصل مع جامعاتهم لقد اختبرنا على مدى السنوات الماضية ضرورة وجود هذه الجمعية التي يمكنها العمل على :

-تبادل الخبرات العملية والاكاديمية بين الخريجين بحسب الاختصاص

-السعي للتواصل المستمر مع الجامعات والمعاهد بهدف تبادل الخبرات وخاصة ان العمل والخبرة في بلداننا تختلف كثيراً عما هو في دول الاتحاد السوفياتي السابق وروسيا

-توفير فرص لرفع كفاءة الخريجين في الجامعات التي درسوا فيها وبالمقابل سنكون نحن بمثابة سفراء لجامعاتنا في اماكن عملنا وسكننا.

-التباحث بالشؤون المتعلقة بعمل الخريجين والسعي لحل المعضلات التي تواجههم من خلال التواصل مع المعنيين بالامر من جهات رسمية وارباب عمل

-نشر الثقافة العلمية

-توطيد اواصر العلاقات الاجتماعية للخريجين مع بعضهم البعض وبين عوائلهم

وختم ابو خروب: نود للتأكيد على ان عملنا هذا هو جزء لا يتجزء من العمل النضالي لشعبنا الفلسطيني وعلى اننا لن نكون سوى عامل توحيد لكافة الجهود والطاقات الفلسطينية المتوجهة نحو تحقيق اهداف شعبنا الوطنية تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية.

كما اختتم المؤتمر بانتخاب لجان فرعية من كافة المناطق لخريجيين الفلسطينيين من روسيا والاتحاد السوفياتي على ان يستكمل مؤتمرهم بمناقشة المشروع.