وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ممثلو الدول الاوروبية لدى فلسطين يعقدون لقاء رسميا مع مؤسسات نابلس

نشر بتاريخ: 25/11/2014 ( آخر تحديث: 25/11/2014 الساعة: 13:55 )
نابلس - معا - عقدت بلدية ومحافظة نابلس واللجنة الاهلية للمحافظة لقاء رسميا مع وفد رسمي يمثل 23 من ممثلي دول الاتحاد الاوروبي.

وضم اللقاء كل من رئيس بلدية نابلس المحامي غسان الشكعة، ومحافظ نابلس اللواء اكرم الرجوب ورئيس اللجنة الاهلية د.منيب المصري وممثلين عن مؤسسات المدينة ذات العلاقة، حيث تم التنسيق لهذا اللقاء من خلال القنصل العام الايطالي دافيد لاسيسيليا.

ورحب الشكعة في بداية اللقاء بالحضور وشكر ممثلي الدول الاوروبية على اهتمامهم وحضورهم اللقاء، مؤكدا على اهمية هذا اللقاء من اجل بحث سبل التعاون بما يخدم مصالح الشعب الفلسطيني.

وتطرق الشكعة الى الشأن السياسي، مؤكدا على ان السلام هو خيار استراتيجي بالنسبة للقيادة والشعب الفلسطيني، الذي يؤمن بالسلام وبحل الدولتين من أجل تحقيق هذا السلام، وعبر عن ايمانه باهمية دور العلاقة ما بين الشعوب في التغيير وتحقيق السلام، وان معظم الاسرائيليين يؤمنون بالسلام ولكن يحتاجون الى الطريق لتحقيقه، مضيفا ان المواطنين الفلسطينيين والاسرائيليين يستطيعون الضغط على حكوماتهم من اجل تحقيقه.
|305097|
كما أشار الشكعة إلى ان الفقر والظلم هما اعداء السلام، وهذا يتطلب العمل الحثيث من اجل تحسين الاقتصاد الفلسطيني وخلق فرص عمل من خلال اقامة المشاريع استراتيجية تنموية من شأنها خلق فرص عمل وتشغيل الايدي العاملة بهدف التخفيف من البطالة والفقر، واعرب عن أمله بان يلعب الاتحاد الاوروبي دورا هاما حيويا في دعم اقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967.

من جانبه، رحب المحافظ اللواء الرجوب بالقناصل الاوروبيين باسم مؤسسات واهالي نابلس، ونقل لهم تحيات الرئيس محمود عباس، مؤكدا ان القيادة والشعب الفلسطيني يدركون ويقدرون دور الاتحاد الاوروبي الكبير في دعم المشاريع الخدماتية، معربا عن امله بان يتطور هذا الدور الى الدعم السياسي من خلال الاعتراف بالدولة الفلسطينية، لما لذلك من اهمية من اجل دفع عجلة السلام واقامة الدولة. وشدد الرجوب على ان فرصة تحقيق السلام بوجود الرئيس "ابو مازن" هي اضعاف فرصة تحقيقه بعدم وجوده.

كما واعتبر ان الهجمة التي يتعرض لها الرئيس من اسرائيل غير مبررة وتهدف للتنصل من التزامات اسرائيل تجاه الاقرار بحقوق الشعب الفلسطيني، ودعا الرجوب الى تكرار مثل هذه الزيارات الى مناطق اخرى من اجل الاطلاع على معاناة الفلسطينيين جراء اعتداءات المستوطنين واجراءات الجيش الاسرائيلي والتي تعرقل تحقيق السلام.

بدوره، اكد رجل الأعمال الدكتور منيب المصري على اهمية هذه الزيارة من اجل الاطلاع على الواقع الصعب الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، وقال ان الشعب الفلسطيني يحترم دول الاتحاد الاوروبي ويثق بها ويطمح بان تدعم قضيته العادلة.

واضاف ان الرئيس يؤمن بحل الدولتين، وياقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ولا يوجد في الشعب الفلسطيني من يستطيع ان يعطي اكثر مما اعطى الرئيس الراحل ياسر عرفات والرئيس "ابو مازن"، ولكن ليس هناك شريك اسرائيلي، وقال ان الشعب الفلسطيني بحاجة الى الحرية والعيش بكرامة، داعيا الاتحاد الاوروبي الى العمل لايجاد منطقة يمكن للفلسطينيين والاسرائيليين العيش معا فيها.

|305098|
من ناحيته، عبر ممثل الاتحاد الاوروبي عن سعادة الوفد بزيارة نابلس التي يعتبرها مدينة التاريخ والثقافة والاقتصاد، موضحا ان قناصل دول الاتحاد الاوروبي يلعبون دورا سياسيا، وان التمويل هو جزء من هذا الدور، مضيفا انهم على اطلاع بكل ما يحصل في نابلس، وانهم قلقون من تطورات الاوضاع في نابلس وكذلك في القدس.

اما القنصل الايطالي، فعبر عن قلقه مما يراه من اتساع لدائرة العنف في القدس والضفة، ومن تحول الصراع الى صراع ديني، ومن عمليات هدم المباني الفلسطينية.

وتحدث كل من رئيس غرفة تجارة وصناعة نابلس حسام حجاوي ورئيس ملتقى رجال نضال البزره عن الوضع الاقتصادي في نابلس، مشددين على أهمية العمل في المناطق (C) والتي تعتبر من أكثر المعيقات للاستثمار في المنطقة، مبينين بذلك سعي بلدية نابلس الى انشاء منطقة صناعية في المدينة، إلا أن الأهم من ذلك العمل على امتداد هذه المنطقة من خلال توسيع حدود المدينة. وقد عبرا عن تقديرهما للاتحاد الاوروبي على مقاطعة بضائع المستوطنات الاسرائيلية، مما يشكل أحد العوامل على تشجع الاستثمار في فلسطين. كما تطرقا إلى أهمية التركيز على موضوع التدريب المهني من اجل تطوير الصناعة المحلية.

وجرت عدد من المداخلات من قبل أعضاء اللجنة الأهلية لمحافظة نابلس حول عدد من القضايا التي تهم المواطنين في مدينة نابلس من ناحية، والوضع العام في فلسطين بشكل عام، مشيرين إلى الدور الحيوي الذي يمكن أن يلعبه الاتحاد الاوروبي، ليس فقط على المستوى المحلي، وإنما على مستوى السياسة الدولية فيما يتعلق بدفع عملية السلام.

من جانبه، تحدث النائب العربي في الكنيست طلب الصانع الذي حضر اللقاء، عن الصعوبات التي تواجه فلسطينيي الداخل حيث يعانون من التمييز العنصري في اسرائيل، مبينا ان فلسطينيي الداخل يشكلون احد الابعاد الثلاث للقضية الفلسطينية الى جانب فلسطينيي الضفة والقطاع واللاجئين.

ونوه الصانع الى انه في الوقت الذي تخلصت فيه المانيا من الجدار العنصري قامت اسرائيل ببناء جدار عنصري على الأراضي الفلسطينية، وان هناك العديد من القوانين التي تسعى إسرائيل إلى تطبيقها وتحقيق دولة يهودية عنصرية وغير ديمقراطية.

وقال الصحفي عاطف سعد ان الاتحاد الاوروبي لا يلعب الدور الذي يجب ان يلعبه، فهو يغطي فقط نصف الميزانية او مصاريف السلطة الفلسطينية، معربا عن اعتقاده بان الاتحاد الاوروبي يستطيع ان يلعب دورا حيويا اكثر من الولايات المتحدة. وتمنى سعد ان يتم التعاون من اجل تطوير البلدة القديمة في نابلس باعتبارها متحفا مفتوحا.

هذا وكان وفد ممثلي الدول الاوروبية قد قام قبل اللقاء بجولة شملت عددا من المواقع في مدينة نابلس ضمت كل من البلدة القديمة وموقع خان الوكالة والصبانات حيث اطلع من خلالها على واقع الحياة في المدينة.

وانتهى اللقاء على أمل لقاءات جديدة تعزز مجالات التفاهم والتعاون في كافة المجالات في محاولة للعمل من أجل تحسين الوضع الاقتصادي في المنطقة وفتح فرص عمل للتخفيف من البطالة.